إنك تكون مُتهم بجريمة قتل معملتهاش دة طبيعى ، لكن اللى مش طبيعى والأغرب .. إن الجريمة أصلاً محصلتش !!
من حوالى 4 سنين كنت رايح مصيف "الجونة" مع اصحابى وكنت مبسوط خلال الفترة دى جدا ، لحد ما حصل اللى عمرى ما كنت اتوقعه ، ومن ساعتها بطلت أروح اى مصيف تانى ..
من طبيعتى مبحبش الخروج فى النهار أبداً ، وكنا دايماً نخرج بالليل ، المهم فى يوم من أيام الشتا القوية خرجنا بالليل نلعب كورة ناحية الشط بس فى مكان مفيهوش ناس خالص ، كانت تقريبا الساعة 2 بالليل ، والبرد كان قوى جدا ، بس قولنا لما نلعب جسمنا هيسخن ، المهم بدأنا اللعب وعملنا فريقين خماسيين من 10 لاعبين ، وفضلنا نلعب لحد أذان الفجر وكنا بنرفع الكورة لأماكن بعيدة وواحد مننا يجيبها وبيحصل دة غصب عننا طبعا ، بس فى مرة من المرات اللى الكورة كانت بتبعد فيهم واحد صاحبنا شاتها جامد وجريت عليها بسرعة عشان اجيبها قبل ما تبعد أكتر ، وجريت وراها لمسافة كبيرة والكورة مش راضية تقف كأن فيه حد بيسحبها عنده ، وفضلت اجرى وراها وادخل أماكن انا مش عارفها والكورة ما زالت بتجرى اكتر و اسرع لحد ما لقيت نفسى فى مكان واسع جدا وكله زرع فى الأرض ، كأنها قطعة أرض زراعية بس مفيهاش حد نهائى ، والكورة مشيت ببطئ وسط الارض دى و عدت الناحية التانية ودخلت فى بيت كبير جدا مظلم وشكله مرعب ، فضلت واقف مكانى مذهول من اللى انا شايفه ومرعوب ادخل البيت دة والجو كان ازرق والنهار قرب يطلع ، وجسمى ابتدى يبرد بعد ما كنت سخن ، بس فجأة لقيت حد بيحط ايده على كتفى ، اتفزعت وبصيت عليه بسرعة لقيته واحد صاحبنا من اللى كان بيلعبوا معانا ، فضل يضحك اوى لما خضنى وقال بتعمل ايه هنا واحنا مستنيك تجيب الكورة ، حكيتله اللى حصل و ان الكورة دخلت فى البيت دة بس هو تقريبا كان واخد الموضوع بهزار ، وقالى خليك عندك يا عم الخِرع وانا هدخل أجيب الكورة ، قولتله ورينا ياعم "محمود" ادخل ، انت حر ! راح مشى بسرعة ودخل فى الأرض الزراعية دى جري وبعدها فتح باب البيت الكبير والباب عمل صوت مخيف وكأنه اول مرة يتفتح من سنين لـ ورا ، دخل محمود جوة وانا مترقب حركاته بـ دقة ، وبعدها بدقيقة بالظبط سمعت صوت صريخ وحدة بنت جاى من البيت دة ، عينى وسعت وقلقت اكتر وفى نفس الوقت خوفت على محمود وطلعت اجرى على البيت دة بأقصى سرعة ، بس اول ما وصلت عند الباب لقيت محمود خارج من جوة وراسه كلها دم و عينيه مش موجودة ، وبسرعة وقع قدامى ، حسيت وقتها ان فيه جردل ميه ساقعة اتدلق عليا من الرعب وفى نفس اللحظة سمعت نفس صوت الصريخ بتاع البنت ودخلت بسرعة جوة عشان اعرف مين عمل فى محمود كدة وصريخ البنت بيزيد وبتقول "ساعدني ، ساعدني انا سارة ، ساعدني انا ساراااااا" والبيت كله ضلمة من جوة ومش شايف حاجة ، والنهار برا قرب يطلع والشبابيك كلها ضباب ، والبيت دافى جدا من جوة ، طلعت سلم فى نص البيت دة و شغلت كشاف موبايلى عشان اشوف قدامى وانا بتحرك بسرعة جدا والصوت جاى من كل حتة ومش قادر احدد مكان الصوت فى اى غرفة ، فضلت ادور فى كل الغرف فى الدور التانى ووصلت لآخر غرفة وفتحتها بسرعة لقيت واحد حط أيده على كتفى من ورايا ، اتخضيت جامد وجريت بسرعة فى اى اتجاه قدامى وحاولت افتح اى غرفة من الغرف الباقية بس كلهم مقفولين والدنيا ضلمة اكتر وسامع حد بيجرى ورايا بس مش شايف ولا عارف هو جاى منين ، مفيش قدامى غير الشبابيك ، حاولت افتح اى شباك بس كان صعب جدا ، مسكت خشبة كانت فى الأرض وخبطتها جامد فى الشباك بس الخشبة اتكسرت ، جريت بسرعة ادور على مكان تانى او ملجأ أخرج منه ، جيت اطلع موبايلى اتصل بأى حد بس افتكرت انه وقع مني وانا بجرى ، لقيت نفسى فى ممر طويل وفى آخره اوضة ، جريت بسرعة ناحية الأوضة ووصلت عندها وفتحتها بأقصى سرعة واتفاجئ بحبل نازل من السقف وفيه بنت متعلقة و بتتشنق ، مكنش باين ملامحها بس هى بنت فى العشرينات ، حاولت اساعدها وانا فى أشد التوتر اللى كنت فيه بس اول ما قربت منها لقيت الأرض اللى كانت عبارة عن خشب اتكسرت ونزلت لتحت خالص ووقعت فيها وفقدت الوعى ..
أنت تقرأ
مجموعه قصص رعب(عالم أحمد طارق)
Korkuكل خميس من كل إسبوع الساعه 12 بعد منتصف الليل في قصه جديده💛🌼 قصص رعب يتضمنها الواقع☠ الأكونت الشخصي للكاتب💛 https://www.facebook.com/profile.php?id=100005698563137