اللاشيء...هكذا مضت الأيام بين كل من ريبيكا وجيريمي...وقد حان وقت الامتحانات، التي استعدت بيكي جيدًا لها واجتهدت في الاستذكار.
لم يكن الأمر سهلًا بدون مساعدة جيريمي بالطبع ولكنها بذلت جهدها، أما جيريمي فقد كان يغرق في بؤسه كل يومٍ أكثر...فمنذ أن تخلى عن ترشيحه، وما حصل مع عائلته وهو مكتئب وصامت. يشعر أن الأيام كلها مثل بعضها، ويشعر أنَّه سيكون سجينًا في هذا المنزل لبقية حياته...أيامه-كما يصفها- رمادية! ليس هنالك ما يحمسه ولا حتى بيكي الذي لا يريد الاعتراف أنّه يشتاق للاحتكاك بها. يشعر أن شيئًا ما ينقص يومه وهذا يجعل مزاجه متعكرًا، ويأمل أنه سيستطيع الاسترخاء في الرحلة البحرية التي نظمتها المدرسة لترفه عن طلابها بعد الامتحانات.
لم يكن ليذهب ولكن السيد فالنتاين ألح عليه فهو يستحق ذلك أيضاً ولأن السيد أوصاه سراً أن يبقي عينيه على بيكي ويتأكد أنها لا تقع في مشاكل.
~~
وصلوا إلى السفينة واستمع الطلاب إلى تعليمات المعلم لوكهارت الذي سيرافقهم مع أستاذة اللغة الفرنسية إيميلي.
بيكي هامسةً لدافني: ألا تظنين أنهما يليقان ببعضهما كثيراً؟
دافني: بالطبع! هل تظنين أن بينهما علاقة؟
بيكي: من يعلم! ولكن يمكن أن تحدث أمورٌ مثيرة خلال الرحلة.
بقيت بيكي تستمع إلى المعلم مع بقية أصدقائها، ثم لمحت جيريمي مرتدياً نظاراته السوداء وينظر باتجاهها. أشاحت بنظرها ثم استرقت نظرة أخرى ورأته يراقبها مجدداً! وعندما التفتت لوح لها!
استغربت من الأمر وشعرت بعدم الارتياح حتى عبر زيك من خلفها متوجهاً إلى جيريمي وحينها أدركت الأمر وشعرت بالحرج!
لكنه وفي الواقع كان يراقبها كذلك...توجه الطلاب إلى حيث غرفهم المشتركة، وقد كانت بيكي تشارك ستايسي اللئيمة الغرفة ذاتها.
ستايسي: لنحرص على أن نحظى بالكثير من المتعة!
بيكي وهي تمشط شعرها: بالطبع!
ستايسي: هل ستقضين أغلب الوقت مع ديريك؟ إنها أول رحلة رومنسية بينكما!
بيكي بتردد: ممم سنتسكع مع الجميع يا ستايسي! نحن هنا للاستجمام بعد الامتحانات.
ستايسي: حسناً والآن هيا! سيوقفوننا عند مكان رائع للسباحة في البحر! هل أحضرت ثوب سباحتك!؟
بيكي بإحراج: ن...نعم ولكن...لن أسبح. لا أعلم كيف أسبح بدون طوافة أو ما شابه ليجلعني أطفو.
انفجرت ستايسي ضحكاً عليها ثم سخرت: كان عليكِ أن تأمري خادمك أن يعلمك!
بيكي وهي تخفي ضيقها خلف ابتسامة مصطنعة: ليس خادمي.
أنت تقرأ
جوهرة في الوحل|| DITR✔️
Romanceبعد أن فقدت والدتها...تقرر ريبيكا فالنتاين الانتقال من القصر الذي كانت تعيش فيه مع والدها الثري إلى منزلٍ آخر، وحينها ستقابل جيريمي سكوت الصبي الهادئ والمغرور، الذي سيعمل لديهم في المنزل. كلاهما سيكون نقطة تحولٍ للآخر! لكن ريبيكا تخفي عن الجميع لسن...