" تمسك بوجنتيه وتتأمل وجهه وابتسامته الدافئة ثم تقول بسعادة: أبي...هل أخبرتك من قبل أنك بطلي ونعمتي في الحياة؟ أنت كل شيء في حياتي.أنا أحبك أكثر من أي شيء في هذا العالم! أنت حبي الأول والأبدي! ولن أترك يدك أبداً.
أبي...؟ لماذا اختفت ابتسامتك؟
أبي....؟
أبي....! "فتحت بيكي عينيها لتجد نفسها مستلقية داخل سيارة جيريمي ولكنه لم يكن موجودًا! مما جعل الرعب يتسلل إليها، وظنت لوهلة أنه تركها خلفه ورحل!
نظرت إلى الخارج...إنهم في محطة وقود صغيرة وشبه خالية.
ترجلت من السيارة وبقيت تتلفت في الأرجاء كطفلة مذعورة! ولم تكن تستطيع الصراخ أو التحدث، لا يخرج إلا صوت أنينها فقط...جيريمي: لماذا خرجتِ؟
التفتت بوجهٍ فزع ثم أجهشت بالبكاء معانقة نفسها عندما رأته وبقي هو واقفاً مكانه، ينظر إليها بشفقة.
جيريمي وهو يمسك بكتفيها: لقد اشتريت الماء فقط...هيا توقفي عن البكاء واصعدي إلى السيارة قبل أن نلفت الأنظار.
صعدت بيكي إلى المقعد الأمامي هذه المرة وبقيت متكأة برأسها على النافذة، تذرف الدموع وتحاول كتم شهقات بكائها...تشعر بالضياع وأنه لا حول لها ولا قوة.
ناولها جيريمي سترته السوداء من الخلف ثم قال: ارتدي هذا وغطي رأسك...لا تدعي أحداً يرى وجهكِ قدر المستطاع. سآخذك إلى لويڤيل وسنصل خلال ساعة ونصف.
صمتت بيكي ونفذت ما قاله ثم عادت إلى وضعيتها وانقبض قلبها أكثر!
تحملت وكتمت صوتها، ولكن وفي منتصف الطريق ازداد بكاؤها أكثر ولمست ذراع جيريمي دون أن تنظر إليه.سألها ما خطبها ولم تجبه ولكنه حزر الأمر نوعاً ما من جلستها...
جيريمي: لا يزال أمامنا ثلاثون دقيقة حتى المحطة التالية، ألا يمكنك الانتظار؟
هزت بيكي رأسها نافيةً وبقيت تبكي، وعندها لم يجد جيريمي خياراً آخر سوى أن يتوقف جانباً بالقرب من الأشجار.
ترجل من السيارة ثم ذهب إلى جهتها وفتح الباب: ادخلي بين الأشجار وهاكِ بعض المحارم وهذه زجاجة ماء لتغسلي يدك...أسرعي من فضلك.
تمنت بيكي الموت بشدة وقتها، ولكنها ترجلت من السيارة ومشت بين الأشجار المظلمة بخوف...
شعرت بإحراج وإهانة ولم تستطع أن تفعلها بسهولة في البداية وبقيت تنتحب على حالها وعلى هذا الكابوس الذي تعيشه.بعد ذلك، عادت إلى السيارة ونظرت إلى جيريمي الذي لم يظهر شفقته عليها وفتح الباب لها فقط دون قول شيء ليزداد شعورها بالألم والحزن أكثر؛ فهو لم يتحدث معها ولم يسألها عما حدث...لا شيء!
استمر جيريمي بالقيادة وكان يقلب بقنوات المذياع الإخبارية باستمرار وكأنه ينتظر سماع أي شيء!
أنت تقرأ
جوهرة في الوحل|| DITR✔️
Romantizmبعد أن فقدت والدتها...تقرر ريبيكا فالنتاين الانتقال من القصر الذي كانت تعيش فيه مع والدها الثري إلى منزلٍ آخر، وحينها ستقابل جيريمي سكوت الصبي الهادئ والمغرور، الذي سيعمل لديهم في المنزل. كلاهما سيكون نقطة تحولٍ للآخر! لكن ريبيكا تخفي عن الجميع لسن...