كان يجلس ينظر من شباك غرفة الصالون علي الحديقة والمكان الخارجي بصفة عامة ... محدثا نفسه ...
نفسه : شو بك اياد ليش هيك عم تزعل منها وعم تتعامل معها ولا الطفل الصغير ... احكي قول ليش غيرت ...
اعتدل في جلسته ...
اياد : غيرت ... لا ما غيرت ...
نفسه : لا غيرت وما تكابر ... لك ما بتعرف حالك بس تغير ...
اياد : ايه وليش اغار ... انا ما بحبها تغار ...
نفسه : بركي هيك عم تقول لحالك ... لكن اللي عم يصير معك غير هيك ...
اياد : لا لا ... انا ما في بقلبي غيرها لسيرين ...
نفسه : ووينها سيرين هلا ... ماتت وانت بتعرف ...
اياد : ايه بعرف لكن عم تزورني ما بتتركني ...
نفسه : عنجد ... وليش ما زارتك اليوم ... ليش ما منعتك من اللي صار بينك وبينها لرودي ... احكي ...
اياد : ...................
نفسه : شفت ... ما في كلام تحكيه ... لانها خلاص ما صارت هي اللي جواك متل ما بتفكر وهي قالتلك هيك ...
اياد : لا ما قالت ...
نفسه : لا قالت واتذكر كلامها وقت كنتوا بالسيارة ... بتتذكر شو قالتلك ...
ليعود بذاكرته الي تلك اللحظات التي رائها فيها اثناء عودته من الحضانة بعد ان قابل رودينا لاول مرة ...
سيرين : ما تضحك ع حالك اياد ...
التفت حوله الا انه لم يرها ...
اياد : سيرين ... وينك ما عم شوفك ...
سيرين : لازما ما تشوفيني لكن اسمعيني ... بعرف انك لساتك عم تحبني بالرغم من اني بعيد عنك وما عدت تقدر تلمسني لكن عم احس فيك وما بنكر ان جواك جزء لساته متمسك فيني لكن اياد لازما تعرف انه في جزء تاني منك بلش يهرب من هالحصار اللي عم تفرضه عليه وصار يحس بشي جديد ...
مستغربا ...
اياد : شي جديد ...
سيرين : ايه اياد وما تستغرب هيك ... في شي عم يتسلل براحة وبهدوء جواك لساتك مو داريان فيه لكن ما تقلق راح يجي الوقت اللي ما راح تقدر تنكر فيه وجوده اللي راح يزيد ويقوي وما في بايدك شي تتوقفه ...
ليختفي صوتها ايضا ...
نفسه : شو اتذكرت ...
اياد : ايه اتذكرت ...
نفسه : وشو رائيك ... مين بيناتكم الصح ... انت او هي ...
ليخفي وجهه بين يديه ...
اياد : ما بعرف ... ما بعرف ...
كانت قد اقتربت منه لتسمع صراخه الاخير ...