السلام عليكم
شتل عنبر
بقلمي Wasan Alsaad
البارت ٧٣
" حين يغمرك الحزن ، تأمل قلبك من جديد..
فسترى أنك في الحقيقة تبكي مما كان
يوماً مصدر بهجتك !"
جبران خليل جبران
.....................
خريف ١٩٨٩
صباح ثمانيني خريفي بامتياز اختلطت فيه قطرات ندى الصبح مع الرياح
الشمالية الخفيفه الحامله بساعات الصباح الاولى لسعه من البرد
الشمس تختبأ على استحياء خلف الغيوم البيضاء ، موسم التغيير او موسم الالوان الداكنه
لوحة عجيبه رسمتها قدرة الخالق كأن الدنيا في حالة حداد او كأبه على انتهاء فصل الخصب والثمر ( الصيف )
تبدا الأشجار بتساقط اوراقه كامرأة ثكلى تنوح على فقيدها
هذا كان حال بيوت شتلات العنبر هبت عليهم حراره الصيف القاسيه
وأذابت ارواحهم بالهم وجاءت رياح الخريف لتشتت جمعهم ولمتهم
مثل اوراق السدره التارسه ارض الحديقة والكراج ونوريه كاعده على ركبها تكنس بمكناسه الخوص وتجمعهم أكوام وتشيلهم ، تتهرب من تعب التفكير باي شغلة تشغلها
كانت الساعه السته الصبح ماحست بوقع الخطوات اللي خلفها حست بس على بوستها على هامة راسها وهو مدنك عليها ويصبح
" صباح الخير يمه "
دارت عليه
" صباحك خير وعافيه خرعتني يمه ... عاينت على كشخته وريحه عطره
اللي مغرك نفسه بيها وعلى تمشيطه شعر المرتبه والمحددة بفرك على احد الجوانب
وين رايح يمه زهير من الصبح "
وهو مشغول بغلق سير ساعته
" للجامعه يمه "
ردت عليه وهي تحاول تكوم الا ان دوران اصابها وتنمل بإقدامها
تلكف ايديها زهير
" الله الله يمه ، ادري يمه تدورين على التعب لو طار الطبيب مو منعج من التعب "
جاوبته وهي تتحسر بعد ان كعدها على كرويته موضوعه بره بالطرمه
" علواه على تعب الشغل ما يشل الحال مثل تعب هذا وهي تاشر على كلبها ،
أنت تقرأ
شتل عنبر
ChickLitقصة اجتماعيه. تتمحور أحداثها. على صديقين. يجمعهم. الصداقه. والمحبه الصافيه. والقرابة. والنسب تمتد. قصتهم. لأولادهم. وأحفادهم ترى. هل تعيش. الصداقه الصافيه
