همت بأن تجيب عليه بقرارها وهو الطلاق ولكن وجدت من يسحب الهاتف من على اذنها بعنف ويقذفه على الارض .. حملقت به وبالهاتف الملقى على الارض والذى تناثرت اجزائه فى الغرفة فهتفت ساخطة :
_ ايه اللى بتعمله دهاجابها فى هدؤء مخيف يحمل التحذير :
_ ده اقل حاجة ولو فكرتى فى الموضوع ده تانى يارؤية صدقينى هيكون ليا تصرف تانى معاكى ، فمتجبرنيش على كدهصاحت به بصياح هادر :
_ مجبركش على ايه هااا قولى .. قولتلك انى عايزة اطلق وهطلق بالفعل هتعمل ايه بقىتمتم فى نظرة مخيفة اكثر واشد تحذيراً :
_ واضح انك مش بتفهمى بالكلام .. انا حتى الان هادى جدا فتصمميش على تعصيبى وانتى جربيته كتير .. العند مش هيفيدك فى حاجة فتمعنديش معايا وتعصى اوامرى واظن انتى اكتر واحدة عارفة ويمكن اكتر منى بما انك بتصلى وحافظة القرأن ماشاء الله انك مينفعش تعصى جوزك بس انا شايف غير كده خالص .. انتى لو معصبتنيش لا هزعق ولا هتعصب اظن ده واضح ويارب تكونى فهمتىحدقت به بأعين غاضبة ومغتاظة ثم همت بالانصراف من امامه فقبض على ذراعها وهو يهتف فى صلابة :
_ انا مخلصتش كلامى لسا ..
مفيش تلفون من هنا ورايح وانتى مش محتجاه على ما اعتقد لانك مش هتخرجى من البيت من غيرى وفهد لو عايزة تكلميه تستنى لما اجى وتكلميه من تلفونى قدامىابتسمت له ساخرة فى مرارة وهى تغمغم :
_ لا كتر خيرك كويس انك تكرمت عليا ووافقت انى اكلمه يكنش فى اوامر تانى حضرتك!ترك ذراعها وهو يحدقها بنظرات حادة ، فأتجهت هى الى خارج الغرفة ... فأستوقفها سؤاله وهو يهتف فى صوت اجشَّ :
_ رايحة فين !؟هتفت فى اقتضاب ونبرة شبه ضجرة :
_ نازلة المطبخ تحت اشرب ميه واعمل كوباية شاى ، ليكون عندك اعتراض على كده كمان !حدجها بنفس نظرته مطولاً ثم اشاح بوجهه عنها وهو يمسك بقداحته ويخرج سيجارته منها فأستدارت هى وهبطت الى اسفل وعباراتها سابحة فى مقلتيها وقلبها يسحق تحت الأسى والشجن ...................
اما فهد فشعر ان هناك امراً خطيراً .. اجرى اتصال به مجدداً فوجد الهاتف خارج نطاق التغطية .. فأشتعلت النيران فى عروقه واجرى اتصال بمصعب فاجابه فى صوت بارد :
_ خيرفهد فى نبرة غاضبة للغاية :
_ ادينى رؤية يامصعباصدر زفيراً حاراً ثم غادر الغرفة واتجه نحوها الى أسفل ودلف اليها بالمطبخ وهو يمد يده اليه بالهاتف فى نظرات تكاد تفترسها .. حدقت هى بالهاتف فى استغراب وهى تقطب حاجبيه وتتساءل عيناها عن المتحدث ثم نظرت الى شاشة الهاتف فقرأت اسم فهد ، فتناولت الهاتف منه سريعاً واجابت قائلة :
_ الو يافهدفهد فى نبرة قلقة :
_ ايه يارؤية حصل ايه قفلتى مرة وحدة كده ليه وتلفونك اتقفل !!نظرت الى مصعب الذى يقف امامها ويسلط نظره عليها فى أعين مميتة ومرعبة وكأنه ينتظر اجابتها عندما يسألها عن قرار طلاقها .. لم تنكر شعورها بالرهبة منه فأصدرت تأففاً بسيطاً جدا ثم تمتمت فى صوت ضعيف :
_ اصل التلفون فصل شحن !
أنت تقرأ
رواية ( انقضاض الأسود ) الجزء الأول
Romantikكاملة #قراءة ممتعة للجميع البيدج بتاعتي على الفيس بوك باسم قصص وروايات بقلمي ندى محمود وهتلاقو لينكها في الوصف الشخصي على صفحتي على الواتباد