رفع راسه ونظر اليها وهو غير مصدق انها عادت اليه مرة اخري ... قام من مكانه ولف حول السرير ليجلس بجوارها بعد ان ساعدها علي الجلوس وضبطت لها المكان ...
جلس ينظر اليها مباشرتا في عيناها دون ان يتكلم ...
ابتسمت ...
رودينا : قول حاجة ... وحشني صوتك ...
اياد : ما بدي قول شي ... بدي اضل اطلع بعيونك هيك ...
رودينا : بس انا عايزة اسمعك ... والا لازم يغمي عليا تاني عشان تسمعني الكلام الحلو اللي قولته ...
فتح عيناه بقوة ...
اياد : سمعتيني ... سمعتي شو حكيت ...
اشارت اليه ان يكون بجوارها ... غير مكانه ليصبح بجوارها ... احاطته باحدي يديها وارخت راسها علي كتفه
رودينا : سمعت كل حاجة قولتها ... وحسيت بمقاومتك لفكرة اني امشي من حياتكم
اياد : ايه بدك ما توفي بوعدك وتتركيني ...
رودينا : خوفت اكون مصدر تهديد ليكم ...
اياد : عمرك ما راح تكوني مصدر تهديد النا ... انتي من وقت دخلتي حياتنا غيرتي كتير فيني وفي تالي وخليتينا نحس بالامان ونحس كيف بتخافي علينا وما بتتركينا وما بتنامي الا تطمني علينا ... انتي صيرتي الامان لهالعيلة قلبي وما فيكي تردينا للخوف مرة تانية ...
رودينا : وانا من بعد كلامك دا مش هفكر في الفكرة دي تاني ...
اياد : ايه ما تفكري فيها مرة تانية خصوصي وفي شي جواتك يخصني وما بتركك تخديه هيك بلا ما اشوفه والمسه ...
رفعت راسها ونظرت اليه ...
رودينا : انت ... انت بتقول ايه ...
اياد : بقول انك راح تكوني احلي ام عنجد ... " ووضع يده علي بطنها " ... وقت يشوف النور ويخرج للدنيا ...
وضعت يدها علي يده ...
رودينا : انا ... حامل ... انت قصدك كدا ... انا حامل ...
لتدمع عيونها وهي تنظر اليه ...
اياد : ايه قلبي من شي شهرين ... وبعتقد هيدا كان السبب وراء الاغماءات اللي كانت عم بتصير معك وما بنعرف سببها ...
ضحكت وعيناها تتساقط منها الدموع ...
رودينا : هيكون فيه بينا طفل ... طفل يربطنا اكتر ببعضنا ويربط بيني وبين تالي ...
اياد : ما كان لازمك طفل مشان يربطنا ببعض ... انا وانت بينا اللي اقوي من هيك وبعتقد مو الاطفال اللي بتربط رجال ومرته ...
رودينا : معاك حق ... بس انت ما تعرفش الطفل دا انا كنت بتمناه قد ايه ...
اياد : هالطفل هو حب كبير ... حب خلق جواتنا وبهالطفل صار حقيقة فينا نلمسها ونشم ريحتها ونحضنها ... كان بذرة زرعناها وسقيناها وهي هلا عم تكبر جواتك لبين يجي وقتها تتخرج للدنيا وتعيش بيناتنا ...