كانت تحتضنها بقوة وعيناها تتحرك يمينا ويسارا محاولتا ان تجد صاحب الصوت الذي سمعته قبل قليل لكن دون جدوي ...
رودينا " في بالها " : معقولة اكون بتخيل ان سمعت صوت بيرد عليا ... اكيد ... يعني هو اللي بيحصلي النهاردة دا في حد يصدقه اصلا ...
ليعود الصوت مرة اخري ...
........ : كل شي عم يصير معكي مرتب ولازما تقبلي فيه ...
التفتت مرة اخري ...
........ : ما تتعبي حالك ما راح تشوفيني لكن راح تسمعيني ففيكي تسمعيني بلا ما تضلك تفتشي عني هيك ...
رودينا : طب ممكن اعرف مين اللي بيكلمني ...
......... : لك ما عرفتيني ...
رودينا : يعني هعرف ازاي وانا مش شايفة حد قصاد عيني ...
......... : ايه صح ... انا سيرين ...
رودينا : سيرين ... سيرين مين ... انا معرفش حد اسمه سيرين...
سيرين : لانك عنجد ما بتعرفيني لكن بتعرفي بنتي اللي نايمة بحضنك ...
نظرت الي تالين النائمة ...
رودينا : انتي امها ...
سيرين : ايه امها اللي انحرمت منها وانحرمت مني كتير بكير ...
رودينا : انا ... انا ...
سيرين : انتي ما كنتي تعرفي شي وقت قررتي تيجي لهون وتتركي بلدك واهلك وكل اللي بيعرفوكي هونيك ... اجيتي مشانها لانها اكتر حدا محتاجك حدها تتعوضيها اللي انحرمت منه وما تعيشيها احساس انها يتيمة وما الها قلب حنون تشكيله وتحكيله همها وسرها ويكون حدها في كل لحظاتها السعيدة والحزينة ...
رودينا : مش عارفة حاسة ان الموضوع اكبر مني ومش هقدر عليه ...
سيرين : لا رودينا ما تفكري هيك ... الله وحده اللي بيعلم شو راح يصير لكن انا حاسة انك قد هالمسئولية اللي صارت برقبتك هلا ...
كانت عيناها مثبته علي تالين النائمة بحضنها لتشعر باندماج انفاسها معها ...
رودينا : هحاول اعوضها علي قد ما اقدر وان شاء الله مش هتحس ابدا اني مش امها الحقيقة ...
سيرين : هيدا انا مأكدة منه ... شوفي كيف نايمة بحضنك متل ما كانت معودة تنام وانا معها ...
رودينا : حبيبتي ... مش عايزة تسيب حضني خالص ...
سيرين : بتعرفي من وهي صغيرة من وقت انولدت وهي ما تغفي غير بحضني ... كتير ابوها حاول معها لكن ما كانت تقبل وبس احملها واضمها لصدري متل ما انتي عاملة هلا تغفي ع طول ...
