مرت الساعة تلو الاخري وهو ينتظر دون ان يأتي احدا ليطمئنه ...
وقف وبقوة ...
اياد : لا هيك كتير ... حرام اللي عم يصير ... كيف ما في حدا يطمني علي حدا فيهم
وقفت بدورها لتهدئه قليلا ...
لمي : اياد اهدي مو هيك ...
اياد : كيف اهدي ... كيف بعرف الهدوء وانا ع اعصابي وما في حدا هون يطمني عليهم ...
لتلمح احدي الممرضات اتية باتجاههم ...
لمي : لك هدي شوي تنشوف شو صار ...
واشارت الي الممرضة المقبلة عليهما ...
الممرضة : سيد اياد ...
اياد : ايه ... شو فيه ...
الممرضة : انا جاية تأطمنك ع بنتك ... الحمد لله البنت كتير منيحة والحمد لله الرصاصة كانت سطحية وما ضرت رجلها بشي...
اياد : الحمد لله ... الحمد لله ...
واسند ظهره علي الحائط خلفه ...
لمي : الحمد لله ... لكان ليش اخدتوا كتير وقت ...
اياد : ايه صحيح ليش كل هالوقت ...
الممرضة : بتعرف ان البنت كتير صغيره والصراحة نزفت كتير واخدنا وقت مشان نلاقي الفصيلة المناسبة ...
اياد : وليش ما حكيتوا معي ...
الممرضة : نحنا حكينا مع امها وهي اللي عطيتها دمها ...
نظرا لبعضهما مستغربين ما يسمعاه ...
اياد : شوووووووووو ... كيف وامتين وهي معي ع طول من وقت اجينا لهون ...
الممرضة : هلا من شي ساعة هيك طلبنا دم والمدام كانت مغمي عليها وفاقت وبس سمعت بالخبر صممت تعطيها دمها مخالفة كل التحذيرات والتنبيهات اللي حكيناها فيها ...
وعقله يكاد يقف من تلك المفاجاءة ...
اياد : رودينا ... هي اللي عطيتها دمها ... لكان كيفها هلا ...
نظرت اليه وعلامات الاسف ترتسم علي وجهها ولم تجيبه ...
نظر اليها ثم الي شقيقته ...
لمي : فيكي تكوني صريحة وتطمينا عليها لرودي ...
اياد : ارجوكي كيفها هلا ...
الممرضة : الصراحة ما بعرف كيف احكي لكان لازما تعرفوا ... الست رودينا هلا بالرعاية المركزة ...
ليصطدم بالحائط خلفه من المفاجاءة ...
لمي : بالرعاية المركزة ... ليش ... شو بها ...
الممرضة : اول شي بعتذر منكم للي حكيته والله ما كان بدي كون نذير الشئوم الكم لكان هيك صار