_ الفصل السابع والعشرون _

11.1K 374 5
                                    

هب واقفاً متحفزاً من مكانه عندما رأى تلك الكلمات واشتعلت نيران الغضب بعينه .. وبدون تردد بدأ فى ارتداء ملابسه سريعاً وهرول نحو سيارته بالخارج واستقل بها وانطلق متجهاً نحو منزل عمه المتواجدة به زوجته وكان خلال الطريق كان يحاول الاتصال بها مراراً وتكراراً لم تجيبه مما ازاد من قلقه ............
ترجل من سيارته وقاد خطواته السريعة نحو باب المنزل ، ثم طرق عدة طرقات متتابعين فى قوة ... ففتحت رؤية الباب وعلامات التعجب بادية على وجهها من ذلك الطرق الشديد !! ...
وبمجرد رؤيتها اياه هتفت فى استغراب اكثر :
_ مصعب !!

اجابها فى انفاس لاهثة ونظرات شرسة :
_ انتى كويسة ... فى حد جه البيت هنا عندك ؟

تمتمت نافية وهى تقطب حاجبيها :
_ لا مفيش ليه ؟!!!

ابعدها بيده لكى تفسح له الطريق و يستيطيع الدخول وهى تتابعه فى ريبة شديدة ثم هتفت فى جدية :
_ فى ايه يامصعب ايه اللى جايبك فجأة كده ؟!

هتف فى نبرة رجولية خشنة :
_ خشى البسى يلا ولمى هدومك علشان ترجعى البيت

هتفت فى دهشة وتعجب :
_ البيت ... انا مش متفقة معاك انى هرجع يوم الفرح ، وبعدين فى ايه جاى مرة وحدة وتسألنى انتى كويسة وتقولى يلا هتمشى !!

غمغم فى هدؤء مرعب ونظرة ثاقبة كالصقر :
_ مفرقتش النهردا من بكرة ياهانم ... واتفضلى يلا روحى البسى علشان نمشى

هتفت فى عناد :
_ مش لما تفهمنى فى ايه الاول ؟!

اقترب منها بشدة حتى كاد يتلصق بها وتمتم فى نظرة دبت فى قلبها الخوف والتوتر :
_ رؤية احنا قربنا على الشهرين متجوزين  واكتر كمان واظن عارفة كويس انى مش بحب المجادلة والاسئلة الكتيرة !

عقدت ذراعيها امام صدرها وتمتمت متمردة:
_ وهو انت من امتى كانت فى حاجة بتعجبك مش عارفة انا دماغك دى متركبة ازاى !! ... المهم حاضر هروح البس فى اى اوامر تانى حضرتك !؟

حملق بها للحظات فى صمت ثم استدار مبتعداً عنها فأبتسمت هى فى نعومة واستدارت كذلك متجهة نحو غرفتها لتبدل ملابسها ... ولكن قبل ان تقوم بتبديل ملابسها استمعت الى صوته وهو يتحدث بالهاتف قائلاً فى غضب :
_ ابن ***** ده بيهددنى وبيلعبنى على الشنكال اقسم بالله لاندمه على اليوم اللى شافنى فيه

هتف مؤيد فى استغراب :
_ وهو سامح هيعمل كده ازاى وهو فى السجن

اجابه فى صياح هادر :
_ وهى دى حاجة صعبة يعنى تلاقى رجالته بينفذوا اوامره وهو فى السجن !

تمتم فى نبرة رزينة :
_ طيب هدى نفسك انت كده علشان نعرف نحل الموضوع ده ، المهم تاخد مراتك وتخليها قدام عينك

ضرب بقبضة يده على المنضدة التى بجانبه فى انفعال شديد ودمائه تغلى فى عروقه ثم هتف فى صوت قوى :
_ اسبقنى على البيت عندى يامؤيد ونتكلم هناك براحتنا

رواية ( انقضاض الأسود ) الجزء الأول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن