_ مريم ...حبيبتي فوووقي عشان خاطري
تغلغلت كلماته لأعماق قلبها حتى حفرت على ثراه المتجمد ليصيح النبض بتمايل مجيبا بعشق ....على نقيض وجهه الخائف والمرتبك فقد دفن رأسها بإتجاه قلبه بقوة وعيناه كتلة من نيران الظلام الدامس ليتركها مرغما حتى يأتي بطبيبا ....هتف على كريمةالخادمة حتى تجلس بجوارها حيثنا يتصل بطبيب حتى اتت كريمة مسرعة ملبية صوت آدم الهاتف بحدة وتفاجئت بقلق من مظهر مريم وركضت بإتجاهها :-
_ حصل ااايه ...مريم مالها ؟
التفت آدم وقال بعجالة :-
_ اغمى عليها ...خليكي معاها لحد ما الدكتور يجي ..هتصل بيه دلوقتي ....
خرج آدم من الحجرة واتصل بطبيبا على الفور .....
_______________________صلّ على النبي الحبيبغفت فاطمة على قدم فهد وكأن الغفوة تملكت منها بعمق حتى تململت بكسل دون أن تعي ثم ذهبت في سُباتٍ عميق مرة أخرى ... لاحت ابتسامة على وجه فهد لا إراديا ومرر يداه على شعرها مرة أخرى بحنان ....تعجب من نفسه بشدة ....لو احد رآه الآن لرمقه بصدمة فهو لم يكن بذلك اللين مع احداً من قبل سوى عائلته .....لم يظن يوما أنه سيشعر هكذا ...وأن الهوى سيتملك من فؤاده حد الذعر من الفراق ....حركت فاطمة رأسها بتجعيدة بسيطة على وجهها انبأته أن هناك خطبا ما تعانيه بسبب نومتها هكذا بوضع الجنين ورأسها على قدميه تائهة بغفوة عميقة ....
أزاح رأسها ببطء بعيدا عن قدميه ثم حملها بين ذراعيه رغم أن جرح يداه لم يندمل ولكن هو دائما لا يكترث لهذه الاشياء فلم يكن الم هذا الجرح البسيط أكثر من أعراض الم التشنجات الذي تهاجمه .....ترفق بها حنانا حتى دلف لغرفته ووضعها على فراشه بلطف .... ومن شدة ارهاقها الذهني والجسدي لم تشعر بذلك إلا عندما اقترب من جبينها حتى فتحت عيناها فجأة بتجمد ....نظر لها طويلا حتى ضاعت مقاومته وطل العشق بعيناه صافعا أي مظاهر مقاومة تهاجم تلك اللحظات التي لا عصيان فيها لرب العالمين فهي زوجته حتى ابت الظروف مجددا القرب وانتبه لهاتفه الخاص الذي اهتز بأحد جيوب معطفه ليبتعد مذهولا مما كاد يفعله .... الهذا الحد قلب الفهد تحكم !
ولم يكن للقلب رأيا من قبل .....
اجاب مواليا ظهره لها بعد أن تركها تعتصر خجلا وقال مجيبا على من اخبره بضرورة مجيئه لمهمة طارئة، حتى هتف فهد بدهشة دون أن يعي وجود فاطمة :-
_ الاعور! ....هناك ؟!
أجابه الطرف الآخر بالموافقة حتى تجمد فهد عندما ادرك وجود فاطمة فألتفت وصدم بوجهها الباكي بنظرات غاضبة وقد نهضت ووقفت خلفه ولم يكن ثمة خجل مرتسم على وجهها مثلما كان يغمرها الحياء منذ قليل بل اسودت عيناها من الغضب والشراسة حتى اغلق فهد هاتفه دون أن يحيد نظره عنها بقلق ...حتى هتفت فاطمة :-
_ هو صح ؟ ....انا هاجي معاك
ضيق فهد عيناه بدهشة وامتلأ الغضب مقلتيه وهتف:-
_ تيجي فين أنتي مجنونة !! ... وبعدين مين اللي بتتكلمي عنه ؟
صاحت ببكاء وعنف :-
_ اللي قتل ابويا ...مش هرتاح غير لما أشرب من دمه
هز فهد رأسه كاذبا وأجاب سريعا بنفي :-
_ لأ مش هو ده حد كان بيسألني على حاجة أنتي فهمتي غلط ....وبعدين حتى لو هو ...الموضوع ده بقى في رقبتي ومش هسيبه ... ورغم كدا بقولك انتي بردو فهمتي غلط
أنت تقرأ
وحوش لا تعشق..الجزء الثاني من ليالي
Romanceوحوش لا تعترف بالعشق سكناً للقلب... شقيقان قد لونت القسوة خضاب قلوبهم حتى اصبح أنين القلب "طنين" يزعج سكون نبضاته يمتلكون أكثر متاع الحياة نفوذ,سلطة ,وسامة طاغية ,مكانة اجتماعية رفيعة....الا الحب كلاً منهم له حساباته الخاصة كي لا يعشق ! هل رفيف الب...