كانت تقف في المطبخ تحضر لهما الغداء بعد ان عادت من عملها عندما سمعته يناديها بعلو صوته ...
مصطفي : مريم ... تعالي شوية ...
تنفست بقوة ...
مريم : حاضر جاية ...
وتركت ما بيدها واتجهت لتغسلها وهي تحدث نفسها ...
مريم : عايز ايه دا كمان ... ايه هو الموضوع دا مش هيخلص وهنفضل نعيد ونزيد فيه ... والله شكله هو وقريبه دا مش هيسكتوا الا لما يواجهوا اياد بيه وساعتها هيندموا انهم ما سمعوش كلامي ...
غسلت يديها واتجهت اليه ...
ما ان خرجت ووجدته يجلس ومعه اكرم ... هزت راسها بالموافقة علي ما توقعته ...
اقتربت منهما ...
مريم : نعم ... عايز حاجة ...
مصطفي : ايوة ... اقعدي عشان نتكلم ...
مريم : نتكلم في ايه ... " ونظرت اليهما " ... اوعوا تكونوا عايزين تتكلموا في نفس الموضوع
مصطفي : ههههههه ... طول عمري بقول عليكي زكية ... فعلا احنا عايزين ...
قاطعته ...
مريم : لا عايزين ولا مش عايزين ... الموضوع دا انتهي ومفيش كلام تاني فيه ...
اكرم : ومين اللي قال ...
مريم : انا ... ولو مش عجبك ...
اكرم : ايه ...
مريم : بص حواليك كدا ... مفيش اكتر من الحيطان ... اختارلك واحدة واخبط دماغك اللي عايزه كسرها دي فيها ...
مصطفي : مريم ...
مريم : بلا مريم بلا زفت ... موضوع وانتهي وقصة وخلصت قاعدين تعيدوا وتزيدوا فيها ليها ... حطيين راسكم في راس بعض ومفيش موضوع غيره تتكلموا فيه ... رودينا اتجوزت وانسي منك ليه انها لاي سبب هتسيب جوزها ... وجوزها راجل مش قليل هنا وليه نفوذه ويعرف ازاي يوقف قصاد اللي يهدد بيته وشغله واي حد يخصه ... اش حال بقي واللي انتوا بتخططوا توصلوله دا مش اي حد كدا والسلام ... لا دي مراته ... الست اللي اختارها تشيل اسمه وتحفظ بيته وبنته وشرفه ... فياريت تقفلوا علي الموضوع دا ومش عايزة اسمع كلمة تانية فيه ...
والتفتت لتعود الي ما كانت تفعله الا انها توقفت والتفتت اليه ...
مريم : واعتقد ان قعدتك هنا مابقالهاش لازمة دلوقتي ... فياريت تحجز علي اول طيارة راجعة مصر عشان نخلص ...
وقف ونظر اليها بقوة ...
اكرم : مريم افهم من كلامك دا انك بتطرديني ...
ربطت يديها حول صدرها ...
مريم : اظن كلامي واضح ومعناه كمان واضح ... ولو انت فهمته انه طرد ... يبقي ايوة بطردك
