البارت ٧٨

49.7K 4K 2.5K
                                    



السلام  عليكم

شتل عنبر

بقلمي Wasan Alsaad

البارت  ٧٨

......................

الحيطان منخل والدروب احفور
والبيبان صرخه بلا صدى ولاصوت
صفنت كَمبره بوحشة مِسيّت اكَبور
ووجوه الزغار الحاضنه الشباج
باكَة ورد ذابل بلّ الحزن محصور
والنظره متاهه وخوف يرضع خوف
من يهتز قفل حسبالهم شاجور
من يهتز قفل حتى الطيور اطير
مرعوبة جنح وبلا وعي ادور

ما ظل لا ملاذ يلوذ بيه الخوف
بس حسرة مراره بحشرجة مصدور
كَامت والجراد اسراب تتله اسراب
من تسكن الريح يعشش المنثور
كَامت والمناير تختلي وي ناس
وتخاوي الرصاصه الصكر والعصفور
كَامت والبشر موبشر ،غابة زور
يحصده العصف ويلوجه التنور
حتى الماي ورّث والتوى الصفصاف
شاحب والنهر من كثر غيظه يفور

والموت بصلافه ايدكَ على البيبان
ويوزع عليهه السِدرْ والكافور من الموت
كَامت والدكَايكَ ترضع من الموت
كل لحظه بطبكَ كل ثانيه بعاشور
كَامت والدكَايكَ ترضع من الموت
صفنت رحى الكًَاع، ورحى الموت ادور
كَامت من دخيلك ياعلي الكرّار
موهاي القيامه؟ المن بعد مذخور

(  قصيدة  القيامة  بقلم   عريان  السيد  خلف  كتبت هذه  القصيده  تخليد  لانتفاضة  شعبان  وما جرى  بعدها من  انتقام  وحشي  )

.........................................

ماذا   لو  كنّا   نملك  اكبر   ممحاة  للزمن ؟

ماذا  لو  كان  بيدنا   ان  نمسح  من ذاكرتنا  ومن  تاريخنا    سنه  او  حقبه  زمنيه  ؟

سيقول   البعض   سمنسح ٢٠٠٣  وما  بعدها   ،   لا  يلامون لكن
من   عاش    سنة  ١٩٩١  وهو  مدرك   ما حصل   فيها   سيعلم  
من  هنا  بدأت   المرحله   للسقوط   وتوالت  الصفحات 
وجرفتنا  معها  في بحر  لُجي   هائج   تتقاذفنا  الامواج   فيه  
ونحن    صاغرين  مذعنين   ترفعنا  موجه  وتنزلنا الاخرى  في  بحر لايعرف  طعم   الماء  و رائحته  ولونه   لكنه   مميز   بلون  الدم  المخيف
وطعمه  غير  مستساغ    ورائحته  النتنه 

الحرب  ما   تخرب  مدننا  وتحيلها  مدن   الخراب  والدمار    بل
أحالت  ارواحنا  الى  خراب  .....


ليلة ٢٨ شباط / ١-اذار-١٩٩١

٤٣   يوم  بالضبط    عاشوا  العراقين     اصعب  وابشع   الايام   

يجي   الليل   والكل   يتشاهد    وما  يدري  راح  تطلع  عليه  شمس  باجر  ،   يحل   الصبح  اللي  يكضوه  بدون  نوم   لو    غفوات  متقطعه ما  تشبع   من جوع  الجسم   لراحه  النوم   خوفا  من   بدا   غاره   جديده  

شتل عنبر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن