كانا عائدين بعد ان ذهبوا الي الطبيب بعد اصرار وتصميم منها علي ذلك ...
كانت تجلس وهي تحتضن تالين التي لم تستطع مقاومة سلطان النوم لتغفو بحضنها واضعتا نظارتها السمراء علي وجهها ناظرتا الي الشباك بجوارها باكيتا في صمت وهي تحدث نفسها ...
رودينا : كانت هتأذي نفسها ... صحيح ربنا سترها وما حصلش حاجة وحشة لكن انا مش قادرة اسامح نفسي اني نسيتها وفضلت سعادتي عليها ... " لتقبلها من راسها " ... سامحيني... سامحيني يمكن اقدر اسامح نفسي
لتشعر بذراعه وهي تحيطها من كتفها ...
اياد : ليش البكا ... مو اطمن قلبك واتاكدي انه ما صار لها شي...
رودينا : نظرت اليه وما ان التقت بعيناه حتي انهارت في البكاء بقوة ...
ارخي راسها علي كتفه وقبلها منه ...
اياد : اششششش ... خلاص ما صار شي تتبكي ... خلاص رودي هدي حالك قلبي ...
رودينا : مش قادرة اسامح نفسي ...
اياد : وانتي شو خصك ...
رودينا : انا اللي سيبتها لوحدها ... طفلة في السن دا اسيبها لوحدها في الحمام ... في البانيو اللي مليان ماية لوحدها ... كنت فين وعقلي كان فين ...
اياد : يا قلبي ما تحملي حالك بهيك ذنب ... لك لو كنتي جنبها بتعتقدي ما كان اللي صار صار ...
رودينا : اكيد ... كنت انا اللي هناولها اللعبة وما كانتش وقفت ولا اتزحلقت ولا كان اللي جري جري ...
اياد : لك اهدي الاول مشان نعرف نحكي ...
كانا قد وصلا الي غرفتهما ...
حمل منها تالين ووضعها في السرير واحكم عليها الغطاء ...
عاد اليها وجلس واجلسها علي ارجله وضمها لحضنه ...
رودينا : عارف وانت واخدني في حضنك ومقعدني علي رجليك بالشكل دا حاسة بايه ...
اياد : شو قلبي ...
رودينا : حاسة كاني رجعت طفلة صغيرة تاني وبابا مقعدني علي رجليه وحاضني لما كان بينيمني ...
اياد : عنجد ... لك خلاص من اليوم وطالع انا ابوكي متل ما انتي امي ...
ابعدت وجهها عنه قليلا ...
رودينا : انا ...
اياد : ايه قلبي ... لك ما عم تحسي كيف بتخافي علي وما بتحبي تزعليني كتير دا غير انك عم تراعيني بكل شي لدرجة اني قصادك بحس حالي لساتني عيل صغير عم يستمع لتنبيهات امه ...
بدلع ...
رودينا : يعني الحق عليا اني عايزة راحتك ...
اياد : يا قلبي وانا ما حكيت انه مو حابب هالشي لكان بدي اخبرك اني مقدر كل اللي عم تعمليه مشاني ومشانها لتالي ...