سكـن بنـي سويـف...

309 36 0
                                    

تقريباً في أواخر 2015 كنت مهووس بحاجة اسمها جن وعفاريت ، و لما اخدت السكن اللى تبع الكلية بتاعتى فى بنى سويف ، حصل إللى مكنتش اتوقع انه يحصل طول حياتى ..

23/9/2015 الساعة 5 مساءً
بحط المفتاح فى باب الشقة اللى خدتها سكن تبع الكلية بتاعتى ، رغم انى مقيم فى المنيا بس التنسيق جابلى تجارة بنى سويف ، قولت عادى وقدمت طلب على سكن وخدته ، بس من سوء حظى ان السكن مفيهوش حد غيرى ، وهو مكوّن من أوضة وحدة وصالة وحمام ومطبخ ، العفش قديم جدا وكل حاجة قديمة ، حتى ورق الحائط اللى لونه بني فاتح ، والنجفة اللى ف الصالة لونها دهبي ساطع ..
فتحت باب الشقة ودخلت ، حطيت شنطتى على الأرض وبتأمل فى تفاصيل الشقة اللى هعيش فيها على مدار الـ4 سنين دول ، ابتديت افتح الشنطة واطلع منها هدومى وكل حاجتى ، ودخلت الاوضة اللى المفروض مفيش غيرها ، أول ما فتحت الباب بتاعها اتفاجئ بأن الأوضة نضيفة جدا ومفيهاش تراب نهائي وكأنها لسة متنضفة من 5 دقايق ، رغم ان صاحب الشقة دى قالى ان محدش دخل فيها من 6 سنين ، ازاى الاوضة نضيفة بالشكل دة السرير مترتب والبلاط نضيف والستارة اللى وراها شباك نضيفة ومتظبطة ، دخلت الاوضة دى وانا بمشى بخطوات بطيئة لحد ما وصلت عند الشباك ، حوشت الستارة و فتحت الشباك علشان اهوي الاوضة شوية ، وسبت الشباك مفتوح وطلعت من الأوضة متجه للصالة ، قلعت القميص والبنطلون اللى كنت لابسهم وفضلت فى هدومى الداخلية ، وابتديت انضف ..
الساعة 11:30 بالليل كنت مرمي ع الارض وانا بطلع آخر انفاسي ، بعد ما خلصت تنضيف الشقة كلها وكنت بموت ، نضفت كل حاجة ومسحت البلاط وحوشت التراب وكله بقى تمام ورشيت معطر جو ، قمت من مكانى وخدت موبايلى اللى كان بيشحن وسبت موبايلى التانى ، كان معايا موبايلين واحد بزراير صغير والتانى سامسونج كبير ، خدت الموبايل السامسونج وسبت الصغير فى الأوضة بيشحن ، و روحت دخلت الحمام ، تقريبا عدت نص ساعة وانا قاعد بستريح ف الحمام من التعب اللى شوفته ، وماسك الموبايل وفاتح الفيس ، واتفاجئ ان الموبايل بيرن ، بصيت ع الرقم لقيته رقمى اللى ف الموبايل الصغير اللى انا سايبه ف الاوضة ، دمي نشف وانا قاعد ودقات قلبي زادت ومبقتش عارف ايه دة ، ازاى موبايلى التانى بيرن عليا ، جمدت قلبى و بخوف شديد رديت ع المكالمة ، و بشكل بطئ حطيت الموبايل على ودنى ، وفجأة وسط الهدوء اللى انا فيه سمعت من الموبايل صوت "همهمة" حد صوته غليظ جدا و بيهمهم ومش مفهوم هو بيقول ايه ، سبت الخط مفتوح وخرجت من الحمام متجه للاوضة اللى فيها الموبايل التانى ، وانا بمشى بخطوات بطيئة جدا ، وسامع صوت الهمهمة من الموبايل بس مش سامعها فى الاوضة ، قربت ناحية باب الاوضة بس لقيت الباب مقفول ، مديت ايدى على اوكرة الباب وبصورة سريعة فتحت الباب ..
لقيت الموبايل على السرير زى ماهو بيشحن ومفيش اى حاجة ، ف نفس الوقت المكالمة قطعت من الموبايل اللى معايا ، مسكت الموبايل الصغير وفتحت سجل المكالمات لقيت ان فعلاً فيه مكالمة برقمى لمدة 3:17 دقيقة ، حسيت بأن شعر ايدى وقف وجسمى قشعر ..

مجموعه قصص رعب(عالم أحمد طارق)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن