٦

7.1K 251 5
                                    


" في محل الملابس "

عادت فاطمة إلى العمل بهدوء حتى لا تثير غضب صاحبته الذي كانت تترقبها بمكر حتى اقتربت من فاطمة وقالت بخبث :-
_ ماكنتش أعرف يا فطومة أنك تعرفي ناس عالية كدا !
بدأت فاطمة العمل وكرهت أن تكذب وقالت بصدق :-
_ انا عرفت مريم صدفة
ضحكت نايا عاليا واضافت وهي تجلس على مكتبها :-
_ صدفة ولا قصد المهم أنك تعرفيها ..انا بدأت احبك يا بطوط ..وأوعي تكوني زعلتي أني زعقتلك ؟
اجابت فاطمة وأرادت أن تصفعها حقا ولكن قالت بنبرة هادئة وهي تنظر للقماش الذي يطوف بين براثن اسنان ماكينة الخياطة  :-
_ حصل خير
مطت نايا شفتيها بأحتقار مستغلة انهماك فاطمة بالعمل واشغلت نفسها باللهو على هاتفها ..
__________________________نبدأ بحمد الله

بعد مرور ساعة تقريبا ..في ڤيلا الشريف
ارتدت مريم ردائها حتى تأخذ رأي امها فيه وهبطت على الدرج بابتسامة واسعة وبادلها كلا من عمر وليالي بابتسامة أكثر اتساعا حتى اقتربت منها ليالي بضمة قوية وهي تبارك اختيارها الرائع ..قالت مريم بصدق :-
_ بصراحة ده مش اختياري
نظرت ليالي لعمر بمحبة وقالت لمريم :-
_ اكيد بابا ..صح ؟
رمقها عمر بنظرة تحذير حتى لا  تخبر ليالي عما حدث منذ عدة أيام وفهمت مريم نظرته وقالت :-
_ ولا بابا ، هي بنت بتشتغل في المحل واختارتهولي
قال عمر بمراوغة وقد اقترب منهم بمرح :-
_ مش مهم مين اللي اختاره المهم أنه تحفة عليها
مررت ليالي يدها على رأس مريم بحنان وقالت :-
_ انتي زي القمر من غير أي حاجة وهتبقي قمرين يوم الخطوبة ...انا كلمت اشهر ميكب ارتيست في القاهرة وهتجيلك لحد هنا ..
قبلتها مريم من خدها بقوة ثم ذهبت لغرفتها حتى تبدل ملابسها ....

وراقبها نظرات الوالدين في محبة صادقة حقيقية وتمنّي بالسعادة ...
_______________________________أستغفر الله

"في قسم الشرطة "

عقب أغلاق هاتف المكتب عقد فهد حاجبيه في ضيق وشرد قليلا وداخله ضجيج صارخ باللهفة حتى قال محدثا نفسه :-
_ هو انا هفضل افكر فيها كدا كتير !!
تذكر صفعتها له حتى يبرر بحثه عنها إلى  الآن وآخرهم هذه المكالمة التي انهاها منذ قليل....

دلف أسلام للمكتب وجلس وعلى وجهه أمارات الغيظ ثم تساءل :-
_ هو حداد هيفضل في الحبس كدا كتير ؟
رفع فهد حاجبيه بأستغراب وقال :-
_ ده شغلي وانا عارف بعمل إيه ، ومش هسيبه غير لما يعترف بكل اللي وراه لأني متأكد أنه اللي قتل مرزوق ..المرشد بتاعنا
صمت إسلام بنظرة ماكرة ثم خرج من المكتب ...

القى فهد القلم من يده الذي كان يطرق به منذ قليل وبدأ يشك بشيء غريب وراء التساؤلات الغامضة والمتكررة لأسئلة إسلام في كافة شئون العمل ....
________________لا إله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين

انهت ياسمين تدريبها للفتايات ثم دلفت لكاڤيتريا النادي لتحتسي مشروبها المفضل ...جلست على طاولة واتى النادل بعد قليل ووضع امامها المشروب ثم ذهب..

وحوش لا تعشق..الجزء الثاني من لياليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن