١٢

6.5K 348 7
                                    

اللايك قبل القراية والكومنت بعد 😊

منذ آخر لقاء بينهم وهي تأتي للنادي وتتلفت حولها حتى تلمحه بأي مكان ولكن لم يكن له أثر ...دلفت للمافيتريا الذي تعمدت أن تدخلها اليوم رغم أنها تناولت فطورها قبل أن تخرج من المنزل صباحا ولكن لأول مرة قلبها من يقودها لرؤيته ....وضع النادل المشروب أمامها وبعض الاطعمة السريعة حتى نظرت للطعام في مقت وبدأت تتناوله ببطء وعيناها على الباب تراقب من يدخل المكان ....

ما حصدت غير اضطراب معدتها من الطعام الزائد وبدأت تتناول المشروب عقب انهاء الطعام وهي تترقب في صمت ...بدأت تشعر بالضيق من نفسها فهذا شعور جديد تماما عليها ومع من ؟! ... مع آخر رجل يجب أن تشعر به هكذا !.. نعتت نفسها بالحمقاء وهي تضع الفنجان من يدها بعصبية وحملت حقيبتها ونهضت حتى تخرج من المكان ولكن توقفت عندما ظهر أمامها فجأة بابتسامته المعهودة ويبدو أنه كان يراقبها هو أيضا ....ارتبكت من نظرته التي تدل على ادراكه بما يقلقها وزدا بعيناها العصبية وهي تنظر له حتى قال فجأة :-
_ ياسمين انا بحبك
جف ريقها واتسعت عيناها بذهول ولم تستطع كبح سعادة غامضة ركضت بالشريان الذي يمد القلب حتى داعبه بسعادة حتى تمايل القلب محلقا .....غمغمت ببطء ينتابه الذهول :-
_ بت..بتحبني !
هز رأسه بتأكيد وقال مالك بقوة :-
_ عارف أنك هتستغربي ، بس انا أول مرة احس كدا وماحبتش اخبي عنك  ، انا ماكنتش مختفي على فكرة ، انا كنت براقبك من بعيد زي مانتي كنت مرقباني وبتدوري عليا ...انا متأكد من ده

فجأة ظهر على قسماته وجه ابيها وهو يعاتبها على ما فعلت واعترفت أن عقلها من يُخيل ذلك لها ..فهل عقلها عدوا أم حبيب ؟ .....لمعت دمعة متألمة فهي تبادله الشعور ولكن لا أمل لذلك الحب ولابد أن تنهي هذا الأمر الآن حتى لو بالكذب....تظاهرت بالغضب وهتفت به :-
_ وانا مش بحبك ولو سمحت ابعد عني ، وبعدين مين اللي قال أني بدور عليك ومراقباك ! ...انت موهوم !

قطبت ملامحه بحزن كبير ولكن عيناه تشك بحديثها ..قال بقوة :-
_ لأ مش وهم ، انتي اللي بتضحكي على نفسك ، انا شوفت كدا لما اعترفتلك بحبي دلوقتي ، شوفت عنيكي ..لا يمكن تكوني مابتحبنيش أو على الاقل معجبة بيا ...
بدأ بعض الأفراد في الكافيتريا ينتبهون لصوتهم حتى انتهت الحديث بهدوء غامض قد اخفت به الألم الذي تشعر به :-
_ بعد اذنك ..
تركته يقف وعلى وجهه علامات الحزن والغضب ولام نفسه على تسرعه في الاعتراف لها ولكن هو يعرف نفسه حق المعرفة فهو منذ أن رأها وقد وقع صريع الهوى الذي لا محال في نسيانه....
____________________________أذكروا الله

اجاب اسماعيل بشك بعد أن أخبره مصطفى ما يريد ، قال اسماعيل بتفكير :-
_ طب والضابط ده انت متأكد أنه هيساعدك ؟!
اجاب مصطفى وهو يتذكر حدة فهد مع ذلك المجرم وقال :-
_ بأذن الله
ترقب اسماعيل المكان حوله وقال :-
_ طب اخويا بايت عندي وهيمشي بعد شوية ويسافر ، هوصله واجري على القسم عشان كمان ممكن يكونوا مراقبين كل الجيران ...هو قالك بليل ..صح ؟
اجاب مصطفى باقتضاب وقال :-
_ حاول يا اسماعيل تروح دلوقتي ، خلينا نخلص منه ، انا ما اعرفش ايه اللي هيحصل بعد ساعة ...لو ينفع اسيبهم هنا كنت مشيت لكن ماينفعش اسيب مراتي وولادي لوحدهم وامشي. ..
رد اسماعيل بقوة :-
_ هروح دلوقتي ماشي ، هستأذن من اخويا واروح هوا
ربت مصطفى على كتفه  بأمتنان حتى ابتعد اسماعيل مثلما اتى ....
_________________________استغفرك ربي وأتوب إليك

وحوش لا تعشق..الجزء الثاني من لياليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن