تم نقل السيد مارتن فالنتاين إلى المشفى وقام أطباء الطوارئ بإسعافه فوراً وبإبعاد جيريمي القلق عنه طالبين منه الانتظار بعيداً.تراجع جيريمي للخلف وشاهدهم يفحصون السيد بقلق، وعندما فتحوا قميصه رأى ندبة مخيفة على صدره وأصيب بصدمة! ما هذا؟ ومن أين له بندبة كهذه؟
وكانت بيكي في المدرسة، تحضر حصصها وتقوم بتدوين ملاحظاتها دون أن تعلم بأي شيء بعد! وتساءلت عن جيريمي ولماذا لم يأتِ...وفجأة أتت الأستاذة إيميلي واعتذرت من الأستاذ قبل أن تطلب من بيكي أن تحزم أغراضها وتأتي معها.
شعرت بالقلق ولكنها فعلت ذلك بسرعة حتى لا تعطل الصف وخرجت مع المعلمة إيميلي...
بيكي: ما الأمر؟
إيميلي: لقد اتصل بي جيريمي، لم يشأ أن يتصل بك مباشرةً كي لا تقعي في مشكلة مع المعلم...والدك في مشفى ويكسنر وهو متعب، يجب أن تتصلي به وتعرفي كل شيء. آمل أنه بخير.
تسارعت ضربات قلب بيكي وركضت للخارج فوراً تاركةً المعلمة خلفها، ولا ترى شيئاً إلا صورة والدها أمامها وهي تبتعد عنها بشكل مخيف!
ركضت حتى استطاعت أن تجد سيارة أجرة تقلها إلى المشفى وعندما وصلت ركضت مجدداً إلى مكتب الاستقبال وسألت عن والدها وهي تحاول التقاط أنفاسها.هرعت إلى الغرفة المقصودة وعندها رأت جيريمي واقفاً أمام فراش والدها الذي ما إن رأته حتى انهمرت دموعها الحارة على وجنتيها ومشت حتى وصلت وأمسكت بيده...
بيكي: هل هو بخير؟
جيريمي: يقول الأطباء أنها وعكة صحية وهو نائم الآن. إنه مرهق ويجب أن يرتاح.
بيكي وهي تمسح دموعها: لقد أخبرته ألا يتعب نفسه بالعمل ويهمل صحته! كان علي أن أجبره وآخذ بالي منه أكثر. أنا السبب في ذلك.
بقيت تمسح دموعها المنهمرة وشعرت فجأة بذراعي جيريمي تلتفان حولها ليعانقها بلطف ويربت على كتفيها قائلاً بصوت ناعم ومنخفض: هييه سيكون كل شيء على ما يرام...لا تقلقي.
ولكن كان هذا مجرد خيال في رأسه ولم يملك الشجاعة لفعله...
جيريمي بتردد: لا تقلقي...سيكون بخير.
جلست على الأريكة وبقيت تنظر إلى والدها النائم بينما خفض جيريمي الإضاءة قبل أن يجلس بجانبها وينظر للسيد فالنتاين كذلك، متسائلاً ما إن كانت بيكي تعلم بشأن الندبة على صدر والدها.
بيكي: كيف اكتشفت ما حدث؟ هل ذهبت لرؤيته؟
جيريمي: أجل.
بيكي: لماذا؟
جيريمي: هل أنت جائعة؟ هل أكلتِ شيئاً في استراحة الغداء؟
بيكي بصوتٍ هادئ: لقد أكلت.
جيريمي: حسناً...
بيكي: لا بد أنك لم تأكل...هيا لنحضر شيئاً.
أنت تقرأ
جوهرة في الوحل|| DITR✔️
Romanceبعد أن فقدت والدتها...تقرر ريبيكا فالنتاين الانتقال من القصر الذي كانت تعيش فيه مع والدها الثري إلى منزلٍ آخر، وحينها ستقابل جيريمي سكوت الصبي الهادئ والمغرور، الذي سيعمل لديهم في المنزل. كلاهما سيكون نقطة تحولٍ للآخر! لكن ريبيكا تخفي عن الجميع لسن...