Part 8

135 8 0
                                    

كانت تقف مكانها عيناها محدقه فيما يوجد امامها علي المكتب وهي غير مصدقة ...

اقتربت وهي تكاد لا تشعر بقدميها حتي وصلت وامسكت بتلك الصورة التي رائتها وعلامات الدهشة تعلو وجهها ... رفعتها واخذت تنظر فيها لتري انعكاس صورتها في زجاجها لتتلمسها باطراف اصابعها وفي نفسها ...

رودينا : معقولة ... معقولة الشبه الفظيع دا ... شبه ايه بس دي انا ... ايوة دي انا ... مش ممكن يعني لو انا مش متاكدة اني طول عمري عايشة في مصر وما خرجتش منها غير من كام شهر بس كنت قولت ان اللي في صورة دي انا ...

رفعت عيناها عن الصورة التي بيديها وما ان اقتربت لتعيدها مكانها والا بها تنظر بطرف عينيها لتجد صورة اخري تجمع صاحبة الصورة باياد الذي باتت تعرفه وبينهما طفلة صغيرة من الواضح ان عمرها في تلك الصورة لم يتعد الاشهر الثلاث ...

مدت يدها وامسكت الصورة ونظرت اليها كمن يحاول اكتشاف شيئا مخباء بداخلها ...

هزت راسها وهي تحبس دمعة في عيناها ...

رودينا : عشان كدا اول ما شافتني افتكرتني امها ... يا قلبي عليكي تالي ... انحرمتي منها في سن صغير اوي كدا يا حبيبتي عشان كدا متمسكة بيا ومش عايزة تسيبني لحظة ...

اعادت الصورة مكانها ...

رودينا : يلا اخرجي من هنا وشوفي البنت اللي من وقت دخلنا هنا وهي مختفيه ...

نظرت بسرعة علي الغرفة لتتاكد بان كل شيئا مكانه وانه لن يكتشف دخولها اليها ...

ما ان خرجت حتي وجدتها تقف ووجها عابس وبوادر البكاء ظاهرة عليه ...

اقتربت منها وضمتها اليها بقوة وهي تربت علي ظهرها ...

رودينا : ليه بس تالي ... ليه تبكي ...

تالين : فكرتك روحتي وتركتيني هون ...

رودينا : معقولة تفكري كدا ... " وابعدتها قليلا وهي تداعب خدها بيدها " ... معقولة اسيبك يا قلبي انتي ...

ابتسمت اليها وهي تقبلها من خدها ...

تالين : عنجد ماما ... يعني ما راح تسافري تاني وراح تضلك معي ع طول ...

ارتبكت ولم تعرف بما تجيبها ... حاولت ان تغير اتجاه الحوار ...

رودينا : تالي ايه مش هتفرجيني اوضتك ...

تالين : ماما تعالي ...

لتقف وهي تمسك بها لتتجه الي غرفتها ...

وما ان اقتربتا من السلم لتصعدا والا بجرس الهاتف يستوقفهما...

نظرت اليها ...

رودينا : ايه دا ...

تالين : هيدا التليفون ماما شو ما راح تردي ...

كيف أنساك ✔️✔️✔️✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن