مرت سنوات وكبرت بيكي لتبلغ السابعة عشرة من عمرها...وخلال كل تلك السنوات الماضية لم تكن تعامل جيريمي إلا بما يستحق بالرغم من كل المواقف التي حدثت بينهما.
لم تكن متعجرفة، متكبرة أو قاسية كما يكون الأغنياءُ عادةً ولكنها قررت أن تتعامل معه بالحدود التي وضعتها.لم يتضايق جيريمي من الوضع بالطبع، واعتاد عليه...لم يشعر بالأسى حيال المسافة التي تزداد بينهما لأنه لم يكن لديه رغبة منذ البداية في التقرب إلى بيكي، على عكس الأخيرة التي شعرت ببعد المسافة...وثقلها.
وعندما انتهت العطلة الصيفية التي تسبق مرحلة مهمة لكليهما في المدرسة الثانوية...(junior year) عاد جيريمي من إجازته مع عائلته هو وباتريك، ونظرت بيكي من نافذة صالة المعيشة الزجاجية لتراه يقوم بقيادة شاحنة زرقاء!
اتسعت عيناها ولم تصدق أنه يقود سيارة قبلها! ثم خرجت برفقة والدها أمام الباب لاستقبالهم...حيث تصنعت الملامح الهادئة واللامبالية.
ترجل جيريمي من السيارة وهو يضحك محادثاً باتريك الذي خرج من الناحية الأخرى وهو يضحك كذلك!
لوح لهما السيد مارتن فبادلاه التحية، ولوح جيريمي بسرعة وعفوية إلى بيكي التي لم تصدق كيف يتغير جيريمي بعد كل عطلة! لقد ازداد طولاً عن السابق وشعره طال ليغطي جبهته بطريقة جذابة! ازداد وسامة ولم تستطع بيكي أن تنكر ذلك.
قام باتريك بمصافحة السيد مارتن وانشغلا بالحديث، بينما توجهت بيكي إلى جيريمي الذي كان يخرج حقيبته وتأملت السيارة قليلاً...
جيريمي بعدما أخذ حقيبة ظهره: هيا يمكنك السخرية منها...إنها ليست فاخرة وغالية وأيضاً مستعملة.
بيكي بسخرية: لم أكن سأسخر منها!
ثم أكملت مادحة: لقد أعجبتني...لونها جميل.
رد جيريمي بلا مبالاة قبل أن يحمل حقيبته الأخرى: شكراً.
انتهى من أخذ حقيبتيه وتجاوزها متوجهاً للداخل حيث غرفته هو وباتريك...وبعد أن ارتاح قليلاً قام بالتوجه إلى المطبخ ورأى بيكي تتكئ على الطاولة وتحادث جيزيل، و تدون ملاحظاتها في ذات الوقت...
التقط جيريمي تفاحة من السلة وقضم منها قضمة وهو ينظر إلى ورقة بيكي، قرب وجهه من الورقة أكثر فاضطربت بيكي لقرب رأسه منها ولكنها لم تبتعد كي لا يكون الأمر محرجاً أكثر.
جيريمي وهو يمضغ ويبتعد قليلاً: مممم حفل ميلاد بيكي السابع عشر...يبدو مثيراً للاهتمام.
بيكي بضجر: هذا ما أتمناه! لا زلت محتارة بشأن الطعام!
جيزيل: لقد أعطيتك عدة خيارات يا آنستي.
تنهدت بيكي: أعلم! أظن أنني سأقرر أن يكون السوشي الفاخر بعد كل شيء.
ضحك جيريمي ضحكة مكتومة فالتفتت إليه بيكي بانزعاج وقالت: ماذا معك؟
أنت تقرأ
جوهرة في الوحل|| DITR✔️
Romanceبعد أن فقدت والدتها...تقرر ريبيكا فالنتاين الانتقال من القصر الذي كانت تعيش فيه مع والدها الثري إلى منزلٍ آخر، وحينها ستقابل جيريمي سكوت الصبي الهادئ والمغرور، الذي سيعمل لديهم في المنزل. كلاهما سيكون نقطة تحولٍ للآخر! لكن ريبيكا تخفي عن الجميع لسن...