الاجتماع الطارق الذي عقده دون سابق انذار او تحضير قد انتهي وها هو يعود لتلك الافكار السخيفة مرة اخري ... تلك الافكار التي لا يعلم كيف هاجمته وتملكت منه بهذا الشكل الفظيع ...
اياد : شو بك اياد ليش تارك هالافكار تتحكم فيك لهالدرجة ومانك قادر تركز بشي ... شو فيها هالرودينا مشان تخليك بهالحالة وانت ما بتعرفها حتي مشان تضلك تفكر فيها ... لا لا ما بفكر فيها انا بدي اعرف شو صار بينها وبين تالي قلبي اللي كتير كانت خايفة من هاللقاء ... " نظر الي الاتجاه الاخر " ... شو انت عم تكدب ع حالك بدك تصدق وتقنع حالك انك بس مهتم مشانها لتالي ... اياد عم تكدب وما انك مقنع كمان ... فيق وبلا منها هالافكار اللي راح توديك وراء الشمس ...
امسك بملف كان امامه وحاول ان يشتت افكاره به الا انه فشل ولم يعرف كيف في لحظات كان في سيارته متجها الي حضانة ابنته ...
اياد : جنيت اياد وراح عقلك خلاص ... شو راح تعمل ... لوين رايح انت وتارك شغلك ومصالحك ... ليش ما نطرتها لمريم مشان تعرفك اللي بدك اياه بلا ما تقلل قيمتك هيك وتروح لهونيك تتشوف هالرودي اللي ما بعرف ليش مصمم تشوفها هيك ... اياد هدي شوي وركز مشان تعرف شو بدك وتنشوف شو بيصير ...
وعلي الرغم من مراجعته لما يريد فعله الا انه لم يتراجع واكمل طريقه ليقابل تلك الشخصية التي لم يعرف لما يريد ان يراها بقوة...
كانت لاتزال في محاولاتها حتي تمسك بها الا انها كانت تستطيع ان تهرب منها ولم تعطيها الفرصة حتي تمسك بها كما ارادت ...
وقفت خلف طاولة الموجودة بالغرفة واضعتا يديها حول خصرها ...
تالين : شفتي كيف ما فيكي تمسكيني ... انا شاطرة وما تركتك تمسكيني...
كانت تنهج وهي تنظر اليها ...
رودينا : كدا تجريني وراكي كدا ...
تالين : ايه مو بدك تمسكيني لازما تجري مشان تمسكيني ...
رودينا : بقي كدا ... ماشي استني عليا ...
وعادت لتجري ورائها وهي تصرخ وتتهرب منها ...
كانا يجريان خلف بعضهما غير مدركين لما حولهما وصوت ضحكة تالين الذي يصل لعنان السماء يصدح في الاجواء ...
كان قد وصل الي الحضانة ولاحظ انه وقت ال breakسأل عن مكان غرفة المدرسات واتجه اليها ...
ما ان وصل الي باب الغرفة تفاجاء بما يحدث بداخلها ... فما يراه كان اخر ما يتوقعه ... وقف يتابع ما يحدث بينهما في صمت ...
كان يشعر بسعادة كبيرة وهو يري ابنته قد عادت اليها حيويتها وصوت ضحكتها يخترق الجدران بتلك القوة ... لقد عادت اليه كما كانت قبل ان تفقد والدتها ...
كانت تجري مبتعدتا عنها حتي لا تمسك بها حتي انتبهت اليه وقفت للحظة ثم جريت اليه لتقف خلفه ممسكتا بقدمه ... اطلت براسها الصغير من خلفه ونظرت اليها ...