مرت خمسة أيام...ولم تستطع بيكي النوم لساعات متواصلة دون أن تستيقظ وتتأكد من وجود جيريمي في المنزل!
تبقيه تحت عينيها على مدار أربع وعشرين ساعة حتى بات الأمر مزعجاً بالنسبة إليه ولكنه لا يملك حلاً سوى تحمله.
باتت ترافقه من المنزل للعمل ومن العمل للمنزل، وتتفقد سيارته و الاسطبل قبل وبعد كل وجبة يجتمعون فيها حول الطاولة.
استيقظت متأخرة هذا الصباح ولم تجده على طاولة الإفطار، لم تشأ أن تهلع أمامهم أو تلفت الانتباه إليها...تتقمص دور الجاسوسة بشكل جيد حتى النهاية.
بيكي: خالة كارلا؟ أين جيريمي؟ أنا لا أراه.
كارلا: اوه لقد خرج لتوه. قال أن كاسبر يحتاج مساعدته.
بيكي: ولكن اليوم إجازة...وحفلة القرية!
كارلا: ربما لهذا السبب يريده...على كل حال يمكنك اللحاق به لا أظن أنه ابتعد كثيراً.
ابتسمت بيكي بعفوية قبل أن تسحب نفسها للخارج وتتأكد من وجود سيارته قبل أن تركض في الطريق لتلحق بجيريمي وكلها قلق من ألا تجد له أثراً!
ولقد كان يمشي مستمتعاً بنسيم الهواء قبل أن يسمع صوت بيكي وهي تناديه ليزفر بسأم ويعض على شفته قبل أن يلتفت بوجه صارم!
توقفت تلتقط أنفاسها وتسعل قليلاً، وانتظرها أن تعتدل في وقفتها، محاولاً قدر الإمكان أن يمسك أعصابه.
بيكي: إلى أين!؟
جيريمي: إلى كاسبر. يريد مساعدتي في شيء ما.
بيكي بتذمر: أي مساعدة!؟ أنت بيد واحدة ومتعب واليوم إجازة وحفلة تأسيس القرية!
جيريمي بانفعال: أنا لست متعباً بل مختنق!
بيكي بقلق: ماذا!؟ أين؟ ألا تستطيع التنفس بشكل جيد؟ هل أنت بخير؟
زفر جيريمي مستسلماً ثم قال بتذمر: أنت من يخنقني يا بيكي! لقد سئمت من مراقبتك وملاحقتك لي طوال الوقت. أنتِ كالرادار وأنا أختنق!
نظرت إليه بيكي نظرة الجرو الحزين، وهذا كسر صرامته وقلبه رأساً على عقب مجدداً...
ثم طأطأت رأسها وقالت: أنا آسفة.
تنهد جيريمي: انسي الأمر! افعلي ما تريدين...ما باليد حيلة.
بيكي بوجه منزعجٍ ولطيف: ولكنك تذمرت لتوك! اعتذرت والآن تخبرني أن أنسى الأمر وأفعل ما أريد! ما بك متناقض هكذا!؟ أيها الغبي!
جيريمي بتذمر ونبرة سريعة: لا أستطيع أن أفعل شيئاً عندما تظهرين ذلك الوجه لي سوى أن أناقض نفسي! لا أريد أن أحزنك لذا سأصمت وأتحمل الأمر من أجلك فقط!
رفرف قلب بيكي و احمرت وجنتاها، و شعر جيريمي بالإحراج جراء انفعاله العاطفي.
بيكي: لماذا؟
أنت تقرأ
جوهرة في الوحل|| DITR✔️
Romanceبعد أن فقدت والدتها...تقرر ريبيكا فالنتاين الانتقال من القصر الذي كانت تعيش فيه مع والدها الثري إلى منزلٍ آخر، وحينها ستقابل جيريمي سكوت الصبي الهادئ والمغرور، الذي سيعمل لديهم في المنزل. كلاهما سيكون نقطة تحولٍ للآخر! لكن ريبيكا تخفي عن الجميع لسن...
