_ الفصل التاسع والعشرون _

10.8K 333 11
                                    

تمتم فى غطرسة واضحة :
_ امال مين .. انتى اللى حرقتيه

بهيرة فى نظرة ثاقبة :
_ لا يامصعب اللى كان وراه سامح ، صفا كانت متفقة مع واحد فعلا بس سامح معرفش عمل ايه فى الراجل ده وهو اللى حرقه وصفا فاكرة انها هى اللى ورا الموضوع لغاية دلوقتى .. ولو كنت عايز تتأكد اسأل مراتك عارفة الكلام ده كويس !!

اصابته الدهشة عندما سمع جملتها الاخيرة ثم هتف فى استياء وسخرية :
_ وانتى لقيتها فرصة جاتلك على طبق من دهب طبعا ، علشان تخلقى مشاكل بينى وبين اخواتى على مفيش

بهيرة فى أسف :
_ للاسف فعلا بس دلوقتى انا مش عايزة كده

ابتسم هازئاً وهو يتمتم :
_ ايه توبتى ولا ايه .. خلينى انا اقولك لما لقيتى نفسك هتموتى قولتى اخلى عيالى مع اخوهم بدل ما يتشردوا مش كده ........

ثم اقترب منها وتمتم فى نظرات شرسة :
_ بس اللى متعرفهوش انك بعد كل اللى عملتيه ده برضوا مقدرتيش تفرقى بينا ، انا فاهم كل حاجة بتحاولى تعمليها من البداية وبسايرك فقط لا غير

ظلت تحدق به فى صمت فأعتدل هو فى وقفته ورمقها بنظرة مريبة ثم رحل ... ويهمين على تفكيره ،  زوجته التى تعلم بالامر وتخفيه عنه ، توعد لها بعقاب عسير ان لم يكن لها مبرر  لهذا !!!

                               ***
اوقف السيارة بمكانها المخصص فى حديقة المنزل وترجل منها ... قاد خطواته الواثبة نحو غرفته ، ودفع الباب ودلف فأعتدلت هى فى جلستها سريعاً ونظرت له فى استغراب وهى تقطب حاجبيها فهتف هو فى هدؤء قاسى :
_ كنتى عارفة ان سامح اللى ورا الحريق مش صفا

ازدردت ريقها فى توتر وهى تحدج به فى نظرات زائغة فهتف فى نبرة مرعبة :
_ انطقى

أومات رأسها له بالإيجاب وهى تضع عينها ارضاً فتابع هو فى ضراعة :
_ عرفتى منين ؟

تمتمت فى صوت ضعيف :
_ فى مرة كنت قاعدة فى كافتيرا وكانت قاعدة هى ورايا هى وسامح وسمعتهم وبعدها مشى سامح ولما قامت ماشية هى شفتنى .. وهددتنى انى لو قولتلك هتأذينى انا مهمتيش لكلامها اصلا .....
شعرت وان الكلمات تقف فى حلقها من شدة اضطرابها وعجزت عن اخراجهم فصاح بها فى صوت جهورى :
_ ما تخلصى انطقى خبيتى عنى ليه ؟

رؤية فى صوت خافت :
_ انا مقولتلكش علشان هى هددتنى ولا حاجة انا كلامها اصلا ميهمنيش انا مرضتش اقولك لانى مكنتش عايزك تسامحها لمجرد انها مش هى اللى عملت كده لا كنت عايزاك تسامحها علشان هى مهما كانت اختك حتى لو عملت ايه كنت عايزاك تكسر عنادك وكبريائك ده وتتخلى عنه لمرة وحدة حتى علشان عيلتك واخواتك

اقترب منها وتمتم فى جفاء :
_ عيلتى واخواتى انتى مش هتعرفيهم اكتر منى.. اعتبريه ده تحذير ده ليكى لو اكتشفت انك مخبية عنى اى حاجة تانى يارؤية صدقينى هتشوفى واحد انيل من الاول

رواية ( انقضاض الأسود ) الجزء الأول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن