ما ان تحرك ليفتح الباب ... شعرت فجاءة بانقباض في صدرها واختناق ولم تعرف سببا لما يحدث معها ... نظرت لتالي ...
رودينا : تالي اطلعي اوضتك ...
تالين : شو ماما ما راح نروح الحضانة ...
رودينا : هنروح بس شوية ... اطلعي اوضتك وما تنزليش الا لما اناديلك ... فاهمة ...
تالين : ايه ...
وتركتها وصعدت ...
ما تأكدت من صعودها ... وقفت واتجهت اليه ...
ما ان وصلت حتي تفاجاءت به يقف مثل التمثال امام من يراه امامه ...
اقتربت منه وما ان وصلت لجواره حتي فتحت عيناها بقوة ...
رودينا : انت ...
اكرم : ايوة انا ...
رودينا : ايه اللي جابك هنا ... وعايز ايه ...
اكرم : طلبت اتكلم معاكي وانتي رفضتي ...
نظرت الي زوجها الذي كان قد بداء في الافاقة من صدمته منذ ان رائه امامه ...
اياد : وبشو بدك تحكي معها ... مو خلص القصة بيناتكم خلصت من زمان ...
اكرم : هي فعلا خلصت ... " وصمت للحظة " ... بالنسبة لها هي ...
نظرا الي بعضهما متعجبين ...
رودينا : نعم ... ايه الهبل اللي بتقوله دا ...
اياد : رودينا لو سمحتي ما تحكي شي تاني ... اتفضلي جوا واتركيه ... انا بحكي معه ...
رودينا : بس ...
اياد : لو سمحتي ... اتفضلي جوا ...
لم تقوي علي المعارضة ...
رودينا : حاضر ...
وابتعدت ولكنها لم تبتعد كثيرا ... كانت تقف خلف الباب المؤدي للصالون حتي تكون قريبة منما يحدث لتتدخل عن اللزوم ...
اياد : اتفضل ... قول شو بتريد ...
اكرم : انا اسف بس اللي عايز اقوله لازم هي تسمعه ...
اياد : فيك تحكي الي وانا ببلغها فيه ...
اكرم : بس انا لازم اقوله وهي قصادي ...
اياد : لك العمي بقلبك شو وقح وما بتحترم حالك ...
اكرم : ليه انا عملت ايه ...
اياد : لك كيف بتسمح لحالك انك تطلب هيك طلب ... شو مجنون انت وما بتعرف مين انا ...
اكرم : عارف ... عارف انك جوزها بس انا هتكلم في حاجة تخصها هي وقت لما كنا متجوزين ...
اياد : وشو هالشي اللي ما بينحكي الا وهي قصادك تتطلع فيها بعيونك ... اسمع انا بعرف شو انت وكيف عم بتفكر فما تتخيل اني بوافق اترك مرتي تحكي مع رجال متلك ... عم تفهم علي...