_ الفصل الرابع والثلاثون _

10.5K 370 9
                                    

اجابه مصعب بنظرات ثاقبة :
_ وانت تعرفها منين !؟

نائل فى هدؤء :
_ انا معيد فى كليتها وشوفتها اكتر من مرة يعنى

أوما رأسه له فى هدؤء شديد بتفهم ثم هتف بصوت رجولى صلب :
_ ادينى معلومات عنك اكتر ياريت بس

اجابه نائل فى إيجاب :
_ تمام

                             ***
بعد مرور ساعات عديدة .... عاد ليث الى المنزل صعد الدرج قاصداً غرفته .. فتح الباب ودلف الى الداخل نزت سترته عنه والقاها بأهمال على الفراش والقى بجسده كذلك على الفراش فى ارهاق شديد ، خرجت بتول من المرحاض وعندما رأته هكذا هتفت بنبرة تحمل القلق :
_ مالك ياليث

اجابها فى صوت مجهد :
_ تعبان شوية بس يابتول

اتجهت نحوه مسرعة وجلست على الفراش بجانبه ثم مدت يدها تتحسس جبينه وهى تهتف فى نبرة مرتعدة :
_ حرارتك مش عالية يعنى !

علت الابتسامة وجهه وهو يهتف فى نعومة :
_ ياحبيبتى تعبى ده ارهاق من الشغل مش ماخد دور برد ولا حاجة

بتول فى ابتسامة واسعة :
_ لا فوق كده علشان عايزة اقولك على حاجة

اعتدل فى نومته وهى يتمتم بأهتمام :
_ قولى انا سامعك !

تمتمت بنظرات شبه خجلة بابتسامة مشرقة :
_ انا حامل !!

حملق بها فى نظرات مندهشة للحظات طويلة حتى هتفت هى فى غيظ :
_ ليث !!

تمتم فى عدم استيعاب بنبرة خافتة :
_ انتى بتتكلمى جد ولا بتهزرى !

هزت رأسها له بالنفى مبتسمة بينما هو فتقوس فمه بابتسامة سعادة لا توصف ثم امسك وجهها بين كفيه وقبل وجنتيها من الناحتين وكذلك جبينها ثم جذبها اليه معانقاً اياها وهو يتمتم بنبرة واضح عليها السعادة :
_ ربنا يخليكى ليا ياروحى

ثم ابتعد عنها وهو يرفع اصبعه السبابة فى وجهها هاتفاً بلهجة أمر :
_ تقعدى فى مكان واحد شغل طالعة ونازلة ده على السلالم زى ام العروسة تنسيه فاهمة

اجابته ضاحكة :
_ امال اعمل ايه يعنى اتحبس فى الاوضة

ليث بحدة ممزوجة بالاهتمام :
_ لا متتحبسيش بس متقعديش نازلة طالعة على السلالم متعفرتنيش

قهقهت بقوة وهى تتمتم بدلال :
_ بس كده من عنيا ياحبيبى

قبل يدها وهو يتمتم فى نبرة عاشقة :
_ ايوة كده ياروحى ربنا يخليكى ليا انتى والقرد الجاى ده

بتول فى نبرة رقيقة :
_ انت نفسك فى ولد ياليث

اجابها فى حنو ونبرة راضية :
_ كل اللى يجيبه ربنا حلو ياحبيبتى

عانقته بشدة عناق بثت به كل حبها وعشقها له .................

                              ***
عاد الى المنزل صعد الى غرفته ودلف الى الداخل بحث بنظره عنها لم يجدها .. اتجه نحو المرحاض ليتأكد ان كانت موجودة به ام لا ، فلم يجدها .. وجدها تدلف من باب الغرفة فهتف فى نبرة قوية :
_ كنتى فين !؟

رواية ( انقضاض الأسود ) الجزء الأول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن