_ الفصل التاسع عشر _

10.2K 344 2
                                    


دلفت بهيرة الى غرفتها لكى تطمئن عليها فوجدتها مستلقية على فراشها .. ظنتها انها نائمة وهمت بالانصراف ولكن قبل ان تنصرف لاحظت شريط الدواء الملقى على الارضية  فقطبت حاجبيها فى تعجب وتقدمت نحوها ثم انحت الى اسفل والتقطته وهى تقلبه بين يديها وتحملق به فى استغراب ، فهتفت محدثة صفا وهى تهزها قائلة :
_ صفا ... صفا !

لم تجد استجابة منها فعادت تهزها مجددا قائلة فى صوت يشوبه القلق :
_ ياصفا ردى عليا !

وعندما لم تجد استجابة منها ايضاً ادركت ماذا فعلت بنفسها فتسارعت نبضات قلبها وانسابت عبراتها على وجنتيها وهى تشهق باكية وتهتف :
_ ليه كده ياصفا يابنتى ليه  

ركدت مهرولة نحو الخارج وامسكت بهاتفها واجرت اتصال بحياة ..........

استيقظت حياة على صوت رنين هاتفها فالتقطته وهمت بأغلاقه ولكنها توقفت عندما رأت اسم والدتها ، فأعتدلت فى نومها سريعاً واجابت بصوت قلق :
_ الو ياماما ليه بتتصلى دلوقتى فى حاجة

بهيرة فى بكاء وصوت متشنج :
_ اختك شربت شريط البرشام كله وغايبة عن الوعى ... مش عارفة اعمل ايه هاتى اخوكى وتعالوا بسرعة ناخدها على المستشفى

صاحت فى زعر :
_ ايييه صفا ... انا جاية ياماما حاضر

انهت الاتصال معها وهرولت راكداً الى خارج غرفتها متجهة نحو غرفة ليث ، ثم فتحت الباب على مصراعيه فوجدته مستغرق فى نومه .. اقتربت منه وهى تهتف فى صوت لاهث :
_ ليث ليث قوم

فتح نصف عينه لها وحدج بها فى تعجب وتمتم فى عدام اكتراث وهو يهم بتكملة نومه :
_ عايزة ايه ياحياة على اخر الليل كده

صاحت به فى ضجر :
_ انت لسا هتنام ... صفا شربت شريط البرشام كله وماما مش عارفة تعمل ايه ، قوم نروحلها

مجرد سماعها لتلك الكلمات وثب واقفاً فى فزع وهو يهتف :
_ امتى حصل ده

حياة فى نبرة راجية :
_ معرفش .. البس يلا ابوس ايدك وانا هروح البس اى حاجة عالسريع كده

ثم انصرفت عائدة الى غرفتها لتبدل ملابسها ، بينما هو فبدأ فى ارتداء ملابسه على عجالة

ثم غادر المنزل وصعدوا بالسيارة وانطلقوا بها كالبرق ... كانت رؤية تقف فى شرفة غرفتها فقطبت حاجبيها فى استغراب عندما وجدتهم يخرجان فى ذلك الوقت المتأخر ، الى اين يذهبان ياترى .............

                        ***

بعد مرور مايقارب الساعة .. قد وصلوا الى المستشفى وادخلها الطبيب غرفة الفحص ليجرى فحصه عليها .... ظلوا ينتظروها بالخارج وقد كانت بهيرة فى حالة انهيار من البكاء وهى تهتف باكية من كره ينبعث من صميم قلبها :
_ كله بسبب مصعب وطارق بنتى هتروح منى بسببهم

رواية ( انقضاض الأسود ) الجزء الأول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن