_ الفصل التاسع والثلاثون _

11K 346 8
                                    

هبطت الدرج راكدة الى اسفل لترى من مَن يأتى ذلك الصراخ ، فتوقفت فجأة فى صدمة عندما وجدت عمتها ملقية على الارض وبتول جاثية على قدميها امامها وتصرخ باكية محاولة افاقتها ... هرولت نحوها وجثت الاخيرة امامها وهى تتمتم قائلة فى هلع :
_ فى ايه يابتول حصل ايه لعمتى !؟

اجابتها فى بكاء بنبرة متشنجة :
_ معرفش معرفش مرة وحدة وقعت اكده وبحاول افوقها مش عارفة

رؤية فى نبرة متعلثمة :
_ طيب وليث مش قاعد

هزت رأسها لها بالنفى فتابعت مسرعة فى لهفة :
_ طيب قومى البسى اى حاجة بسرعة وانا هلبس عباية وناخدها على المستشفى

انصاعت لها فوراً وصعدت الى غرفتها وارتدت عبائة لها سريعاً ووضعت حجابها على شعرها بعشوائية وكذلك رؤية ......................

من داخل المستشفى ..............
كان كل من رؤية وبتول جالسين على احد المقاعد منتظرين خروج الطبيب واعضائهم ترتجف من الخوف والفزع .. خرج الطبيب بعد لحظات قصيرة فوثبوا واقفين وهتفت بتول فى لهفة شديدة وخوف :
_ طمنى يادكتور امى كويسة

زم الطبيب شفتيه بحزن شديد وعبوس وهو يتمتم فى خفوت :
_ البقاء لله !! ... جاتلها غيبوبة سكر واتوفت فى الطريق للاسف ، ربنا يرحمها 

ارتفعت صوت صرخة بتول المرتفعة فضمتها رؤية اليها مانعة اياها من الصراخ محاولة تهدئتها وعباراتها انهمرت على وجنتيها حارقة ، وجدت جسدها يتراخى بين يديها فنظرت لها وجدتها فقدت وعيها !! ..................

                                ***
كانت جالسة امامها على الفراش وصوت بكائها مرتفع وتصدر شهقات متتالية فى حرقة امسكت الهاتف بيد مرتعشة واجرت اتصال بامصعب فأجابها قائلاً فى صوت هادئ :
_ الو يارؤية

اجابته فى صوت محاولة ثباته ونبرة متقطعة :
_  تعالى يامصعب على مستشفى ( ........ ) بسرعة

اصابه القلق عندما سمع نبرة صوتها تلك وتمتم فى خوف بسيط :
_ فى ايه يارؤية انتو كويسين فى البيت !!؟

لم تستطيع الثبات اكثر فهتفت باكية :
_ تعالى ولما تاجى هتعرف وجيب ليث معاك

انهى الاتصال معها فوراً وغادر الشركة مسرعاً بصحبة اخيه ................

دلفوا الى غرفة الكامنة بها بتول وبمجرد مارأى ليث زوجته على الفراش هكذا هرول نحوها وهتف فى هلع :
_ فى ايه يارؤية مالها بتول ؟!

استمرت فى البكاء الشديد بصمت فوجدت مصعب صاح بها منفعلاً من شدة قلقه :
_ ماتتكلمى حصل ايه

اجابتهم بنبرة متشنجة وصوت ضعيف :
_ عمتى جاتلها غيبوبة سكر وجبناها على المستشفى الدكتور قال انها اتوفت فى الطريق قبل ما نوصل بيها للمستشفى  وبتول مستحملتش واغمى عليها

رواية ( انقضاض الأسود ) الجزء الأول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن