ابعدتها قليلا عنها ونظرت اليها وهي تبتسم ...
امسكت بوجهها بين راحتي يديها وفردت اصابعها ومسحت دموعها وقبلتها من خدها ...
رودينا : ايه رائيك نروح البيت ...
تالين : ابتسمت وهزت راسها بالموافقة ...
وقفت وامسكت بيدها الصغيرة بعدما جمعت اشيائها التي وقعت منها ارضا واتجهت الي الخارج
ما ان خرجا حتي اوقفت سيارة واعطت السائق الورقة التي اعطاها اياه اياد ليوصلهما الي العنوان الذي يوجد بها ...
كانت تجلس بجوارها او بالاصح في حضنها ساندتا راسها علي صدرها لافتتا يديها الصغيرة حول خصرها ...
تالين : ماما شو فيها هالورقة ...
رودينا : وبتسالي ليه ...
تالين : هيك بدي اعرف ...
رودينا : ماشي يا ستي ... الورقة فيها عنوان البيت ...
رفعت راسها ونظرت اليها ...
تالين : لك ما بتعرفيه ...
رودينا : ايه ... لا عارفاه بس قولت بدل ما اشرحه للسواق اكتبهوله اوفر ...
ضحكت ببراءة وعادت لوضعها السابق ...
تالين : ماما ...
رودينا : نعم ...
تالين : اشتقتيلي ...
رودينا : اكيد ...
تالين : لك ليش ما كنتي بتحكي معي شي مرة ...
رودينا : هااااااااااااا ...
تفاجاءت بما سمعت ولم تعرف كيف تجيبها فهذه الطفلة تملك قدرا من الذكاء والاسئلة الغريبة التي لا يستطيع احدا الافلات منها بسهولة ...
تالين : ماما ليش ما بتردي ...
رودينا : عشان ... عشان ...
تالين : ايه ماما مشان شو ...
رودينا : عشان كنت كتير مشغولة وكمان كنت ممنوعة استخدم التليفون ...
تالين : وليش ما كتبتيلي جواب ...
لم تعرف بماذا تجيبها فلم تجد امامها غير ان تضمها اليها بقوة وهي تقبلها وتهمس لها ...
رودينا : ايه رائيك تنامي لحد ما نوصل ...
تالين : ماشي ...
وضمتها بقوة واغمضت عيناها لتجد نفسها في ثواني تستسلم للنوم وابتسامة ملاكئية تملئ وجهها
ظلت صامتة لخمس دقائق وما ان تاكدت بانها بالفعل نامت اخرت جوالها وقبل ان تضرب اول رقم وجدته يرن ...
ردت بسرعة حتي لا توقظها ...
رودينا : مريم ...
مريم : ايوة مريم ... يعني بتعرفي مين هنا غيري ...