_ الفصل الثالث عشر _

11.1K 374 8
                                    

رفعت السكين فى الهواء وهمت بطعنه بها فوجدته يقبض على يدها قبل ان تلمس السكين جسده ، فأصدرت هى صرخة مرتفعة فى فزع ... استيقظت على أثرها رؤية من نومها فى هلع ، بينما هو فهب واقفاً ودفعها بقوة فألتصقت بالحائط ونزع من يدها السكين بعنف ، ثم قبض على رقبتها بقوة فأخذت تتململ بين يديه محاولة ابعاد يده عن رقبتها حتى تستطيع اخذ نفسها .. ركدت رؤية نحوه ودفعت يده بعيداً عن الفتاة وهى تصيح فى فزع :
_ بتعمل ايه انت مجنون هتموت البنت

دفع رؤية بقوة من امامه فأرتطمت بالباب بشدة اخذت تتأوه فى صوت خفيض ، بينما هو جذب هند من خصلات شعرها وهو يصيح بها فى صياح عادر :
_ فكرانى عبيط يابت عايزة تستغفلينى .. عايزة تقتلينى وفى اوضة نومى كمان ده انتى طلعتى قلبك جامد بقى !

بدأت هند فى البكاء بشدة وهى تتوسل له قائلة :
_ والنبى ياباشا سامحنى انا مكنتش عايزة اعمل كده غصب عنى والنعمة

استمر فى صياحه به وصوته الجهورى المرعب :
_ انتى هتستعبطى يابنت ال***** .. قولى مين اللى باعتك ؟

اجهشت فى البكاء بشدة دون ان تتكلم .. بينما رؤية كانت تحدق بهم فى صدمه ولكنها عندما وجدت الفتاة فى تلك الحالة وهو يكاد يقلتها بين يديه شعرت بالاشفاق عليها ، فأبعدت يد مصعب عنها وهى تقف امامه وتحدج به بنظرات حادة وتهتف :
_ ايه اللى بتعمله ده ! .. مينفعش اصلا تمسكها بالطريقة دى

هتف فى خفوت مرعب ممزوج بلهجة التحذير :
_ ابعدى من قدامى يارؤية احسلك

رؤية فى نبرة قوية :
_ هابعد بس متقربش منها

جذب هند من ذراعها وهو يهتف فى صياح مرعب :
_  انطقى مين اللى باعتك والا اقسم بالله اقتلك وادفنك مكانك هنا ولا من شاف ولا من درى .. انطقى

اؤمات رأسها له عدة مرات فى رعب جلى وهى تهتف ببكاء :
_ حاضر حاضر

دفعت رؤية يده عنها للمرة الثالثة وهى تهتف فى تحدى :
_ ابعد بقى قالتلك هتقول خلاص

تشدقت هند فى صوت متلعثم وضعيف :
_ سامح هو اللى قالى اعمل كده وبعتنى علشان اسرق منك الملفات ولما غلب ومقدرش يسرقها طلب منى انى اقتلك وهو كمان اللى دخل مكتبك

ضرب بقبضة يده على الحائط وهو يصيح فى نبرة متوعدة :
_ يابن ال**** انا كنت عارف ورحمة امى لاعرفك مين مصعب الالفى

ثم جذبها من ذراعها واتجه بها الى احد الغرفة ودفعها بقوة فسقطت على الارض وهتف فى نبرة مخيفة :
_ حفرتى قبرك بأيدك انت و ******

ثم اغلق الباب بالمفتاح ووضعه فى جيبه ووجد رؤية تتجه ناحية الغرفة فقبض على ذراعها وهتف بنبرة دبت الخوف بأوصالها :
_ ادخلى الاوضة واياكى تطلعى منها والا هيكون ليا تصرف تاتى معاكى فاهمة

رواية ( انقضاض الأسود ) الجزء الأول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن