١٣

5.8K 264 11
                                    

خرج من السيارة الذي اندست وسط السيارات التالفة ، وأشار لبعض رجاله للأستعداد ... تحرك بين السيارت بحذر شديد وساعده الظلام على ذلك حتى صوب نظرته على من يقف مسؤول عن التسليم وضغط  على زند مسدسه حتى اجلق أعيرة نارية على القادة فيهم ....انتشرت النيران بالمكان حتى ركض فهد مفترسا ذلك المهرب وجذبه خلف أحد السيارات بلكمات عنيفة وزاده الغضب الذي يشعر به نيران على شراسته ....حتى الاقاه أرضا وبدأ اطلاق الرصاص على البقية حتى اصاب الكثير بينهم .....الغضب اشعل قوته حتى أنه كان يرى في كل فرد فيهم ...ذلك المجرم الذي وضع عيناه القذرة على صغيرته ....فلينهي عمله وواجبه بأسرع ما يكون وليذهب إليها .....

انتشر رجال الشرطة بالمكان حتى تم السيطرة على الموقف ولكن اصاب فهد لأول مرة منذ أن عمل بالشرطة أن يصاب بشظايا نارية في كتفه ...وما كان ينقص يده المصابة بداء مزمن إلا تلك الشظايا حتى يتألم أكثر ....انسالت الدماء من يده وهو يركض خلف أحد الافراد قد فر هاربا ولكن تلقى لكمة خلفية قد اسقطته بعنف حتى سقط متأوها....وتم السيطرة تماما على الموقف مع اصابات لبعض جنود الشرطة حتى تم القبض على جميعهم بإستثناء احدهم قد استطاع الفرار منذ أن لمح فهد يقترب في البداية ....
اودع الجنود جميع المجرمين بداخل العربات المصفحة واقترب أحد رجال فهد بتساءل قلق :-
_ دراعك اتصاب ؟
هز فهد رأسه بالنفي  وعيناه تقدح شررا وهتف وهو يدخل أحد السيارات ولم يأبه ليداه ، فلم يكن الجرح بالخطير ولكن مؤلم :-
_ جاي وراكوا ، يلا بسرررعة

تحركت السيارات بعد الانهاء وذهبت في ظلام الطريق ..

_____________________________

ترجل فهد من سيارته ليدلف مترقبا نزول هؤلاء الاوغاد من عربات الشرطة ثم سأله أحد العساكر الذي قد انتبه لنزيف يده  وقال :-
_ هبعت اجيب دكتور يا فهد باشا

رفض فهد بغضب يكبته بقوة ثم دخل سيارته مرة أخرى وقال :-
_ انا هروح لدكتور يشوفلي الجرح وهرجع تاني ...
دخل سيارته وقادها كالمجنون وأثناء ذلك اتصل على رقم خالد ليخبره ما حدث حتى اجابه خالد عبر الهاتف :-
_ مافيش مأذون دخل لبيت فاطمة وكله متراقب ومستني اشارة منك ، هتعمل ايه ؟
تنفس فهد بضيق ثم قال بعين كجحيم البركان المتفحم :-
_ هتعرف هعمل ايه ؟
اجاب خالد بضحكة :-
_ ياريتني كنت معاك
انهى فهد الاتصال وهو متوجها لمنزل فاطمة الذي أخبره اسماعيل بعنوانه أثناء الاتصال الأول ...

_________________________________
زفر حداد بضيق وهتف بأحد رجاله :-
_ يعني ايه مأذون بقاله اربع ساعات في الطريق!! ، ما تجيبوا واحد غيره  .......
اقترب اسماعيل بقلق وتظاهر بإيبداء المساعده وقال :-
_ انا أعرف مأذون قريبي ، هروح اجيبه واجي ،دي بردو فاطمة بنت حتتنا
لشدة استعجال حداد فقد اومئ بالموافقة دون أن يفكر حتى ابتعد اسماعيل واتصل بالضابط خالد واجابه الآخر وقال :-
_ استنى الضابط فهد عند موقف العربيات وحضرله لبس مأذون ...
وافق اسماعيل وبدأ في التنفيذ حتى انتظر فهد في المكان المحدد.....

وحوش لا تعشق..الجزء الثاني من لياليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن