Part 15

170 8 0
                                    

تابعته بعيناها حتي خرج ... لتتحول عيناها الي يدها التي قبلها منذ لحظات ... ورعشة غريبة تسري بكل جسدها ... نامت وحضنت تالين بقوة كمن تحتمي بها من تلك الافكار التي سلطت عليها فجاءة لتجد نفسها ودون ان تشعر تتذكر نظراته اليها وشعورها بالخجل من تلك النظرات التي كانت تشعر بها تخترق جسدها وتتأكلها بقوة ... احتبست انفاسها وشعرت بانها لا تقوي علي الاحتمال من مجرد التفكير ورؤية تلك النظرات تعود امامها مرة اخري ... زادت من ضم تالين الي صدرها بقوة اكثر وهي تحدث نفسها ...

رودينا : ايه مالك ... غريبة يعني والا اول مرة تحسي ان فيه حد بيحترمك ... يحترمك فهماني مش حاجة تانية بلاش تسرحي وتفكري في حاجة انتي عارفة انها لا يمكن تحصل وانت متاكدة من كدا ... هو قالهالك ... اتجوزك بس عشان بنته مش حبا فيكي فبلاش تعيشي وهم مش هيتحقق ابدا ...

نفخت بقوة وهي تقول ...

رودينا : اتخمدي بقي وبلاش تحلمي ... اتخمدي ...

لتغطي راسها بالغطاء وتغمض عيناها لتنام ...

اما هو فلم يكن اقل منها حيرة وتوتر ... فقد كان ومنذ ان تركها وبدل ملابسه وتمدد بسريره وهو لا يعرف لما افكاره كله تتجه اليها ...

نفسه : اياد ما تعذب حالك مو هي اللي بالك ومو هي اللي قلبك بيريدها انت هيك حكيت ...

اياد : بعرف ...

نفسه : وما دامك بتعرف شو الفايدة من اللي عم تسويه وليش تتعب راسك وتفكر فيها وانت بتعرف انك ما راح تقبل فيها تقرب منك او حتي تكون حدك ...

اياد : ايه انت حكيتها بعرف كل هيدا وما فيني ما افكر فيها ...

نفسه : صحيح هي هلا مرتك وما بيكون غلط اللي عم يصير واللي ممكن يصير لكن ما راح تكون مرتاح وهي كمان ما راح تكون مرتاحة لانها بتعرف انك مو الها وما تنكر ...

اياد : التفت الي الجانب الاخر ...

نفسه : ايه ليش مستغرب ... انت حكيتها انك ما اتجوزتها مشان بتحبها لانك ما لحقت عليها تتحبها وحكيتها ان كل اللي صار صار مشان تكون معها لتالين بلا ما يكون فيه شي عاطل بيصير ... لكن ما تنسي سيرين شو خلاص نسيتها ...

جلس في منتصف السرير والتفت حوله ...

اياد : ما نسيت والله ما نسيتها وما فيني انساها لكن ما بعرف شو بيصير فيني بس اطلع فيها او ... " لينظر الي يده " ... ايدي تلمس ايدها ما بعرف ليش ما بقدر اتركها واضلي عادي متل ما لازم أكون ... ما بنكر اني وافقت ع الجواز منها مشان بنتي تالي وبعمري ما فكرت تكون فيه ست بحياتي بعدها لسيرين لكن ليش هيك ما بعرف عنجد راح اجن ...

انزل راسه ليمسكها بين يديه الاثنتان وهو يهزها بقوة كمن يحاول ان يخرج منها شيئا او يثبت فيها شيئا ... لم يعرف كم مر عليه من وقت وهو علي هذه الحالة عندما قرر ان ينزل ويجلس في مكتبه لبعض الوقت حتي يهدي من افكاره المسيطرة عليه بشكل كبير ويستطيع ان ينام ...

كيف أنساك ✔️✔️✔️✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن