صعد بسيارته منطلقاً بها عائداً نحو المنزل لاحظ ملاحقة احد السيارات له من الخلف منذ خروجه من المحكمة .. نظر فى مرأة السيارة العاكسة بنظرات مرعبة بعض الشئ ..... سلك عدة طرق مختلفة حتى يتأكد من ملاحقتها اياها ان كانت بالفعل تلاحقه ام لا ولكنها تلاحقه فعلاً ، اوقف السيارة فى احد الشوارع الصغيرة شبه مهجورة من الناس وتمطع بعنقه للجانبين فى نظرات شرسة ثم ترجل منها دلف الى ذلك الشارع وقبل ان يتبعه ذلك الشاب المجهول اختبئ هو فى احد جوانب ذلك الشارع متربصاً له كما يتربص الاسد لفرسيته ... وجده يتلفت حوله يميناً ويساراً فى ذلك الشارع باحثاً عنه بنظرات متفحصة ومدققة .. خرج هو وتمتم فى ابتسامة ساخرة :
_ ايه هو انت بتدور عليا ولا ايه !؟بمجرد رؤيته الشاب اياه اخرج سلاح من جيبه بنظرات كارهة وحاقدة وهم بأن يضغط عليه ولكن بحركة ماهرة منه كبل يديه الاثنين خلف ظهره وقذف ذلك السلاح من يده .. وجه له ضربة قوية فى ظهرهه بقدمه فسقط هو على اثرها متألماً يصدر تأوهات مرتفعة .. كان شاباً فى مقتبل عمره لم يتعدى 20 عاماً !! ... انحى اليه وامسك فكيه بقبضة يده وهو يهمس فى خفوت مخيف :
_ اكيد تبع سامح **** مش كدهدفع ذلك الشاب يده عنه بعنف وهو يهب واقفاً ويهتف بنظرات تحمل البغض والكره :
_ اهاا بس مش واحد من رجالته بقى المرة دى ابنه !!ظهرت قسمات الدهشة والتعجب على محياه وهو يرمقه بنظراته الثاقبة فتابع هو ساخراً :
_ ايه مصدوم كده ليه انا جاى علشان اخد حق ابويا انا مليش غيره وهيتعدم دلوقتى بسببكاصدر مصعب تنهيدة حادة فى وجه متهجم ثم رتب على جانب عنقه ناصحاً اياه بنظرات حادة :
_ واضح عليك انك صغير لسا خليك بره المواضيع دى علشان متبقاش نهايتك زى نهاية ابوك ولو تعرف اللى عمله ابوك ده سعتها هتقول انه يستحق الاعدام دهمازالت نظراته المبغضة والساخطة تجاهه بينما هو بادله اياها بنظرات جامدة ثم استدار وسار مبتعداً عنه ولكن استوقفته تلك الرصاصة الذى اخترقت جسده وذراعه بالتحديد !! ... امسك بذراعه واصدر تأوها داخلى فى ألم شديد فألتفت خلفه نحوه فتمتم ذلك الشاب قائلاً فى برود ومشاعر ميتة :
_ ده حق الحرقة والالم اللى حاسس بيها دلوقتىثم استدار وغادر راكداً قبل ان يراه احد بينما هو ظل واقفاً ممسكاً بذراعه يصدر أنات داخلية من ذلك الالم الذى يشتد عليه ! ... استدار وتحرك فى ثقل عائداً نحو سيارته صعد بها واتجه بها نحو احد المستشفيات القريبة ............................
***
تمتمت سندس متسائلة فى استغراب :
_ امال مصعب راح وين يارؤيةاجابتها رؤية نافية بوجه عابس :
_ معرفش ياعمتى والله صحى الصبح وفى حد كلمه ونزل علطول قالى مشوار سريع وهرجع !!سندس فى نبرة شبه قلقة :
_ طاب رنى عليه يابتى شوفيه وينهأومات رأسها لها يإيجاب ثم امسكت بهاتفها واجرت اتصال به .. وضعت الهاتف على اذنها تستمع الى صوت الرنات منتظرة اجابته ولكنه لم يجيبها ، انزلت الهاتف من على اذنها وهى تهمهم بعبوس فى يأس :
_ مش بيرد !
![](https://img.wattpad.com/cover/219484403-288-k75682.jpg)
أنت تقرأ
رواية ( انقضاض الأسود ) الجزء الأول
Romanceكاملة #قراءة ممتعة للجميع البيدج بتاعتي على الفيس بوك باسم قصص وروايات بقلمي ندى محمود وهتلاقو لينكها في الوصف الشخصي على صفحتي على الواتباد