_ الفصل السادس _

12.8K 438 2
                                    

ضغطت بأصبعها على الجرس ، ففتحت لهم هند ونقلت نظرها بينها وبين ليث ثم افسحت لهم الطريق للدخول .. فهتف ليث متسائلا وهو يحدث الخادمة قائلا :
_ عمتى فين ؟

هند بنظرات متفحصة لبتول :
_ فى اوضتها فوق يابيه

تقدم هو امامها الى اعلى وانسقت هى الى اتباعه بخطواط بطيئة ومتعثرة .. الى ان وقف امام غرفة عمته وحدج بها بنظره بمعنى ( افتحى الباب ) امسكت بمقبض الباب وقامت بفتح الباب بتمهل شديد فوجدت امها جالسه على فراشها وممدة قدميها للامام ، تجلس باسترخاء وهى ترتدى نظرات القرأة الخاصة بها وتمسك بأحد كتب السيرة النبوية .. نزعت سندس نظراتها عنها عندما سمعت صوت الباب ينفتح وادارت وجها تجاه الباب ... فقطبت حاجبيها بدهشة عندما رأت ابنتها تدلف بصحبة ليث ، ثم هتفت بنبرة شبه مزعورة :
_ بتول ! ... فى ايه يابتى ايه اللى جابك وجيتى مع مين ، اختك كويسة

ازدردت ريقها بتوتر عندما رأت نظرات ليث وكأنه يقول لها  " انتى من اوقعتى نفسك فى ذلك المأزق "

فصاحت بها سندس فى قلق واضح :
_ ماتنطقى .. ايه لسانك اكلوا القط

بتول بنبرة متلعثمة :
_ اصلى اتخانقت مع بنات عمى ومرات عمى واختى وقفت فى صفهم

فتحت مقلتى عينها واغلقتهم اكثر من مرة  غير مستوعبة وهى تهتف بتعجب :
_ كيف ده ! .. انتى وبنات عمك زى السمنة على العسل ومرات عمك ست زينة وطيبة ايه اللى يخليكى تتخانقى معاهم  

هتفت محاولة الفرار من سؤالها :
_ معرفشى ياما اهو اتخانقت معاهم وخلاص عاد

هتفت سندس وهى تنقل نظرها بينها وبين ليث الذى اتخذ مقعدا وجلس عليه وهو يتابع حديثهم بصمت :
_ وجيتى مع مين طيب ؟!

بتول بارتباك بسيط :
_ جيت وحدى واتصلت باليث خليته ياجى ياخدنى من المحطة .. مرضتش اتصل بمصعب اكمنى عارفة انه فى الشغل دلوك ( دلوقتى )

التقطت هاتفها من على سطح المنضدة وهى تهتف بجدية :
_ اما اكلم مرات عمك اشوف ايه المشكلة اللى تخليكى تاجى وحدك اهنه

اسرعت اليها وهى تنزع الهاتف من يدها بخوف شديد وتهتف بنبرة خائفة :
_ ملوش لزمة ياما انا عارفة مرات عمى هاتجيب العيب عليا انا عمرها ما هتغلط نفسها

.سندس بحدة :
_ بردك لازم اعرف ايه الشكلة دى

تدخل ليث وهو يتمتم بصوت رخيم :
_ فعلا ملوش لزمة ياعمتى اللى حصل حصل خلاص واتخانقت معاهم مش هايفيد بحاجة تعرفى او لا ... المهم انها كويسة قدامك اهى

صاحت بهم بانفعال :
_ الكلام ده ميوزنش العقل واصل .. مرات عمك عمرى ماشفت منها حاجة عفشة تقومى تتخانقى معاها ! .. اكيد انتى اللى غلطانة

رواية ( انقضاض الأسود ) الجزء الأول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن