لتسود لحظات صمت بينهما لا يعرف معها ما يجب ان يقال منتظرا ان تكمل له حكاية رودينا التي لا يعلم سببا لاهتمامه بها بهذا القدر الزائد ...
وفجاءة ...
اياد : مريم ...
نظرت اليه ...
اياد : في شي حكيتيه مانه مقنع ...
مريم : اللي هو ايه ...
اياد : الجزء الخاص بامها لرودينا ...
مريم : وايه اللي مش مقنع فيه ...
اياد : يعني كيف كان بدها تخلص من واحدة من ولادها مشان تخفف الحمل عنها وكيف قبلت هيك بمنتهي البساطة ان بنتها تطلق او بالاصح تخلع جوزها هيك بلا ما تعارض ...
مريم : لان اللي حصل ما كانش ينفع معاه لا انها تعترض ولا انها تسيب رودي تكمل معاه ...
اياد : وشو هو اللي صار ... مد ايده عليها ...
مريم : يا ريتها كانت وقفت علي مد الايد وبس لكن اللي عمله كان افظع ...
اياد : مريم عنجد ابتديت اعصب ...
مريم : اسفة هقول علي طول اهو ... من الاخر كدا البيه كان عاملنا فيها دنجوان عصره وكانت ليه علاقات يعني كدا مع ستات يعني مش كويسة ...
اياد : معقول ... ومرته شو ... كانت بتعرف ...
مريم : للاسف كانت عارفة لكن ما كانش فيه في ايدها حاجة غير انها تسكت وتستحمل ...
اياد : مشان ظروفها وظروف اهلها مو هيك ...
مريم : وكمان لان كل اللي كان بيعمله كان برا البيت ... لكن اللي ما حدش فينا ولا هي نفسها اتصوره ان جبروته وفجوره يوصلوا بيه انه يجيب الاشكال اللي يعرفها دي معاه البيت ...
فتح عيناه بقوة ...
اياد : معقولة ... ورودينا شو سوت ...
مريم : كانت في اليوم دا عند مامتها وكان هو عارف انها هتبات هناك ...
اياد : ايه ولهيك راح وهو مطمن ...
مريم : ايوة لكن حظه النحس وحظها هي الحلو رجعت البيت بعد ما امها رفضت انها تبات عندها وتسيب بيتها وجوزها ... رجعت عشان تشوفه بعينيها في سريرها ومعاه واحدة وصوت ضحكه وضحكها مالئ الشقة كلها ...
كان منتبها لتلك اللحظة الاصعب التي عاشتها واراد معرفة تفاصيل ما حدث ...
اياد : وشو صار معها وقتها ...
مريم : كانت بتفتح باب الشقة سمعت اصوات وضحك الاول ما كانتش مركزة اوي فماعرفتش مين اللي كانوا جوا لكن لما ركزت وقربت ودنها من الباب وسمعت ضحكته حست بالدنيا كلها بتلف بيها فتحت وهي يا عيني بتدعي يكون اللي سمعته دا مش حقيقي وان اللي جوا دول حرامية مش اكتر ... " ابتلعت ريقها واخذت نفسا " ... بس اول ما قربت من باب اوضة نومها ومسكته عشان تفتحه اتجمدت مكانها ...
![](https://img.wattpad.com/cover/196305396-288-k49431.jpg)