_ الفصل الواحد والأربعون _

9.6K 322 4
                                    

هتفت بنبرة مزعورة :
_ ايه يامؤيد وقفت قلبى !!

مؤيد بنظرات شرسة :
_ ايه ليكى علاقة بأبن عمك ؟!

زمت شفتيها بغيظ وهى تتمتم بنفاذ صبر :
_ مليش علاقة بيه !

ثم همت بالرحيل فوجدته يقبض على ذراعها ويجذبها اليه وهو يصيح بها بحدة :
_ لما اكون بتكلم معاكى متمشيش وتسبينى فاهمة !!

مودة بصراخ مماثل له :
_ سيب ايدى يامؤيد

مؤيد بغضب هادر :
_ عمل ايه معاكى انطقى

مودة بسخط شديد :
_ ملكش دعوة ابعد عنى

صاح بها بصوته الجهورى :
_ بلاش تخلينى افقد اعصابى يابنت الناس انتى لسا متعرفيش وشى التانى ولا قلبتى ازاى

مودة بشجاعة غير مكتدرة له  :
_ هتعمل ايه يعنى ؟!

مؤيد بصوت مرعب وهو يضغط على ذراعها اكثر  :
_ اتكلمى متجننيش بدل اقسم بالله العظيم لاوريكى اللى عمرك ماشوفتيه اخلصى

تجمعت العبارات بعينها ودفعت يده بعيداً عنها وهى تتمتم بصوت مبحوح وشبه باكى :
_ قبل ما اجى هنا كان هو بيحبنى او مش بيحبنى كان عاوزنى مش اكتر !! .. انا فى يوم روحت عن وحدة صحبتى وانا وراجعة لقيته مستنينى بره قالى تعالى هوصلك روحت معاه ووقفنى فى مكان مقطوع وفيه بيت قالى تعالى عايز اتكلم معاكى شوية انا شكيت فى الموضوع ومرضيتش ادخل معاه البيت لما رفضت هى حاول يدخلنى بالغصب وكان عايز يعتدى عليا انا الحمدلله لحقت نفسى وقدرت اهرب منه وبعديها روحت عند عمى على امل انه يحمينى من ابنه ويعلمه الادب فعلا اتاريه كان ميختلفش عن ابنه كتير وقالى مهو طلب ايدك بالحلال وانتى رفضتى وقتها انا صممت انى اجى اقعد مع امى وبتول هنا ومقعدش هناك ولا لحظة تانى وقتها امى الله يرحمها بعتتلى مصعب حتى مصعب شك فى الموضوع لما شافنى وشاف نظرات عمى وابنه ليا سألنى فى ايه قولتله اصلى متشاكلة مع عمى وولاد عمى .. خلاص عرفت ابعد بقى عنى

ترك ذراعها وتمتم بنظرات مشتعلة :
_ وبيتصل ليه الراجل الناقص ده دلوقتى !

مودة ببكاء :
_ عايز ياجى ياخدنا انا وبتول وكان عنده امل اكيد انه هياجى ياخدنا ويجوزنى لابنه علشان كده اتعصب لما قولتله انى اتجوزت

تمتم وهو يجز على اسنانه بنظرات غاضبة بشدة :
_ ابنه ال*******

ثم تابع بنبرة تحمل لهجة الامر والحدة الشديدة :
_ عمك ده لو اتصل بيكى تانى مترديش عليه فاهمة وادعى ان ابن عمك ده ميوقعش تحت ايدى علشان سعتها هكون قاتله وداخل فيه السجن بأذن الله

اخذت تصدر شهقات متتالية فى بكاء حار ثم ركدت نحو غرفتها واغلقت الباب خلفها وهى تبكى بشدة فى حرقة ... مسح هو على وجهه فى خنق شديد ثم اتجه نحوها وطرق على الباب وهو يتمتم بنبرة شبه هادئة :
_ مودة افتحى الباب

رواية ( انقضاض الأسود ) الجزء الأول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن