اطلق هاتفه رنين حتى اخرجه من معطفه ولاحظ رقم غريب ..اجاب بعد برهة لتتسع عيناه بذهول بعد أن اجاب موظف من المشفى العام يُعلمه بموت احدهم ....
تجمد في مقعده للحظة وما لبث أن نهض سريعا وخرج من الشقة بالكامل ....انتبهت لصوت الباب وهي بحجرتها فعلمت أنه خرج، استاءت لخروجه وارتاحت في آنٍ واحد...ويجب أن تعترف أن قربه يكاد يضعفها في بعض اللحظات ولكن طريق وضعها القدر به ولابد أن تتحمل السير به حتى تصل إلى غايتها .....
_______________________صلّ على النبي الحبيبلم تهدف إلى الانتحار فهذا ضعف حاد للنفس ولكن أرادت الانشغال بألم أكثر من ألم القلوب ....وكأنها ستطفئ لهيب نيران القلب بين الامواج الباردة حتى سقطت وينافس غضبها غضب الأمواج ولم تضع عرج قدمها موطن تراجع حتى جاسرت في البدء وسحبتها الأمواج لفيض بعيد قليلا عن الشاطئ ....
ولم تضم المياه جسدها فقط بل يداه الذي جذبتها بصعوبة بعد أن سارع في اللحاق بها وركض كالمجنون حتى قذف بجسده داخل المياه ...
كادت أن تفلت من يداه ولكن حاوط خصرها بذراعيه حتى لا تسحبها الأمواج ، وصرخ جسده من البرودة العالية ولكن صرخة القلب أقوى الماً حتى اقترب للشاطئ وكانت تسعل وهي تنتفض بين يديه ثم دفعت يداه بحدة ونظرتها لم تقل من الغضب بل زادت حتى قربها إليه بشراسة ونظرته اصبحت هجيج من النيران المشتعلة التي لمعت بها شيء اربكها و اقترب وهو ينظر لعيناها بعمق وغضب وقال :-
_ انتي مجنووونة ، كنتي هتعملي في نفسك اااايه !!
اصطكت اسنانها بحدة وخرجت الكلمات بصعوبة من شفتيها قائلة ببطء:-
_ وبتيجي ورايا ليييه ، ماكنت ..خليتك مع اللي ..بتكلمها
كان قد اقتربوا من الشاطئ حتى حملها رغما عنها ودلف إلى الشاليه مرة أخرى وهو يتمتمت ببعض الكلمات المتعصبة التي لم تفهم منها شيء ...
صعد الدرج وقطرات المياه تنزف من ملابسهم حتى وضعها على الأرض وأخرج من حزانة الملابس رداءً لها وهم أن يساعدها حتى اوقفته بإعتراض :-
_ أخرج من هنا
ضيق عينيه بغضب وصاح :-
_ هو انتي صدقتي أني خطيبك ! ،ماتنسيش أني جوزك !!
بقلم رحاب إبراهيم
لفت يدها حولها بجسد ينتفض بحدة ثم قالت بغضب :-
_ قلت اخرج يأما هفضل كدا وهمرض
أخذ رداءً له هو أيضا ورماها بنظرة عنيفة ثم خرج من الغرفة وصفق الباب خلفه بعنف وقوة....خطا هبوطا للأسفل ودلف للغرفة بالدور الارضي وابدل ملابسه بعصبية حتى لمح الهرة تحرك ذيلها وكأنها تغيظه ...اعدل هندامه وهو ينظر للمرآة تارة وللهرة تارة أخرى ثم توجه نحوها ورفعها من اذناها كالأرنب أمام عينيه وقال :-
_ انتي سبب المشاكل كلهاااا وعشان كدا لازم الاقي حيوان زيك يخلصني منك 😣
نظرت لها القطة رويدا ثم تحركت بلهو وكأنها تتأرجع بمرح حتى استفزته بالفعل ودفعها لموضعها مرة أخرى بنظرة توعد ونظر للمرآة مرة أخرى حتى ركضت القطة وخدشت قدماه للمرة الثانية وركضت بعيدا وهي تعوي وكأنها تصيح بأنتصارها ...ضيق آدم عيناه بشر وكنّ لهذه الهرة الكثير من التوعد ...
ثم خرج من غرفته للأعلى حتى يطمئن عليها. .....
أنت تقرأ
وحوش لا تعشق..الجزء الثاني من ليالي
Romanceوحوش لا تعترف بالعشق سكناً للقلب... شقيقان قد لونت القسوة خضاب قلوبهم حتى اصبح أنين القلب "طنين" يزعج سكون نبضاته يمتلكون أكثر متاع الحياة نفوذ,سلطة ,وسامة طاغية ,مكانة اجتماعية رفيعة....الا الحب كلاً منهم له حساباته الخاصة كي لا يعشق ! هل رفيف الب...