١١

7.1K 299 8
                                    

هو ليه التفاعل قل كده يجماعة المفروض يزيد مش يقل لايك وخمس كومنتات

وكيف لا يبتسم القلب الآن ! ، وكيف لا يترك لعشقه العنان ؟! .....جذبها من يدها بقوة حتى احاط وجهها بين يديه والتقت عيناهما في سيل من  دفء الصمت الذي حاق بهم ...قال ببسمة حنونة على وجهه:-
_ عمرك ما كرهتيني ؟
دق قلبها كالدفوف حتى اصبحت عيناها بحيرة طل عليها ضوء الشمس الدافئء ليذيب جليد البُعد والحيرة ...لم تقوى على أي شيء حتى على اجابته وهي تحلق بسماء عيناه برجفة تمنت أن لا يشعر بها ...قالت بنبرة متهدجة بالكاد وكأن صوتها يأتي من البعيد :-
_ آ..آه
ازدادت ابتسامته عمق ودفء حتى اقترب أكثر ببطء وهي تترقبه وعيناها تتسع بإضراب وبعض الضيق ، لم يعترف ! ، لم يقل شيء يجعلها تطمئن ! ، حتى هربت بعيناها للأسفل مما جعله يتوقف بنظرة ضيقة ...تحرك عصب فكيه ضيقا ثم تروى قليلا وهو يرى لمعة حزينة بعيناها قد ادرك منها انها ليس اقل ضيقا منه وشعر برجفتها مما جعله يحملها بين ذراعيه للداخل....ابتعدت هي حياء واقترب هو عشقا وعندما ابتعد..ابتعد كبرياء ...
دلف للداخل حتى وضعها على الفراش بالغرفة العلوية ، للتو لاحظ أن تلك اللمعة الحزينة بعيناها نضجت حتى سقطت على وجنتيها بعبرة صامته حزينة ...وقف يترقبها بصمت حتى استدار ليخرج ولكن توقف مرة أخرى ...
اقترب مرة أخرى ليجثو على ركبتيه أمام جلستها على الفراش وقال وقد حاول أني يقف بنص الطريق وقلبه من دفعه لذلك القرار ...قال وهو يأخذ يدها ويقبض عليها بلطف :-
_ إيه رأيك نتفق اتفاق جديد ؟
بلعت ريقها وهي تجفف وجهها بيدها ثم قالت متساءلة بحيرة :-
_ اتفاق إيه ؟
ارتفع من مكانه وجلس بجانبها ولم تترك يداه يدها حتى تابع :-
_ اتفاق أول مرة تسمعي بيه ، بس انا شايف أنه مناسب ، وبردو ليكي حرية الاختيار توافقي أو ترفضي ...
صمت قليلا ونظر بعمق لعيناها المتساءلة ثم تابع :-
_ احنا كبرنا مع بعض لكن كنا زي الأغراب ، وما خدناش فترة خطوبة ، إيه رأيك نعملها احنا وده يبقى سر ما بينا ، إيه رأيك ناخد فرصة يمكن يحصل حاجة تانية مين عارف ....
رمقته بشك وحيرة وشعور مرح قد طاف حتى حاوط قلبها وهي تراه يفتح سبيل جديد لزواجهم الذي حكم عليه مسبقا بالفراق ...نظرت له ورأت بعيناه قلق من اجابتها بالرفض مما جعلها تريد أن تبتسم بسعادة ....هو يريد ..وهذا الأهم بالنسبة لها ....
ترقب اجابتها في توتر ولم يكن بُعده نابع من كبريائه فقط ولكن مراعاة سنها الصغير ...بل شعر وكأنه على وشك الزواج من طفلة لا تعي شيء ....لم يريد ذلك ، ارادها بموافقتها ...بإرادتها ....
ابتسمت في خجل ثم رفعت عيناها له وقالت ولم تعتقد أن صوتها سيكون بهذه القوة :-
_ موافقة
ابتسم حقا ليس فقط بالموافقة ولكن لرؤيتها سعيدة لذلك ، تنهد براحة وحمد الله في قلبه أنه وضعه على أول الطريق الصحيح وتابع بدعوة خفية أن يعينه على الصبر حتى تفهم تلك الساحرة الصغيرة ...عشقه
نهض من مكانه ثم وقف امامه بابتسامة واسعة وقال :-
_ كدا اتفقنا ، تصبحي على خير يا ..خطيبتي 
ابتسمت بسعادة وهي تجيبه حتى خرج من الغرفة وما كاد أن يخرج حتى غمز لها بعيناه بمكر ثم أغلق الباب خلفه ..
ابتسمت بخجل شديد وقلبها يدق بعنف وشعرت حقا أن هذه الفترة ضرورية بينهم قبل أي شيء ...فهي تحتاجها ولم يسعفها الوقت كي تطلب فترة خطوبة اطول بسبب سفر والديها ...لم يكن ثمة حل انسب من ذلك ..
تذكرت مريم حديث والدها عندما نصحها أن تصبر عليه حتى يعود إلى نفسه القديمة حتى شعرت براحة غريبة تسري بأعماقها ...فرغم ما يعانيه وقوة الألم بداخله ولكن هو من أطلق راية السلام ....
تمددت على الفراش ثم فردت الاغطية عليها ولم تفارق الابتسامة وجهها وشعور بالاشتياق بشكل غريب رغم أنه خرج منذ دقائق...
مدت يدها لكي تطفئ الاضاءة حتى انتبهت لرنين هاتفها بجانب المصباح الصغير على المنضدة بجانب الفراش ....أخذت الهاتف وانتفضت حينما رأت رقمه ..اجابت سريعا بقلق :-
_ آدم ..مااالك ؟
سمعت فحيح ابتسامته ثم قال بصوت عميق ودافئ :-
_ وحشتيني
جحظت عيناها بذهول حتى تدرجت الابتسامة على وجهها لتصبح ابتسامة سعيدة وكأنها اكتشفت كنز ثمين ..لم تدري بما تجيبه حتى قالت غير مصدقة :-
_ بجد ؟!
لم تنتبه أنه فتح باب حجرتها ليرد بقوة وقد طاق صوته اشتياقا مؤكد ...قال وهو يقترب اليها:-
_ اه بجد
رفعت عيناها إليه وهي تنتفض من الارتباك حتى اقترب هو وقال ببطء متعمد :-
_ و ح ش ت ي ن ي
الجمتها الصدمة حتى سقط الهاتف من يدها وقد اتسعت ابتسامته بمرح وقال :-
_ انا خايف أقول كلمة كمان يغمى عليكي 😂

وحوش لا تعشق..الجزء الثاني من لياليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن