فتحت بيكي عينيها لتجد نفسها داخل سيارة تعرفها جيداً، ثم قال السائق: لقد وصلنا للمنزل يا آنسة.بيكي: روس!!! إنه أنت!
روس باستغراب: ممم نعم؟ ولقد وصلنا للمنزل...والدك بانتظارك.
بيكي: م..والدي؟ تقصد أن...أبي في الداخل!؟
روس: نعم.
نظرت بيكي عبر النافذة لتجد أنه أوصلها إلى منزلها، ولم يكن محترقاً بل كان جديداً ومشرقاً كأول مرة دخلته فيها، وهنا علمت أنها تحلم ولكنها أرادت رؤية والدها بشدة حتى لو كان حلماً!
ترجلت من السيارة، وأسرعت إلى الداخل لتجد والدها يحتسي الشاي في الحديقة.
مارتن: لقد وصلتِ يا ابنتي!
بيكي بصوت مضطرب: أبي!!!! أبي!!
بكت بيكي وركضت إلى أحضان والدها الذي بقي يربت على ظهرها ويمسح على شعرها القصير بابتسامة.
مارتن: لا بأسَ عليكِ...لا بأس عليكِ يا حبيبتي.
بيكي وهي تبكي: اشتقتُ إليك كثيراً يا أبي.
مارتن وهو يمسح دموعها: آه...لم أعهدك كثيرة البكاء هكذا. لا تبكي يا بيكي...أرجوكِ.
بيكي بنبرة حزينة: لا أستطيع منع نفسي! لقد تغير كل شيء...لم أعد ريبيكا القوية ذاتها! أنا لا شيء الآن.
أمسك والدها بوجنتها ثم قال: هذا غير صحيح، فأنتِ ابنتي ريبيكا فالنتاين ولن يستطيع أحدٌ أن يغير ذلك.
بيكي وهي تبكي: ولكنهم أعلنوا أنني ميتة. لن يكون هناك بيكي وسينسون أمري قريباً...وسأكون مرغمة على العيش كبيلا للأبد!
هذه الحياة قاسية جداً يا أبي ولا أريدها! أريد حياتي السابقة! أريد أن أكون معك ومع الجميع مجدداً.مارتن: ولكني دائماً معك وفي قلبك...مابكِ تنظرين لي هكذا؟
بيكي بعينين دامعتين: لأنه حلم...وسينتهي في أي لحظة لذا أريد أن أمعن النظر في وجهك كي لا أنساك.
استمر بالحديث كي لا أنسى صوتك، عانقني مجدداً كي لا أنسى حضنك الدافئ يا أبي!
أنا خائفة...من أن أنسى كل شيءٍ يتعلق بك.مارتن: بيكي...ليس صحيحاً أنكِ بدأت بنسياني أو نسيان صوتي أو شكلي...هذا مجرد خوف يدفعك للتفكير بذلك! أنتِ ابنتي وأنا والدك وكلانا نعرف من أنتِ. حتى جيريمي يعرف من أنتِ.
بيكي: جيريمي؟ هل تعلم ما فعله بي؟ حتى هو تغير! أو ربما هذه حقيقته...إنه قاسٍ جداً! ولا يكف عن جرح مشاعري وجعلي أبكي.
مارتن: أعرف...ولو كنت حياً لكنت لقنته درساً لن ينساه، ولكني لا أستطيع فعل شيء سوى أن أقول لكِ أن تكوني قوية و ألا تحزني و تبكي بسبب فتى حتى لو كنتِ تحبينه.
بيكي وهي تمسح دموعها: ماذا بإمكاني أن أفعل؟ إنه يجرحني بقسوة دائماً! وأنا...لا أستطيع أن أتوقف عن حبه...غبي! غبي!
أنت تقرأ
جوهرة في الوحل|| DITR✔️
Romanceبعد أن فقدت والدتها...تقرر ريبيكا فالنتاين الانتقال من القصر الذي كانت تعيش فيه مع والدها الثري إلى منزلٍ آخر، وحينها ستقابل جيريمي سكوت الصبي الهادئ والمغرور، الذي سيعمل لديهم في المنزل. كلاهما سيكون نقطة تحولٍ للآخر! لكن ريبيكا تخفي عن الجميع لسن...