مجموعه قصص رعب(عالم أحمد طارق)

Deliberately 2

اليوم اللي بعده صحيت علشان اصلي الفجر ، قولت هصليه في المسجد وقمت ومشيت السلم كان ضلمة ونور القمر كان باين في الارض في اليوم ده فكان منورلي الطريق شوية معرفتش اشغل كشاف الموبايل لأنه كان هيفصل واول ما وصلت عند مدخل العمارة من تحت ! سمعت صوت جاى من ناحية الشقة دى زي حد بيصرخ  ، شخص بيصرخ كدا خدت الشارع كله جري لبرا قابلني حوالي ٧ كلاب في السكة وانا بجري راحوا جاريين ورايا لحد ماوصلت المسجد وصليت ، وانا راجع ووصلت اول الشارع وخايف ادخل العمارة ، جمعت شجاعتي ورحت داخل العمارة وعمال اقرأ قرآن ، بس اتخبطت في حاجة وانا طالع ع السلم والشبشب وقع قدام الشقة اللى تحتنا ! ياربي ايه الحظ دة ، وشي احمر فجأة لما سمعت صوت مرعب مش عارف اوصفه ، سبت الشبشب وطلعت شقتنا جري ومش شايف قدامي وحاسس ان حد ورايا بيجري ، دخلت وقفلت الأوضة بتاعتي وغطيت نفسي وكنت بتنفض وبترعش من الخوف ، سألت امي على الشقة دى وقولتلها حصل فيها ايه قالتلي ليه ؟ قولتلها بسأل بس ، قالتلي حصل حاجة معاك ؟ رحت حكيتلها اللي حصل ، ردت عليا وحكتلى اللغز اللى مستنيه من زمااان ..
-بعد ما انت سافرت الغردقة بـ3 شهور بالظبط حصلت الجريمة.
=جريمة ايه احكيلى ..
-فاكر الست اللى كانت على طول خناق مع جوزها؟
=ايوة.
-فى يوم من الأيام دى الساعة 2 بالليل سمعنا خبط الراجل دة على باب كالعادة ، وبعد ما خبط على بيبان الشقق كلها وطبعا كان كل ما يخبط على شقة يصرخ ويقول "افتحوا الباااااب انا السكران" ، طلع شقته ، بس الغريب اننا سمعنا صوت صريخ اول ما دخل شقته ، كنا قاعدين مرعوبين جوة وبعدها الصريخ اختفى لمدة 5 دقايق ، طلعت من العين السحرية بصيت على السلم لقيت 3 رجالة كل واحد فيهم جسمه ضخم ولابسين جلاليب و شنباتهم كبيرة ومنظرهم يرعب ، تقريبا بوابين العمارات اللى جنبنا او ما شبه ذلك ، المهم انا اترعبت فعلا من اشكالهم وفضلت باصة من العين السحرية لحد ما شوفتهم وهما طالعين بخطوات بطيئة و باصين وراهم وحوليهم وخايفين حد يشوفهم ، لحد ما الست دى طلعتلهم من الشقة و شاورتلهم بأنهم يدخلوا عندها ، مشيوا ناحية الشقة ودخلوا عندها وقفلوا الباب وراهم ، كان السلم ضلمة جدا و الباب بتاع شقتها جايب نور و اول ما قفلت الباب النور اختفى ، الست دى مش كبيرة ف السن تقريبا 30 سنة او حاجة وتلاتين ، مكنش ليا علاقة بيها نهائى لا انا ولا ابوك ، المهم دخلت انا وسبت العين السحرية ورجعت قعدت اقرأ قرآن و مستنية الفجر يأذن علشان أنام ، بس وانا بقرأ النعاس غلبنى ونمت على استاند المصحف قدامى ، مافوقتش غير على صوت خناق على السلم ، قومت بسرعة بصيت من العين السحرية لقيت الست دى واقفة قدام الشقة اللى تحتنا ، والست اللى المطلقة اللى ساكنة فى الشقة اللى تحتنا كانت طالعة تتخانق معاها ، رغم انى ماشوفتش بوضوح كويس بس كل إللى شوفته ان الست مرات الراجل السكران كانت شايلة كيس زبالة اسود كبير وباين انه تقيل جدا ، وكمان الـ3 رجالة دول كل واحد فيهم شايل نفس الكيس ونازلين ، والأربع اكياس كانوا بينقطوا دم ، الست المطلقة صوتها علي جدا ومش راضية تخلى الست التانية تعدى غير لما تفهم ايه اللى ف الاكياس دة ، بس الست مرات الراجل قالتلها انها لحمة بايظة اديلها فترة عندها ونازلة ترميهم ف الزبالة ، رغم ان ريحة العمارة كلها كانت ريحة عفونة بشعة ، صوتهم علي ع السلم راحوا الـ3 رجالة سابوا الأكياس من ايديهم و راحوا على الست دى ضربوها ودخلوها جوة فى شقتها وقفلوا الباب عليهم ، و خدوا الأكياس ونزلوا جري لحد تحت والدم كان مغرق سلالم العمارة ، وكذلك الريحة ..
انا كنت مستغربة جدا وبرضو هموت واعرف ايه اللى ف الاكياس دى و هل دى فعلا لحمة بايظة؟ و ليه الكمية الكبيرة دى و ليه بتنزل دم ؟
اليوم اللى بعديه الساعة 10 الصبح لقيت عربيتين شرطة واقفين تحت العمارة وفيه ناس نزلوا منها طلعوا العمارة ورايحين ف اتجاه الشقة دى ، ولما طلعوا عند الشقة ملاقوش حد فيها فضلوا يخبطوا عليها لحد ما كسروها ودخلوا ، كل دة وانا واقفة شايفاهم من العين السحرية ، وبعدها بشوية نزلوا كلهم وواحد منهم ماسك كيس شفاف ف ايده وجوة الكيس دة سكينة كبيرة فيها دم ، ونزلوا ناحية الشقة بتاعتنا خبطوا علينا ، روحت صحيت ابوك وطلع ليهم فتحلهم وطلبوا منه شوية إجابات على اسئلة هما هيسألوهاله ، المهم حكولنا إنهم طلعوا الشقة دى لقوها مفروشة وجاهزة وفى فى الاوضة عند السرير دم فى الأرض ، وبالفعل خلصوا الاجراءات وحكينالهم انه كان كل يوم يخبط علينا الباب ويصرخ يقول "افتحوا الباب انا السكران" ، خلصوا معانا ونزلوا تحت خبطوا على شقة الست المطلقة وفتحتلهم وصوتهم كان عالى ، وانا واقفة ورا الباب سمعت منهم كل حاجة واللى عرفته ان الست المطلقة كانت راجعة من برا وشافت الست التانية نازلة بأكياس زبالة تقيلة بتنقط دم ومعاها 3 رجالة ، ولما عاندت معاهم ضربوها ومن بعدها ماحستش بحاجة ، الظابط طلب منها انها توصفله شكل الست دى بملامحها ولبسها وطلب منها تمثل لحظة الهجوم عليها ، وهى عملت كل دة وبعدها الظابط مشى هو واللى معاه ، ومن ساعتها العمارة مليانة ريحة عفونة واليوم اللى بعده جم 4 ستات نضفوا سلم العمارة من الدم بس الريحة ما زالت موجودة ..
عدت الأيام والشرطة كانت كل يوم والتانى فى العمارة بتاعتنا بياخدوا إجراءات جديدة بس للأسف مفيش جديد ، ف نفس اليوم لقيت باب الشقة بيخبط قومت افتح لقيت الست المطلقة هى اللى بتخبط ، دخلت قعدت معايا وبتحكى فى موضوع الجريمة دة وطلبت منها تحكيلى الموضوع بالتفصيل وحكتلى ..
-انا كنت راجعة من برا وبعدين شوفت الست دى نازلة ومعاها 3 رجالة بشنبات ضخمة وكل واحد فيهم شايل كيس زبالة اسود كبير وبينقط دم ، وقفتها ع السلم وقولتلها تقدرى تقوليلى ايه اللى نازلة بيه سعادتك دة ؟
=وانتى مالك اصلا اوعى من وشى
-اوعا من وشك ايه انا مش هسيبك تنزلى إلا لما تقوليلى ايه اللى ف الأكياس دى.
=دى لحمة بايظة اديلها فترة عندى ونازلة ارميها عدينى بقاااا
-لحمة بايظة؟؟؟
=اه فيه حاجة؟
-وبتنزل دم ليه اللحمة البايظة ؟ واشمعنى رايحة ترميها الساعة 3 الفجر ومين الناس اللى معاكى دى؟
=يا ستى انتى مالك انتى بتسألى ليه اصلا ، ابعدى عنى ابعدى
-لا مش هبعد وانا هتصل بالبوليس حالاً
بعدها لقيت الـ3 رجالة اتهجموا عليا وفقدت الوعى تماماً ساعتها وماحسيتش بأى حاجة ..
خلصت كلام مع الست المطلقة دى وهى مشيت وانا دخلت جوة ، كانت الساعة وقتها 12:30 بالليل ، بعدها بشوية لقيت ظباط وناس كتير طالعين العمارة جري و اول ما وصلوا عند الشقة اللى حصل فيها الجريمة لقوا الست موجودة بتلم حاجتها عشان تهرب ، شافوها و قبضوا عليها وحطوا الكلبشات ف ايديها وخدوها معاهم ، وهناك اعترفتلهم بكل حاجة وقالتلهم انه كل يوم بيرجع سكران وهى كرهت عيشتها ، وفى اليوم الأخير دة هو رفع عليها سكينة وكان عايز يدبحها ، بس هى بعدت عنه وجابت سكينة تانية و قتلته ، واتصلت بالـ3 رجالة دول جم عندها قطعوا الراجل بالسكينة حتت صغيرة و عبوها فى أكياس زبالة عشان محدش ياخد باله ، و بعد ما رموه فى صندوق الزبالة مشيوا ، لحد ما جه اليوم اللى قبضوا فيه عليها واعترفتلهم بجريمتها تحت مسمى "الدفاع عن النفس" لأن كدة يعتبر هو كان عايز يقتلها وهى دافعت عن نفسها وقتلته ، بس طبعا محدش هيصدقها وهتاخد إعدام .. و أصبحت الجريمة "عن عمد - Deliberately"
=ياااه كل دة حصل يا ماما ؟ وانا فى الايام اللى فاتت دى لما رجعت وشميت ريحة عفونة فى مدخل العمارة دى كانت ريحة الجثة؟
-أيوة يا ابنى
=احنا لازم نعزل من الشقة دى لأن شقتهم بقى يحصل فيها حاجات ترعب وممكن يحصلنا حاجة ، خصوصا اننا جنب الشقة دى على طول.
-لا متخافش مش هيحصل حاجة ان شاء الله ، هو موضوع و راح لحاله ، ربنا يرحمهم هما الاتنين.
=يارب.
-الساعة داخلة 6 الصبح ألحق نام يلا عشان تصحى  بدرى تلحق صلاة الجمعة.
=حاضر يا ماما تصبحى على خير.
-وانت من أهله متنساش تطفى نور الصالة وانت داخل.
=حاضر.
سبت أمى فى اوضتها ودخلت اوضتى بعد ما قفلت انوار الشقة كلها وانا مرعوب من الجريمة دى و ريحة الجثة لسة ثابتة ف مناخيرى وبشمها ، تفكيرى سرح خالص وانا على السرير لحد ما فجأة سمعت صوت خبط ع الباب بطريقة فظيعة و صوت حد خشن بيقول "افتحوا الباب انا السكرااان".

"جريمة القتل دى حصلت فعلاً فى عمارتنا + بعض الأحداث من وحى خيالى"

(انتظرونى كل خميس من كل أسبوع فى قصة رعب جديدة الساعة 12 بالليل ، شير لو عجبتكم).

هختار حد عشوائى من إللى هيعملوا شير وهيكون بطل للقصة الجديدة.