كان عندي 14 سنة وقتها لما سافرنا أمريكا وقررنا اننا هنقعد على طول في "كاليفورنيا" لـ سبب شغل بابا , وكانت أتعس سنة في حياتي كلها من كتر اللي شوفته فيها ..
الساعة 4:30 الفجر باب شقتنا بيخبط جامد واحنا كلنا نايمين , قمت مفزوع صحيت بابا قولتله في حد بيخبط الباب , قام معايا وروحنا نفتح الباب لقينا جارتنا اللي ساكنة فوقينا على طول هي اللي بتخبط وكانت بتستنجد بينا عشان جوزها بيطلع انفاسه الاخيرة وهي منهارة عياط ومش عارفة تعمل ايه , فــ جت لينا , اللي فهمته من بابا انهم عائلة سورية ومقيمين هنا معانا في نفس العمارة اللي مفيهاش غير شقتين بس اللي مسكون فيهم , وهي شقتنا وشقة العيلة السورية دى , المهم بابا قالى خليك هنا وهطلع انا وماما نشوف فيه ايه ونرجعلك , واقفل الباب عليك كويس ومتفتحش لحد , قولتله حاضر وسابني ومشي ..
بعد نص ساعة قلق وخوف و رعب وانا لوحدي ومكنتش بفكر ف حاجة غير صوت خبط الباب اللي صحيت مفزوع عليه لأني كنت طفل وقتها , كانت دقات قلبي مسموعة واطراف ايدي بتترعش لأني اول مرة اكون لوحدي في ظرف زي دة , باب الشقة بيخبط وصوت بابا بيقول "احمد !! افتح يااحمد انا بابا متخفش" , قومت بأقصى سرعة وفتحت الباب و اول ما شوفتهم حضنتهم جامد وهما حاولوا يطمنوني بقدر المستطاع و نجحوا في المحاولة , حاولت افهم منهم ايه اللي حصل بس كل اللي حكوه انه جوز الست دي مات !! ازمة قلبية او ما شبه ذلك , المشكلة اني كنت عارفه كويس وكان ليا تعامل معاه كتير جداً , معرفتش اكمل نوم وقتها وفضلت مطبق لتاني يوم , نفس الفزعة بس على صوت صريخ زوجته وبنته , زوجته لسة شابة سنها مايتعداش الـ35 سنة , جميلة وبشرتها ابيض من البياض , عينيها بنية , وقصيرة , وبنتها "سيلان" اصغر مني بسنة , اجمل من والدتها بمراحل وشعرها قصير لحد كتفها وبشرتها بيضة وخدودها حمر , وقصيرة زي والدتها , مكنتش مختلط اوي بسيلان بس بعد الواقعة دي بقى فيه كلام بينا كتير , مرت الايام على وفات الأب والاسرة الحزينة وانا مازلت مش متوقع الألم اللي بتمر بيه سيلان بعد مفارقة والدها ..
ابتدت ايام الدراسة وبقينا نروح المدرسة سوا ونرجع سوا وعلاقتنا بتزيد يوم عن التاني , ولأننا كنا اطفال فااا محدش كان بيمانع عادي خصوصاً اننا في دولة اوروبية ولحد ما كبرنا بقينا شباب والأمر بالنسبة للأهل والدراسة عادي , والعمارة كان بيسكن فيها ناس ويسيبوها بعد تاني او تالت يوم , مكنش حد بيستمر فيها لحد يومنا دة , كبرت انا وبقى عندي 20 سنة وهي تصغرني بسنة , ومشاعر الحب اللي جوانا ابتدت تظهر اكتر واكتر بالأخص لما وصلنا المرحلة الجامعية , وفي يوم من ايام الشتا كنت مع اصحابي برا ورجعت متأخر بالليل على الساعة 1 تقريباً , طالع على سلم العمارة الشبه مرعب والانوار اللي تطفي وتشتغل فيه , والمكان هدوء جداا بس من وسط الهدوء دة سمعت صوت عياط , كأن حد بيعيط ومش عايز حد يسمعه , هديت خطواتى وطلعت بمشى في اتجاه الصوت دة لحد ما رجلي خدتني للدور الاخير , او بمعنى اصح عند شقة سيلان , واتفاجئ بسيلان قاعدة برا باب الشقة وحاطة ايديها على رجليها ناحية الركبة وقاعدة بتعيط ومش باين وشها بس باين شعرها البني السايل , وقفت قدامها وخايف اتكلم وتتخض لحد ما مرة وحدة لقيتها رفعت اللعبة اللي في ايديها وكانت اللعبة عبارة عن "دب دمية" زي اي دبوب من بتوع الفالنتاين او اعياد الميلاد , رفعت الدب ناحية وشها ولسة هتتكلم معاه راحت شافتني ! راحت خبت وشها تاني عشان مااشوفهاش وهي بتعيط , نزلت قعدت جنبها وقولتلها حصل ايه احكيلي ؟؟ قالتلي "ما بعرف ما بعرف اتركني لحالي" باللهجة السورية اللي هي من اصلها , قولتلها اهدي طيب ايه اللي مقعدك برا كدة في البرد دة وبتعيطي ليه لازم تفهميني , حكتلي ان مشاكلها مع مامتها كترت كون ان والدتها عربية وسيلان اتربت وسط جيل اوروبي فاا مش نافع انها تقنع والدتها بالعادات والتقاليد بتاعة المكان , عايزة تلبس زي اصحابها وعايزة تخرج وتتفسح والأم مش راضية بـ دة , عدت حوالي نص ساعة واحنا بنتكلم وحاولت اهديها لحد ما هديت خالص وبدون اي تردد قامت حضنتني وهي بتمسح دموعها , والدب مازال في ايديها , بعدها قعدت جنبي وضحكتلي ومسكت الدبدوب وقالتلي "خليه معك , ما بحب يكون معي شي احبه ومابيكون معك , بدياك تحتفظ فيه متل ما بتحافظ عليي , هيدا الدب اسمه (داكي) انا يللي سميته بهيدا الاسم" كان في نفس اللحظة دي امها بتفتح الباب بسرعة وتخرج من جوة , سيلان هربت ونزلت على الدور اللي تحت لكن الام لما فتحت الباب مشافتش سيلان وهي بتجري عشان سيلان كانت خايفة منها فاا اكيد خافت من رد فعلها لما تشوفها قاعدة معايا بالليل , بصيت لأم سيلان وهي بتبصلي بدون اي كلام والمكان بقى هدوء تام , و اول كلمة تطلع منها كانت صدمة او صاعقة على قلبي لما قالتلي "مع مين كنت عم تحكي هلأ" ؟! حسيت ان لساني التوى وقولتلها على اللي حصل مع سيلان , بصت على ايدي لقت الدب وبصتلي وتاني وقالتلي :
-انت مجنون؟؟
= ليه طيب انا بقولك اللي حصل , وسيلان نفسيتها وحشة جدا بسببك.
-اصلا يللي عم تكذب عليي سيلان نايمة في غرفتها من اربع ساعات.
"حسيت وقتها ان فيه جردل مية ساقعة اتدلق عليا لما سمعت منها الكلمات دي" , رديت عليها باستغراب وقولتلها ازاي اللي بتقوليه دة لسة كانت واقفة معايا من دقيقة بالظبط ..راحت دخلت راسها جوة و صاحت بعلو صوتها "سيلااان .. سيلان" , واتفاجئ بسيلان بتخرج من اوضتها وفعلاً باين على وشها أثر النوم , وجت ناحيتنا وبتدعك عينيها من اثر النعاس وبتقول "شو فيه" ؟ بصيتلها وانا عيني قربت تطلع من مكانها , ازاي دي سيلان اومال مين اللي كانت معايا من شوية , حاولت افهمهم بس مفيش فايدة تماماً , روحت لشقتنا وانا مش مستوعب اللي حصل دة وماسك الدب اللي ف ايدي وببصله , طب دة جه ازاي دة ؟ وهل هو بتاعها فعلاً ؟ روحت مسكت الدب دة وحطيته فوق الكوميدينو بتاعي في اوضتي المكركبة وخرجت منها , دخلت المطبخ اعمل اي حاجة سريعة آكلها , بعد ما خلصت دخلت اوضتي كانت الساعة وقتها 2:30 بالليل , اتفاجئ بأن اوضتي بقت مترتبة بعد ما كان كلها مكركبة , وقفت حوالي دقيقة قدام باب الاوضة وانا بحاول استوعب ازاي دة حصل في وقت قليل زي دة ؟ بصيت على مكان "داكي" ملقيتوش , دخلت الاوضة جري ادور عليه لقيته واقع في الارض جنب الكوميدينو , شلته ورجعته مكانه تاني , رغم ان حجمه صغير بس تقيل جداً , افتكرت ان امي هي اللي رتبت المكان وحاولت اقنع نفسي بكدة رغم انها مستحيل تبقى صاحية في الوقت دة , روحت على سريري بعد ما غيرت هدومي وكنت مرهق جداً , طلعت موبايلي وفتحت الواتس كلمت "حسام" صاحبي اللي اعرفه من ايام ابتدائي وهو حاليا في مصر ..
-صديقي الواطي.
=اهلا باللي ناسينا.
-ناسيك ايه يا عبيط انا لو ناسيك مكنتش كلمتك دلوقتى.
= ماشي يا صديقي اخبارك ايه؟
-زفت والله يا حسام , بيحصل معايا حاجات مش عارف تفسيرها وبتعب جداً.
=ليه بس حصلك ايه؟
-فاكر البنت جارتنا السورية اللي حكيتلك عنها؟
=ايوة.
-دخلت معاها في علاقة وكل يوم علاقتنا بتزيد اكتر.
=طب ما دة كويس , ايه المشكلة ف كدة؟
-المشكلة يا حسام ان النهاردة طلعت السلم بالليل لقيتها قدام باب شقتهم بتعيط , ولما اتكلمت معاها لقيت امها فتحت الباب و سيلان جريت لتحت , بعدها لقيت سيلان خارجة من اوضتها وكأنها مكانتش معايا.
=مش يمكن رجعت دخلت الشقة تاني من باب خلفي ولا حاجة او شباك المطبخ؟
-شقتهم مافيهاش باب خلفي , و دور اخير يعني مينفعش تطلع ع المواسير نهائي.
=طيب اهدى بس يمكن تهيؤات او حاجة هي هتقولهالك بعدين , اهدى كدة ومتقلقش.
-مشكلة كمان انها ادتني دبدوب صغير للذكرى , او مش عارف هي ولا مش هي , المهم ان فيه دب جاني منها وحالياً معايا في الاوضة , بس كل ما ابصله احس بضيق تنفس ووجع في عيني.
=لا انت كدة في التوهان يا معلم يا دوب تلحق تنام وبكرة الصبح هتكون كويس ان شاء الله.
-تمام , اشوفك على خير.
=ان شاء الله , مع السلامة.
قفلت الموبايل وحطيته تحت المخدة ونمت على جنبي اليمين اللي هو عكس اتجاه الدب , و اول ما حاولت اقفل عيني اسمع صوت حركة في مكان الدب , ألتفت ناحيته مالاقيش حاجة !! وكذا مرة كدة لحد ما جمدت قلبي وقريت قرآن ونمت بأعجوبة ..
تاني يوم صحيت على رنة موبايلي , بصيت فيه لقيت سيلان هي اللي بتتصل , كنسلت عليها وقومت من مكاني واتفاجئت بأن الدب مش موجود , اتفزعت وقومت ادور عليه ف كل حتة ومش لاقيه , طلعت برا الاوضة دخلت لأمي في المطبخ بسألها عنه قالتلي اه دة شكله جميل وشوفته في اوضتك عجبني وخدته عندي في الطبخ , بصيت للدب لقيت كأنه بيبص ليا جامد بنظرات حاقدة وفي ايديه سكينة , صرخت وقولت لأمي اييييه السكينة دي ؟؟؟؟ ردت عليا بكل برود اعصاب وقالتلي مالك بس انا حطيتها في ايديه مؤقتاً وهاخدها دلوقتي عشان ايدي مكانتش فاضية , قمت جريت ناحيته وسحبت السكينة من ايديه بس وانا بسحبها حسيت انه متبت فيها وماتسحبتش من ايده بسهولة , خدتها منه وانا ببصله بـ غل !
قولت لأمي الدب دة لازم يرجع لسيلان انا معتش طايق مكانه هنا , قالتلي ماشي اللي تشوفه , كانت الساعة وقتها 12 الظهر , خدته من مكانه وطلعت برا الشقة متجه لشقة سيلان , خبطت الباب لحد ما امها فتحتلي , اديتها الدب بدون ما انطق بأي حرف , بصتلي باستغراب قولتلها اه عندي فوبيا من الالعاب دي واساسا شكله بناويتي يعني سيلان اولى بيه , خدته مني وابتسملتي ودخلت الشقة , رجعت لشقتنا والامور كانت بتمشى تمام ..
نفس اليوم الساعة 10 بالليل ..
"صوت صريخ جاى من الشقة اللي فوقينا" قمت جري من مكاني وقولت لوالدي استنى انت هنا عشان صحتك وهطلع انا , طلعت جري على شقة سيلان لقيتها واقفة برا باب الشقة وبتصرخ جامد وبتشاور لجوا ومابتتكلمش , اتوترت اكتر ودخلت جوا جري واتفاجئ بالمنظر اللي شوفته .. امها نايمة على الكرسي ومدبوحة بسكينة , والكرسي كله دم , خرجت تاني بسرعة بسأل سيلان عن اللي شوفته دة قالتلي انها متعرفش وكانت في اوضتها بتذاكر وخرجت من جوا لقيت المنظر دة وصرخت , طلعت الموبايل اتصلت بالاسعاف والشرطة في نفس الوقت , وبعد 3 دقايق بالظبط العربيتين جم لحد المكان , طلعوا عندنا وشافوا الجثة "ام سيلان" وخدوها في الاسعاف ومشيوا , وعربية الشرطة فضلت واقفة معانا بياخدوا باقي الاجراءات , مكنش فيه حاجة صعبانة عليا في الدنيا غير سيلان اللي هتعيش في بلد غريبة من غير اب ولا ام ..
بعد الحادثة بشهرين ..
معرفناش سر قتل "ام سيلان" والموضوع محصور جوا لغز محدش يعرفه , سيلان بقت عايشة معانا انا ووالدي ووالدتي , وقفلت الشقة بتاعتهم خالص , بس اللي ضايقني انها خدت الدب معاها وبقى موجود معانا طول الوقت , بعد فترة من الزمن سيلان ابتدت تنسى زعل والدتها ووالدها لأنها انشغلت معانا وبقينا عليتها التانية , لحد دلوقت ما زلت مش عارف لغز قتل والدتها , ومعنديش شك في الدب تماماً , لانه في الاول والاخر لعبة , جت فترة اجازة الدراسة الكبيرة ورجعنا لمصر تاني نسلم على الاهل ونرجع تاني , سيلان كانت معانا , و داكي كمان كان معانا ..
بعد ما وصلنا مصر بيومين نزلت من البيت اسلم على اصحابي اللي بقالي سنين مشوفتهومش , و اولهم "حسام احمد" اللي كنت بكلمه دايما احكيله اخباري , اخدت معايا الدب داكي وروحت لحسام البيت وسلمت عليه كان شكله متغير تماماً وهو كمان استغرب من شكلى اللي اتغير , وريتله الدب لكن هو باستهزاء مسك الدب وقالي هو دة اللي راعبك ؟؟ اهو يا عم , وراح راميه بعيد والدب وقع بقى على جنبه , ضحكت وقولتله ياعم سيبك منه المهم احكيلي اخبارك وحياتك عاملة ازاي؟ فضلنا نتكلم حوالي ساعتين لحد ما قولتله امشي انا بقى ولينا لقاء تاني بإذن الله ؟ خرجت من اوضته ونسيت الدب تماماً عند حسام , وصلت البيت وانا عارف اني ناسي حاجة بس مش فاكر ايه هي !!
تاني يوم صحيت على رنة موبايلي , بصيت فيه لقيت حسام اللي بيتصل ..
-ايه يا حس !!
=الحقنا يا احمد , حسام بيروح مننا الحقنا !
-فيه ايه يا ام حسام بتصرخي ليه فيه اييي احكي ؟؟؟
=تعالى بسرعة على البيت.
-طيب طيب انا جاي حاضر.
نزلت من البيت بتاعي زي مانا بلبس البيت وخدتها جري لحد بيت حسام وطلعت سلم عمارتهم وانا تعبان وبنهج جامد , لقيت باب الشقة مفتوح وفيه ناس كتير وصريخ , دخلت جوا جري واتفاجئت بنفس المنظر اللي شوفته لأم سيلان , حسام نايم على سريره ومدبوح والدم مغرق المكان ..
عدا شهرين على حادثة حسام لحد ما وقت سفرنا جه وكنا خلاص هنسافر , بس سيلان سألتني عن الدب قولتلها معرفش تقريبا ضاع ومش عارف مكانه , ردت عليا رد صاعق .. قالتلي الدب عن زميلك حسام الله يرحمه , هاته من عنده لأني مش هقدر امشي من غيره , ماارضيتش اضايقها وروحت لبيت حسام خدت الدب من والدته ورجعت تاني على بيتنا , جهزنا شنطنا ومشينا فى اتجاه مطار القاهرة الدولي , وسيلان ماشية جنبي وماسكة الدب في ايديها وماشية في هدوء تام , وانا مترقب حركاتها كويس وعاوز احوش فكرة ان الدب هو السبب دي من دماغي تماماً , وصلنا المطار وركبنا الطيارة وسافرنا ..
بعد ما وصلنا امريكا بـ3 ايام والامور كانت تمام , وكنت زعلان جداً على حسام وبقيت طول حياتي تعيس , واحد عمال يقتل فينا مش عارفين مين هو , وبيقتل بطريقة بشعة و اهلي وناسي , على سريري الساعة 2 بالليل بفكر في دة كله وساند ضهري على ضهر السرير وباصص ناحية باب الاوضة , والدنيا شبه ضلمة , وفجأة وبدون اي مقدمات لقيت الدب بيمشي وعدا من قدام باب الاوضة بكل هدوء , وبيمشي ف اتجاه اوضة سيلان , قمت جريت من مكاني وطلعت من الاوضة برا بصيت لقيت سيلان رابطة الدب بالحبل وبتخليه يمشى وراها , خدت نفسي بعد الصدمة دي وقولتلها متعمليش كدة تاني , انا فيا اللي مكفيني , ودخلت اوضتي تاني فضلت صاحي معرفتش انام من الاصوات اللي بتعملها سيلان وهي بتلعب مع داكي , لحد ما الاصوات خفت وقمت من مكاني دخلت اوضة سيلان وانا بمشي بطريقة بطيئة , لقيتها نايمة على السرير وحاضنة الدب وسايبة الموبايل مفتوح جنبها , الدب داكي لما بيكون نايم على ضهره عينيه بتتقفل زي اي دمية , ولما قربت من سيلان وبصيتله كان قافل عينيه , بس اول ما مديت ايدي وخدت الموبايل بتاعها لقيته فتح عينه بطريقة مفاجأة لدرجة اني اتفزعت بصوت عالى وسيلان صحيت من الخضة , بصيت للدب تاني لقيته قافل عينيه وكأنه مفتحهاش اصلاً , قالتلي بتعمل ايه هنا ؟ "سيلان خدت اللهجة المصرية مني انا ووالدي ووالدتي" , قولتلها مسمعتلكيش صوت من بدرى فا جيت اطمن ليكون حصلك حاجة مع المتوحش بتاعك دة , ضحكت وبصتلي وقالتلي متوحش ليه هو عملك ايه؟ قولتلها مفيش خلاص متاخديش في بالك , اتغطي كويس بس وخلي بالك من نفسك , وخرجت من الاوضة وقفلتها عليها ووقفت برا لمدة دقيقة تقريباً بحاول استوعب الحركة اللي عملها الدب دي بس مالقيتش اي استفسار , روحت اوضتي ودخلت انام , وانا على سريري وغرقان في النوم سبحان الله اصحى فجأة كدة على صوت خرابيش صغيرة في الاوضة اللي جنبي اللي هي اوضة سيلان , قمت مشيت براحة جدااا على اطراف رجلي لحد ما وصلت عند باب سيلان اللي كان مقفول , بس بصيت من خرم الباب وقلبى وقع من المنظر اللي شوفته , الدب داكي بيتحرك بشكل بطيء ناحية سرير سيلان وماسك سكينة كبيرة في ايديه ورايح ناحيتها وهو بيبص حواليه وخايف لحد يشوفه , لحد ما طلع ع السرير بتاعها وقرب منها وهو ماسك السكينة , روحت فتحت الباب بأقصى سرعة وجريت ناحيته , بس هو سبقني و اول ماشافني حط السكينة في رقبة سيلان بطريقة متوحشة وساب السكينة في رقبتها و نط من شباك الاوضة لتحت , دخلت اصرخ على سيلان ومسكتها شلتها طلعتها برا و اهلي صحيوا من صوتي صريخي , نزلت من الشقة كان والدي اتصل بالاسعاف , خدوها في الاسعاف وروحت معاهم , كانت هي لسة عايشة وفاتحة عينيها جامد وبتنزل دم من بوقها وجسمها غرقان دم من رقبتها , ركبت معاها في الاسعاف من ورا وعمال اخبط في كل حاجة واقولها قولتلك بلاااش منه كان بااااين من شكله مسمعتيش الكلام , كنت منهار وبزعق بأعلى صوتي لحد ما وصلنا المستشفى وخدوها على اوضة العمليات وقفلوا الباب وسابونا برا , دخلت اخبط الباب بشكل هيستيري واقولهم افتحوا لازم اكون جنبها , ومازلت اعيط واصرخ بعلو صوتي , لكن مفيش فايدة , امي خبتني في حضنها وحاولت تهديني , مرت ساعات من الانتظار وانا قلبي قرب يقف خلاص ومعتش قادر , وبعد مرور كل الكم دة من الوقت يخرج دكتور من الاوضة دي ويجي عندنا ويشيل الكمامة من على وشه ويبص في الارض ويقولنا "الحالة ماتت" ..
ما حسيتش بوعيي بعد الجملة دي ومافوقتش غير وانا على سرير في المستشفى وعلى وشي جهاز تنفس وفي ايدي ورقة , اول ما فتحت عيني حاولت اتحرك حسيت بالورقة اللي في ايدي , جبتها ناحية عيني وفتحتها لقيت مكتوب عليها بالدم "الدور القادم لكَ , هل انت مستعد ؟ إمضاء : داكي".(انتظروني في قصة رعب جديدة كل خميس من كل اسبوع الساعة 12 بعد منتصف الليل , فوت لو عجبتكم).
أنت تقرأ
مجموعه قصص رعب(عالم أحمد طارق)
Horrorكل خميس من كل إسبوع الساعه 12 بعد منتصف الليل في قصه جديده💛🌼 قصص رعب يتضمنها الواقع☠ الأكونت الشخصي للكاتب💛 https://www.facebook.com/profile.php?id=100005698563137