اليوم الأول من المدرسة كان مرعبا جدا لقد استيقظ مبكرا بسبب القلق المتزايد في جسده ورفض أكل أي شيء
عندما بدأ سيهون بإعداد الفطور له خوفا من أن يتقيأ كل شيء عندما يصل إلى هناك يبدو أن سيهون لم يكن غاضبا منه لأنه لم يأكل اي شيء ,شفتيه متجمعه وكان قلقا جدا حول كمية الارتباك الذي لديه لذلك ، هو فققط اخذ الأشياء التي طبخها له معه إلى المدرسة. حتى أنه تخلص من الشخصيات اللطيفة لهذا اليوم بما أن بيكهيون قال أن سيهون لن يكون هناك ليستمتع به والاخرين سيستهزئون به بالتاكيد
بدأت تمطر منذ الليلة السابقة كما لو أن مزاجه لم يكن كئيبا بما فيه الكفاية لذا ارتدى هودي احمردافئ وبمجرد أن وصلوا الى الباب الأمامي لارتداء أحذيتهم سيهون قال له انه يجب أن يرتدي حذاء المطر الاسود خاصته حتى لا تتبلل جواربه. بعد ان تاكد سيهون حقيبة ظهره وطعامه ومظلته أخيرا قاد الطريق نحو المرآب حتى يوصله إلى مدرسته
بيكهيون سعيد أن سيهون كان يوصله بدلا من أن يخبر شين أن يفعل ذلك لكنه أراد حقا أن يكون شين السائق ويجلس في الخلف مع سيهون بين ذراعيه
هز رأسه ليخرج تلك الأفكار من رأسه وتمسك بحقيبته بإحكام بينما كان شاهد قطرات المطر تضرب الزجاج
"لا تكن متوترا. سيكون الأمر على ما يرام. أنت ستجد الكثير من الأصدقاء الجدد أنا متأكد. سيهون حاول تهدئته لكنه كان مرتبكا جدا على أن يهدأ بالكلمات
"ماذا لو لم يحبني أحد ؟ ماذا لو اكتشفوا كل شيء لا أريدهم أن يعرفوه؟" سأل لكن عينيه لا تزال ملتصقة بلوحة القيادة
"ماذا لو أنهم اكتشفوا أنني شكرت الناس هكذا؟" تمتم بسؤاله وعانق حقيبة ظهره أشد إلى صدره ، ساحقا الكتب والدفاتر فيها.
لم ينظر إلى سيهون ليرى ردة فعله لكن الرجل لم يقل شيئا ولم يكمل كلماته المريحة
وظن انه غاضب مجددا تلك الفكرة وحدها كافية لجعله فجأة قريب جدا من البكاء. لم يرد ان يبكي في أول يوم في مدرسته ولم يرد أن يجعل سيهون غاضب اكثر لذا هدّأ مشاعره وحاول أخذ نفس عميق.
لم يستغرقا وقتا طويلا للوصول إلى مدرسته على الرغم من الازدحام. سيهون دخل المدرسة وأوقف السيارة أمام مدخل المبنى
حتى لا يبتل بيكهيون, حينها فقط الاصغر سمح لنفسه بالنظر إلى سيهون ورؤية تعابير وجهه العبوس الذي توقع أن يكون على وجهه لم يكن موجودا
لم يكن حتى يحدق بوجهه الفارغ . كان ينظر إليه بعينين رقيقتين ، وجاءت يده لتمسك فخذه وتعطيه تمسيدة مطمئنة.
"لن يعرفوا بيكهيون. مالم تخبرهم ، هم لن يعرفوا."سيهون شرح.
" صغيري يجب أن تهدأ لأجلي لا يمكنني تركك هنا هكذا واذهب للعمل هل النفس العميق الذي أخذته ساعد قليلا ؟ "
أنت تقرأ
Daddy
Romanceبيكهيون لم يحب ابدا ان يُعامل كما لو كان طفلاً ولكن كل شيء اختلف حين التقى بشريك والده