_ الفصل السادس عشر _

10.8K 357 6
                                    

عاد الى الغرفة ثم فتح الباب ودلف الى الداخل فتسمر مكانه عندما وجدها ملقية على الفراش وفاقدة الوعى تماما فأتجه نحوه وهو يهتف فى صوت شبه هادئ :
_ رؤية .. رؤية !

حملها على ذراعيه ووضعها على الفراش جيدا ثم امسك بيدها وهو يفركها بقوة محاولا افاقتها ويهتف فى نظرات ضيقة :
_ رؤية

هب واقفا ثم امسك بجزازة عطر خاصته وحاول افاقتها بها , لم تستجيب له فأنتابه بعض القلق البسيط وعاد يهز وجهها بخفة , مرت لحظات عابرة حتى وجدها استعادت وعيها وفتحت عينها ببطئ شديد , وعندما اوضحت الصورة امامها و رأته يجلس بجانبها اعتدلت سريعا فى نومتها بينما هو فتمتم متسائلا فى زهو :
_ حصل ايه !!؟

تمتمت بصوت متعب :
_ معرفش مرة وحدة دوخت ووقعت

اجابها فى صوت قوى :
_ وده من ايه ؟ !

هتفت فى غيظ :
_ والله هو حد قالك انى دكتورة وانا معرفش مثلا

هتف فى نبرة تحمل التهديد :
_ بلاش اللسان الطويل ده .. انا هسكت مرة واتنين وتلاتة بعد كده انتى عارفة اللى هيحصلك لو اختبرتى صبرى اكتر من كده

حملقت به بنظرات استنكار , فهب هو واقفا ونزع سترته عنه وبدأ فى فك ازرار قميصه وهو يتمتم فى نبرة حادة :
_ انتى اكلتى حاجة من اول  امبارح

اشاحت بوجهها للجهة الاخرى وهى تتأفف فى غضب فصاح بها بصوته الجهورى :
_ لما اكون بكلمك تردى عليا .. مش اتخرصتى !

هتفت فى امتعاض :
_ لا

اجابها فى غطرسة :
_ ومش عايزة يغمى عليكى .. انتى اصلا مفكيش حاجة لو هفيت فيكى هتطيرى

تمتمت فى صوت خفيض فى استياء :
_ هاهاها خفيف

هتف فى تحذير :
_ بطلى برطمة .. انا جايب اكل ابقى كلى

هتفت بنبرة منفعلة :
_ طلاما منك يبقى مش هاكل !

اجابها فى عدم اهتمام وهو يتجه نحو المرحاض :
_ ان شاء الله عنك ما اكلتى , احسن برضوا وفرتى اكله انا !

اخذت تحدق به بنظرات غاضبة ووضيعة ..........

                                          ***

هبت واقفة واتجهت نحو الباب لترى من الطارق وعندما وجدتها صفا وتحمل بيدها حقيبة ملابسها فهتفت فى تعجب :
_ فى ايه ياصفا !؟

دلفت الى الداخل وارتمت داخل احضانها وهى تجهش بالبكاء الحار , فتابعت فى نبرة قلقة :
_ فى ايه يابنتى مالك ؟!!!

هتفت بصوت متقطع ونبرة باكية :
_ مصعب عرف ياماما ان انا اللى ورا الحريق وقالى لا انتى اختى ولا اعرفك وانسى ان كان ليكى اخ اسمه مصعب وطارق عرف كمان وقالى روحى عند امك وقريب هبعتلك ورقة طلاقك

رواية ( انقضاض الأسود ) الجزء الأول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن