في ڤيلا آل الشريف .....
اعترضت مريم أن تتناول طعام الغداء فلم يكن لها شهية بعد ما حدث حتى دلفت كريمة المربية لغرفتها وقالت بتعجب :-
_ فهد تحت ومعاه واحدة ....مش عارفة هي مين !
ابتلعت مريم ريقها واجابت :-
_ مراته
جحظت عين كريمة بذهول وضربت على صدرها بصدمة وهتفت :-
_ يا مصيبتي ....مراته !! ، هو اتجوز امتى ؟!
زفرت مريم بنفاذ صبر وقالت :-
_ هبقى افهمك بعدين يا دادة ، بس مش عايزة ماما أو بابا يعرفوا غير لما يوصلوا بالسلامة ....الخبر ده ماينفعش يعرفوه في التليفون ....
خرجت كريمة من صدمتها بعض الشيء وقالت بضيق :-
_ وكمان والدتك ووالدك مايعرفوش ؟! .....عيني عليكي يا ست ليالي ...هتتصدمي لما تعرفي .... انا مستنية منها تليفون اصلا ولو اتصلت وما قولتلهاش هتزعل مني لما تيجي .....
تعجب مريم وتساءلت :-
_ مستنية منها تليفون ليه ؟
اجابت كريمة وهي تتذكر تلك المكالمة :-
_ في واحدة اتصلت وسألت على والدتك بس هي كانت سافرت ...انا مش عارفة هي مين بس حفظت الرقم عشان لما تيجي ست ليالي اقولها .... وهي ما بتتصلش على التليفون الارضي خالص .... ونسيت اقولك والله يا مريمنهضت مريم وقالت :-
_ مش مشكلة طالما عارفة الرقم ...انا نازلة تحت
________________________صلّ على النبي الحبيبوقفت فاطمة مع فهد في غرفة الصالون الكبيرة ونظرت لها جيدا بتوتر وقالت :-
_ بيتكوا يخوف ...يمكن عشان كبير وهادي
نظر لها بابتسامة بسيطة وقال :-
_ انا بحب شقتي أووي ...انتي زيي مش بتحبي البيوت الكبيرة ....
رمقته بنظرة ذات مغزى وقالت :-
_ انا نصك التاني .... بس انت مش واخد بالك ...أو يمكن واخد وبداري ....
صمت طويلا ونظراتهم متشابكة حتى ظهرت مريم بالغرفة ورحبت بهم فقال فهد :-
_ طب همشي انا بقى لشغلي وهاجي اخدها بليل
ذهب وتركهم ثم قالت مريم بنظرة حزينة :-
_ تعالي معايا فوق يا فاطمة عشان نتكلم براحتنا ...
وافقت فاطمة وصعدت معها لغرفتها مع نظرات كريمة المتفحصة لفاطمة وقالت بخفوت :-
_ والله البت حلووة يا فهد بس ربنا يستر لما ابوك وامك يعرفوا .....
_____________________لا حول ولا قوة إلا باللهجلست مريم على فراشها كعادتها وجلست فاطمة قبالتها حتى تفاجئت بمريم وهي تجهش بالبكاء حتى ضمتها فاطمة بقلق وتساءلت :-
_ طب بطلي عياط واحكيلي حصل ايه خلاكي تعيطي كدا ؟!
بلعت مريم غصة قاسية بحلقها وبدأت تشرح ما حدث بالتفصيل حتى قالت فاطمة بقوة :-
_ وانتي بتعيطي بقى عشان كدا !!
نظرت لها مريم بتعجب وقالت :-
_ يعني ترضي أن فهد يعمل كدا !! ، هتبقي مبسوطة وعادي !!
هزت فاطمة نفيا وقالت بهدوء :-
_ لأ طبعا ...لكن انتي اهون مني بكتير يا مريم ، انا بقاوح وبعافر في اللي اكبر من كدا .....وواضح أن آدم عايزك تغيري
قطبت مريم حاجبيها بدهشة وقالت :-
_ عايزني أغير ! ،، انا فكرت في كدا لكن بصراحة آدم زودها أووي واكيد لاحظ أني اضايقت ....مابقتش عارفة حاجة
ربتت فاطمة على يدها وقالت بتشجيع :-
_ اظن لو هي تشغله اصلا كان اتجوزها وماسبهلش ماهي قدامها بقالها كذا سنة في الجامعة ! ، مافكرش حتى يخطبها ... ومش معقول انها حليت في عنيه فجأة كدا ! ...انتي تحضري الحفلة وتلبسي احسن حاجة عندك وتفرسيها ....ماتسبيش جوزك ليها ....
توقفت مريم عن البكاء وبدأت تقتنع بحديث فاطمة ثم قالت :-
_ طب كل يوم بيخرج وبيلمح من وقت للتاني انه كان معاها ....بحس انه قاصد يجرحني !
نظرت لها فاطمة بابتسامة بسيطة وقالت :-
_ انتي طيبة أوي يا مريم ومش فهماه ....لنتي عارفة لو فعلا بيخونك عمره ما هيحسسك ولا يبينلك ... زي ما قولتلك هو عايزك تغيري ....لما تلاقيه بيلمح لكدا ما تبينيش انك زعلتي عشان ما يزودهاش .... وهو هيشوف طريقة تانية تغيظك اكتر ....
سرحت مريم لدقائق وبدأ الهدوء يتسرب اليها وقالت بعد ذلك :-
_ عندك حق ....انا فعلا لسه مش فهماه ...بس والله بحاول 😞
تنهدت فاطمة بضيق فجأة وصمتت هي الاخرى فنظرت لها مريم بقلق وقالت :-
_ انتي قولتي أنك بتعافري في اللي اكبر من كدا .. كنتي تقصدي ايه ؟
احتارت مريم فيما تقول فتساءلت بمراوغة وقالت :-
_ حاسة أن فهد دراعه واجعه اليومين دول ، يمكن اتخبط في حاجة ....
ابتلعت مريم ريقها بصعوبة واطرفت بتوتر ولاحظت فاطمة ذلك فقالت فجأة وقد تأكدت من معرفة مريم بالحقيقة:-
_ فهد عنده ايه يا مريم ؟ .....انا مارضيتش اسأله عشان ما اجرحوش عشان كدا عايزة أعرف منك كل حاجة
رفعت مريم عيناها لفاطمة وقالت :-
_ انا هقولك يا فاطمة ....بس توعديني أنك ما تقوليش لحد لأن ده سر ما بينا ومحدش يعرفه غير بابا وماما وآدم ....
ارتفع ضغط الدم ودثات قلبها متسارعة بخوف وهي تجيب :-
_ خوفتيني عليه ...قوليلي كل حاجة ..واوعدك أن السر ده مافيش مخلوق هيعرفه ....
قالت مريم الامر منذ البداية ...منذ سنوات خلت وما أدى إلى ذلك المرض اللعين الذي لا يفارق صاحبه .....
أنت تقرأ
وحوش لا تعشق..الجزء الثاني من ليالي
Romanceوحوش لا تعترف بالعشق سكناً للقلب... شقيقان قد لونت القسوة خضاب قلوبهم حتى اصبح أنين القلب "طنين" يزعج سكون نبضاته يمتلكون أكثر متاع الحياة نفوذ,سلطة ,وسامة طاغية ,مكانة اجتماعية رفيعة....الا الحب كلاً منهم له حساباته الخاصة كي لا يعشق ! هل رفيف الب...