١٦

6.2K 265 0
                                    


اللايك قبل القراية يا جمااعة والكومنت بعديه😂

لكمته مريم مرة أخرى بعد أن فاقت من صدمتها لتصيح بعصبية وهي تنهض ومرت من على قدميه بضغطة قوية جعلته يرفع صوته عاليا وهتف :-
_ فيل ناازل من جانبي !!!
رفعت الهاتف لأذنها بعد أن أجرت اتصال على رقم شقيقها لتسمع الرد الالكتروني بإغلاق الهاتف ....زفرت بعصبية وهي تدفع الهاتف على الكمود بعصبية وقالت :-
_ قفل الفون !! ، ماشي ياااافهد
اعتدل آدم بتفكير وجلس شاردا وقال :-
_ فهد ما يعملش كدا إلا إذا كان في حاجة كبيرة ...ماتنسيش أنه رافض فكرة الجواز اصلا ...اكيد في حاجة وحاجة قوية كمان
ضغطت مريم على شفتيها السفلي بعصبية ثم جلست بجانب آدم وقالت :-
_ مهما كان ، اللي عمله ده كارثة ولا يمكن بابا وماما يسامحوه بسهولة ...انا مش قادرة اصدق أن فهد بالذات يعمل كدا !!
راقب قسمات وجهها الانفعالية التي جعلته يبتسم رغما عنه حتى وإن كان في قلبه ضيق مما فعله فهد ولكن لابد أن يتريث حتى يفهم ما الأمر ...قال بهدوء :-
_ انا مضايق باللي عمله لكن مش عايز اظلمه غير أجلما افهم خصوصا أني عارف فهد كويس أووي ومتأكد أنه مش هيعمل كدا إلا لو في حاجة كبيرة حصلتله ...نستنى ونفهم
التفتت له مريم بقلق وتساءلت :-
_ هتقول لبابا ؟
هز آدم رأسه نفيا واجاب:-
_ لأ طبعا ، مش دلوقتي على الأقل ماتنسيش هما في إيه دلوقتي ، ماينفعش يعرفوا حاجة غير لما يرجعوا ...
وافقت مريم ثم تابعت بعصبية :-
_ آه لو شوفت اللي اتجوزها ، هزعقلها وهبهدلها
ضيق آدم عيناه بنرفزة وقد اضحى بعقله حياته معها ثمقال بغبطة :-
_ افهم الأول اللي قدام وافهمي ظروفه واتعاملي معاه بعقل ، بلاش الغباء ده ...مش يمكن البنت مظلومة ، مش يمكن فهد هو اللي اجبرها مانتي عارفاه .....بتحكمي من قبل ما تفهمي ....وروحتي رميتي نفسك في المايه من قبل ما تعرفي مين اللي بتكلمني ...
صرت على اسنانها بغيظ مكبوت ثم نهضت وهي تهتف به :-
_ وانا مالي اصلا باللي بتكلمك ، وبعدين انا ما نزلتش البحر عشانك ...انا كنت عايزة اعوم شوية
وقف أمامها بنظرة ساخرة ثم قال :-
_ بجد!! ، اللي أعرفه أنك بتخافي من البحر وكمان مابتعرفيش تعومي بسبب رجلك ....
نظرت للأسفل بعد أن طعنتها كلمته الآخيرة واعتلى الدمع عيناها بسرب ألم آلَما بها .....تحرك عصب فكيه بغضب من نفسه حتى قال معتذرا :-
_ انا آسف مش قصدي يا مريم
بلعت الغصة الحارقة بحلقها بصعوبة ثم توجهت لتخرج من الحجرة التي شحنت بطاقة سلبية .....رحلت من أمامه وهبط للطابق الأرضي وهو يراقبها دون أن ينبث ببنت شفه حتى جلس ورمى رأسه بين يديه ضيقا وندما .....
كلما تأكل الحزن من راحتها تشعر بالهموم التي تقذف الألم على داء قدمها وتلقي بها في صقيع الضعف ...تركت آخر خطوات الدرج هبوطا ثم دلفت للمطبخ تحضر مشروب ساخن عل جفنها تواريه الغفوة العنيدة ...
هاجرت البرودة جسد السخان حتى هربت بعض الادخنة من جوانبه تنظر بإنهاء غليان الماء وحملته مريم ثم سكبت بعضا منه في المج الفخاري ....موجات الشراب الدافئ تعوم وهي تقلب بآحد الملاعق الصغيرة حتة انتهت وكادت أن تحمله حتى شعرت بيد دافئة تحاوطها بحنان والتفتت لترى عيناه التي اسبلت عنفوان العشق الذي يريد ولو بعضا من حقه ......
___________________________أذكروا الله

وحوش لا تعشق..الجزء الثاني من لياليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن