39: لأنني أحبك

3.8K 285 188
                                    


استيقظ جيريمي في اليوم التالي على صوت والدته التي تمسح على رأسه بحنان ورفق...

جيريمي: كم الساعة؟

كارلا: العاشرة والنصف صباحاً. لقد عدت متأخراً جداً ليلة البارحة ولم أشأ أن أزعجك بسبب الإفطار لذا تركتك نائماً يا بني، ولكن لا يزال هناك طعام فهيا انهض لتأكل.

جيريمي: لست جائعاً...

كارلا وهي تلمس وجهه: هل أنت بخير؟ هل تشعر بأي آلام أو ما شابه؟

جيريمي وهو يرتدي سماعاته: أنا بخير يا أمي. أرجوكِ لا تقلقي علي...مرضي ليس بذلك السوء.

احتضنت والدته رأسه وقالت: لا أستطيع سوى أن أقلق عليك، فأنت ابني بعد كل شيء وما يؤلمك يؤلمني...

جيريمي بصوت هامس وبدون تفكير: هل يؤلمك قلبك أيضاً؟

كارلا: ماذا؟

جيريمي وهو يبتعد عنها: لا شيء...علي الاستعداد الآن فهناك شخصٌ يجب أن أقابله.

~~

نهضت بيكي من فراشها بكل كلفة. لقد كانت تشعر بالتعب وبثقل جسدها، وخافت أن يكون هذا بداية مرض فقامت بأخذ حبوب من الفيتامينات، كما شربت عصير الليمون من ثلاجتها.

تفقدت هاتفها وتنهدت عندما رأت اسم إيفلين، ثم عاودت الاتصال بها...

بيكي: نعم؟

إيفلين: ما خطب صوتك؟

بيكي: لا أعلم يبدو أنها نزلة برد...ليس لدي حجوزات لليوم لذا هل يمكنني ألا آتي؟

إيفلين: بالطبع. لقد أردت الاطمئنان عليكِ فقط.

بيكي: ممتنة لكِ يا إيفلين...أراكِ لاحقاً.

أنهت بيكي الاتصال وتفقدت رسائلها هذه المرة، وابتسمت عندما قرأت رسالة هيرو ورأت الصورة التي أرسلها خلال عمله في المدينة.

" أظن أني سأحظى بقسطٍ آخر من النوم..."

استلقت بيكي على الفراش مجدداً وتدفأت بغطائها جيداً قبل أن تغمض عينيها وتبدأ بالسفر إلى عالم الأحلام.
وأحلامها السعيدة هي تلك التي ترى فيها والديها ويتسنى لها التحدث معهما.

لكنها لم تستطع الوصول لتلك اللحظة لأن ليندا طرقت الباب بعنف وأيقظتها من نومها...

نهضت من فراشها وفتحت الباب قائلةً: ما الأمر؟

ليندا وهي تشعل سيجارتها: هناك من يريدك بالأسفل...يبدوان من الشرطة أو الاستخبارات فماذا فعلتِ؟ هل قتلت أحداً؟

بيكي: هاه؟ من هما؟

ليندا وهي تنفث الدخان: الأول شاب بسماعات في أذنيه والآخر رجل يبدو من الأغنياء! هذه أول مرة يأتي للنزل شخصٌ يرتدي بدلة فخمة.

جوهرة في الوحل|| DITR✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن