شتل عنبر

البارت ٦٩

السلام عليكم

شتل عنبر

بقلمي Wasan Alsaad

البارت ٦٩

أنتهت الحرب في ذلك اليوم
رقص الملايين من الناس في شتى
بقاع الارض ، وغنوا وسكروا وعردوا ،
إلا اللذين تذوقوا طعم الحرب
أولئك ظلوا صامتين !

ميخائيل نعيمه

.................

البصرة منتصف نيسان ١٩٨٨

في بيت ناصر اليوم والايام اللي قبله كان حافل بالتنظيف والتحضير لاستقبال الشهر الفضيل ، ما كانت الناس تكدس بالأكل فقط الشي الضروري والباقي يوم بيومه

كلثم كغيرها من النساء الكبار حضرت البهارات اللي تجمعهم وتدكهم وتطحنهم بيدها
جيكت كميه التمر المجبوس بيدها من للموسم اللي مضى
حضرت شياشة ( علب زجاجيه) المعسل وتأكدت من الطرشي مستوي وغيرها من الاعمال

كانوا كاعدين بالهول

كلثم بمكانها على الكرويته اللي بصف التلفزيون لكنها صافنه وما منتبه عليه وبالكاع مقابلها شمسه وأمامها صينيه تلف بيها كبة حلب ( كبة رز)
وعنبر كاعده وراها على الكرويته المقابله ويمها مخاد تلبسهم وجوهم بعد ما غسلتهم هن والجراجف والبردات

طلع على قناة الكويت الاولى اللي يوصل لبثها اقوى من القناة العراقيه بسبب قصف المرسلات البث بمنطقة القبله ، اعلان عّن برامجها برمضان

عنبر وجهت الحجي لكلثم وهي منتبهة على التلفزيون

" يااا عمه كلثم شوفي راح يطلعون الجزء الثاني من ليالي الحلمية ، التفت صوب كلثم
لكتها صافنه ومو وياهم اشرت لشمسه بيدها بمعنى شبيها
شمسه ردت بالاشارة ما ادري ... نادت عليها عنبر ... عمه عمه كلثم
شبيج اليوم "

انتبهت كلثم وتحسرت
" هااا يمه ، ما بيه شي ... كامت على حيلها راحت لغرفتها وره ثواني رجعت بيدها جواريبها والعباية كعدت تلبسهن وسط استغراب البنات لحد ما كالت
شمسه يمه كومي جيبيلي رقم التلفون اللي سجله الج زهير موش يكول اهلي ركبوا تلفون "

جاوبتها شمسه
" اي عمه الظاهر البيت صاحبه جارله خط بس ما كان عدهم جهاز ... شتسوين بيه"

بأسلوب كلثم التهكمي ردت
" شسوي بيه اكتبه حرز ، كومي يمه لا تشلعين گلبي فوك ما هو مشلوع ، اكو مرة بيتهم عبر الشارع مكابل التربيه نتصادف بالروحه والرده لسوك الحيانيه
وكالت عندهم تلفون خطهم يشتغل وتخابر بناتها بغير محافظه
كومي خلي اروح كبل لا ينزل العصر وعيب خاف اهل البيت يردون
اهيس بروحي ممروده اريد اسمع حس الجهال وارد "