اتجها الي غرفتها حيث كانت تلعب بالعابها المفضلة ...
اياد : لك القمر عم يلعب وما سألان بحدا ...
ما ان سمعت صوته حتي قفزت ركضا اليه ليحملها ويقبلها ليتجه بها الي سريرها ليجلس وهي معه علي فخذه ورودينا امامهما...
تالين : بابا ...
اياد : ايه قلبي ...
تالين : مو كنت واعدنا برحلة شي ...
نظر اليها وهي امامه ...
رودينا : ايه بتبصلي ليه ... جاوبها ...
اياد : لك أقفي حدي وساعديني شي ...
رودينا : اساعدك ... اوك ...
جثت علي ركبتيها امامهما ممسكتا بذراعه حتي لا يختل توازنها وتقع ...
رودينا : تالي ...
تالين : شو ماما ...
رودينا : صحيح بابا كان واعدنا برحلة بس أتاجلت عشان الشغل اللي جاله ...
اياد : ايه قلبي الشغل هو اللي مانعني من اني اوفي بوعدي إلك ...
تالين : وهلا خلص الشغل ...
نظر الي زوجته ...
ابتسمت وهي تديرها اليها ...
رودينا : تالي ...
تالين : شو ماما ... ما تقولي انه الشغل ما خلص ...
ابتسمت لها ...
رودينا : لا حبيبتي هو خلص بس فاضل فيه شوية كدا لسي ما خلصش ...
تالين : كيف ...
رودينا : يعني الشغل اللي هنا خلص لكن في شغل لازم بابا يسافر عشان يخلصه ...
نظرت اليه وعيناها تمتلئ بالدموع ...
تالين : لا بابا ما بدي اياك تسافر ... يعني الاول ماما ووقت رجعت بدك انت تسافر متلها ...
وقفت بسرعة وحملتها منه وضمتها الي صدرها بقوة وهي تقبل راسها وتربت علي ظهرها لتهدئها ...
رودينا : لا تالي بابا هيرجع ...
تالين : ايه بعد سنتين متلك مو ...
نظرت اليه ...
اقترب منهما واحاطهما بذراعيه ...
اياد : لا قلبي ما بغيب غير يومين تلاتة وبرجعلك ...
تالين : لا ما بدي ... ما بدي ...
رودينا : طب ولو قولتلك ان انا هسافر معاه ...
رفعت وجهها ونظرت اليها وهي تبكي بقوة ...
تالين : بدكم تتركوني ... ليش ما بتحبوني ...
رودينا : ليه بتقولي كدا ... احنا بنحبك وما نقدرش نبعد عنك ...
اياد : ايه قلبي ما فينا نبعد عنك لكن ...