اخذها في حضنه واحاطها بذراعيه واحكم الغطاء عليهما معا وناما...
كان افكاره تهاجمه فيما سيفعله امام تسأولات تالين المستمرة عن والدتها وكيف سيستطيع الهروب منها كما فعل اليوم بعد ان كاد ان يكشف لها عن حقيقة فقدان والدتها ...
كان بين اليقظة والنوم حينما وجد رائحتها تخترق انفه بقوة ... فتح عينه نصف فتحه ونظر حوله لم يجد شيئا ...
اياد : اياد نام حاجتك جنان هلا ...
واغمض عينه مرة اخري ...
....... : ايادددددددددددددددد ...
فتح عيناه هذه المرة ليطير النوم الذي لم يكن قد غلفهما منهما ونظر حوله ... لم يري غير الظلام ولم يسمع هذا الصوت مرة اخري ...
اياد : اياد نام وبلا منه هالجنان اللي راح يفقدك حالك وبنتك ... "نظر بجواره الي هذا الملاك البرئ النائم علي صدره" ... هي بحاجتك وما راح تتحمل تفقدك انت التاني بيكفي انحرمت منها لسيرين شو بدك بنتك تتيم ... اعقل يلا ونام وبلا هلاوسك وتخاريفك هلا ...
واغمض عيناه مرة اخري ...
ما ان اغمض عيناه حتي شعر بتلك اليد تلمس راسه واصابعها تتخلل شعره ... رفع يده ووضعها علي راسه ليجده يمسك بها فعلا ... فتح عيناه ونظر ليجد تلك الابتسامة التي لم تفارقه حتي بعد ان فارقت صاحبتها الحياة تطل عليه ...
سيرين : ليش هيك حبيبي ... هي وصيتي الك ...
فتح عيناه بقوة ...
اياد : سيرين ... هي انت جد او ...
سيرين : شو ما بدك فكر ... حقيقة او خيال ما عادت تفرق ...
اعتدل في جلسته ...
اياد : لا بتفرق ...
سيرين : مع مين بتفرق قولي ...
اياد : معي قلبي معي ...
سيرين : لا اياد انا ما عدت افرق معك ...
اياد : ليش بتحكي هيك ...
سيرين : وعدتني وما وفيت بوعدك معي ... اتطلع ع حالك ... هيك وعدتني تعيش وتكفي حياتك
اياد : ما فيني اكفي متل ما بدك سيرين ... اعذريني ...
سيرين : بدك اياني ازعل منك ...
اياد : لا يا قلبي بتعرفي ما بتحمل زعلك ...
سيرين : لك خلاص بتعيش متل ما بدي اياك تعيش ... بعرف ما راح تنجح بالبداية لكن حاول ع القليلة مشاني ...
ارخي راسه وهزها نفيا ...
سيرين : بدي اشوفك عم تضحك ما بدي اشوفك تبكي ... عم اتمزع وانا بعرف انك حزين وما فيني اكون حدك احمل همك وواسيك ...
رفع راسه ونظر اليها باشتياق ...
اياد : انتي معي ما فرقتيني ابدا ... صحيح مو بجسمك لكن روحك ضلت معي وما تركتني ...
