فسقطت فاقدة الوعى ولكن كان يداه اسرع منها وقبل ان تلمس رأسها الارض كان هو ممسكاً بها وهو يهتف فى صوت يشوبه القلق :
_ رؤية .. رؤيةكان جسدها متراخى تماماً بين يديه فحملها سريعاً ووضعها على الفراش وهو يحاول افاقتها ، لم تستجب معه بدايةً ولكن مع تكرار محاولاته استجابت له وافاقت .. اعتدلت هى فى نومتها وهى تضع يدها على رأسها وتصدر تأوهات متألمة فتمتم هو فى هدؤء :
_ الالم فين ؟أشارات له عليه فأردف هو فى نبرة جادة :
_ انتى جاتلك الدوخة اللى بتاجيلك علطول دى صحأومات رأسها له ثم تمتمت فى خفوت :
_ ايوه بس كانت قوية جدا المرة دىاجابها فى إيجاز :
_ طيب قومى البسى يلا هنروح المستشفىهتفت معترضة :
_ لا أن.....هتف مقاطعاً اياها فى حزم :
_ قومى يارؤية البسى ، دى مش اول مرة تاجيلك وبتقولى كل مالها بتزيد قومى يلا ومتقاوحيشتنهدت بقوة ثم هتفت فى استسلام :
_ حاضراجابها فى جدية :
_ طاب ما تقومى يلا !!هتفت فى حياء بسيط :
_ مش لما تطلع الاول علشان اغير ، هغير وانت قاعد يعنىاجابها فى برود ونبرة شبه لئيمة :
_ وفيها ايه يعنى ما تغيرى !جحظت عيناها فى دهشة وتمتمت متلعثمة فى خجل شديد :
_ معلش اطلع يامصعبارتسمت ابتسامة شبه خفية على شفتيه ونهض من جانبها مغادراً الغرفة .. فأصدرت هى تنهيدة قوية فى ارتياح لتهدأ توترها قليلاً !!
***
كان فهد يقف بسيارته امام المنزل منتظر خروجها .. بعد مرور دقائق خرجت فترجل من السيارة سريعاً وصاح منادياً عليها قائلاً :
_ حياة !التفتت له وعندما رأته استدرات مجدداً واكملت طريقها فى خطواط سريعاً .. فركد هو خلفها وقبض على ذراعها .. فألتفتت له وهى ترمقه بنظرات نارية ثم سحبت يدها منه بعنف وهى تهتف :
_ اخر مرة تتعدى حدودك معاياتمتم فى أسى معتذراً :
_ طيب انا اسف .. ممكن تركبى عايزة اتكلم معاكىهتفت فى قسوة وهى تهم بالرحيل :
_ لا مش ممكن !!اعترى طريقها وهو يتمتم راجياً بنظرات متوسلة :
_ حياة من فضلك مش هأخرك متقلقيش نص ساعة بس .. لو سمحتىحملقت به فى جمود للحظات طويلة ثم استدرات واتجهت نحو السيارة وصعدت بها فأبتسم هو فى نعومة واتجه خلفها .... اما مصعب فكان يقف فى شرفة غرفته ويتابعهم منذ البداية وعيناها مشتعلتان كجمرتين من النار ، اقسم متوعداً لاخته بعقاب عسير !!
أنت تقرأ
رواية ( انقضاض الأسود ) الجزء الأول
Romanceكاملة #قراءة ممتعة للجميع البيدج بتاعتي على الفيس بوك باسم قصص وروايات بقلمي ندى محمود وهتلاقو لينكها في الوصف الشخصي على صفحتي على الواتباد