ما ان خرجت حتي جلس بجوار ابنته النائمة ونظر اليها وهو يتاكد من احكام غطائها عليها ... محدثا نفسه ...
اياد : بعرف اني قبلت مشانك ... مشان ما تضلك محرومة من امك حتي لو بصورتها لكن هلا ما عدت بعرف بس اشوفها معك وكيف بترعاكي وبتخاف عليكي بشك انها هي امك مو سيرين ...
امسك شعره بيده واخذ يشده ...
سيرين : شو اياد بدك تصير بلا شعر ...
التفت ليجدها امامه ... ملئت الدموع عيناه ...
اياد : اخيرا قلبي ... اخيرا اجيتي تزوريني ...
سيرين : ايه اجيت مشانك ومشان هالملاك الصغير النائم ...
اياد : وين كنتي من البارح ليش ما لقيتك وقت ...
وصمت وارخي راسه ...
سيرين : اياد ما تضحك ع حالك ... انا هلا مو مرتك كنت قبل ما اصير ذكري عم تعيش بقلبك وعقلك لكن ما تنكر انها شدتك وما عاد فيك تقاوم ...
اياد : لا مو هيك ...
سيرين : لا هيك وبعرف انها شدتك والا ما كنت ...
رفع راسه بسرعة ونظر اليها ...
اياد : شو ...
سيرين : اياد بعرف شو صار بينكم ...
اياد : زعلتي مو ...
سيرين : بتعرف شي ...
اياد : شو ...
سيرين : انا هلا مو عايشة معك انا هلا بمكان ما بينفع معه اني ازعل ... انا بعيد اياد وحكيتك من قبل انك لازما تعيش حياتك وما تفكر فيني ... انساني اياد ... انساني ... ما تضلك حابس حالك معي ... اعطيها فرصة واعطي حالك فرصة ...
اياد : كيف عم تحكي هيك ... كيف تطالبيني اني انساكي ... كيف انساكي ... سيرين ما فيني ...
سيرين : لا فيك اياد وبلا مكابرة ...
اياد : ما بكابر ...
سيرين : لا عم تكابر اياد ...
اياد : لا ما بكابر ...
سيرين : لا اياد ... انت مشدود لرودينا وعم تتسحب وتدخل جواك وانت عم تحاول تنكر انك عم تفكر فيها وما تقول لا ... انت ما بدك تصدق ... بدك تضلك عم تدور في حلقة ما تخرج منها ... اطلع اياد ... اخرج مني واتركني وعيش اياد عيش ما تخاف ...
نظر اليها وعيناه تمتلئ بالدموع ولم يجيبها بشئ ...
نظرت اليه بحنان كبير ومدت يدها لتلمس وجهه ليشعر بها ...
سيرين : اتركني وعيش اياد ... عيش وما تقلق من شي ...
اغمض عيناه ليخترقه صوتها ...
رودينا : اياد ... انت نمت ...
فتح عيناه ليجدها هي من تقف امامه وليس من كان يتخيل ... هي من تضع يدها علي وجهه وليس احدا اخر ...